التحدي الذي تخطى طموحات أبو فلة!

نوفمبر 3, 2021

تأثر باكيا خلال البث المباشر! ونام أمام الشاشة ليثبت التزامه بتحقيق الهدف المرجو، 28 ساعة متواصلة من البث المباشر ملئتها لحظات توتر وترقب، تتصاعد الأنفاس مع اقتراب الوصول إلى النتيجة المرجوة، إلى المليون دولار. هنا يستذكر أبو فلة أهم اللحظات والمشاعر التي أثرت به  قبيل الاقدام على هذه الحملة أو التحدي، ويحكي عن مخاوفه وشكوكه في البلوغ إلى المرتجى، الوصول إلى ما وعد به.

شرع أبو فلة خلال البث الذي ستساند نتائجه أكثر من 5700 عائلة لاجئة ونازحة خلال فصل الشتاء في سرد شكوكه قبل انطلاق البث. وعدم الثقة في تحقيق الهدف أو الوصول إلى خط النهاية. والخوف من تقييم الآخرين إذا فشل.

ولو بشق تمرة…

أنا بمفردي! ماذا أستطيع أن أقدم؟ وماذا سيقدم تبرعي البسيط أو مشاركتي  ؟ أؤمن الآن أن أبو فلة وكل من تبرع خلال هذا البث أثبتوا عدم صحة هذه التساؤلات. نعم تستطيع أن تغيّر الواقع ولو بأقل شيء. الناس للناس ليست جملة مجازية بل  شاهدتموها خلال البث المباشر. أكثر من 31 ألف شخص شعروا بمعاناة اللاجئين والنازحين وأقدموا على فعل الخير كل على قدر استطاعته.

خلال البث لم يكن هناك الكثير من المتبرعين بالمبالغ الضخمة، فمبلغ 5 دولارات كان المحرّك.  مما يعكس  التأثير الضخم الذي حظيت به هذه الحملة من خلال تكرار المبالغ الصغيرة والذي عكس حماس المشاهدين على المشاركة.

الدور المجتمعي يعتمد على مشاركة الجميع، والإيمان بأهمية إعلاء القيم الإنسانية والتكاتف لنصرة المستضعفين. فلكل منا دور ولكل بادرة أثر. ككرة ثلج تتدحرج في رحلتها وتكبر  في مسيرتها

إن التركيز على العمل الإنساني يتجاوز الحدود والعقبات، ويقدم للمجتمع قيماً انسانية عابرة من خلال صناعة المحتوى على الإنترنت.

الجيل زد

نحن الجيل الجديد ما في شي طالع بأيده! أود هنا الاستعانة بمقطع من أغنية للمطربة تانيا صالح ولكن مع تغيير المفاهيم تماماً فالجيل الجديد قادر فعلاً على تغيير المعادلة.

يثبت الجيل زد كل يوم استغلالهم بالشكل الأمثل للقوة التي وضعتها التكنولوجيا بين أيديهم وقدرتهم على تسخيرها في الأعمال الإنسانية وصناعة الزخم حول القضايا الإنسانية والمصيرية.

ولكن يأتي التأكيد هذه المرة مبهراً إذ كان من خلال مبادرة لشاب من أحد أكبر مدوني ألعاب الفيديو ومتابعيه الذين يحرص معظمهم على ممارسة الألعاب الألكترونية أيضاً وفي نفس العمر.

العمل الإنساني لدى الجيل زد أخذ منحى جديداً من التفاعل، التفاصيل أصبحت أقرب. المنصات والتواصل بين الجهات وفرت عدد مهول من الأدوات.

شكرا لكل من أقدم بنفسه على تحقيق الأفضل وساهم في توفير الدفء لآلاف العائلات والأطفال.