الثلوج تحاصر اللاجئين: نحتاج لأيادي الخير

فبراير 18, 2021

فيما تقرأ هذه السطور، هناك أم أو أب لاجئين يُحاولان مقاومة التعب للتعجيل بإزالة الثلوج من أمام الخيمة أو البيت.

وكأن ثقل الفقر والغربة والوحدة وتحديات وباء كوفيد-19 لا يكفي، تأتي الثلوج الكثيفة لتضاعف ذاك الثقل… لكن كل ذلك أهون عليهما من مخاطر البرد والتشرّد، وسيفعلا كل شيء كي يمنحوا الدفء والأمان لأطفالهم.

مشاهد من أحد المخيمات العشوائية في لبنان في تاريخ 17 فبرابر 2021

تشهد بلدان المنطقة الآن عاصفة قوية محمّلة بالثلوج الكثيفة والأمطار ودرجات حرارة متدنّية إلى الصفر وما دونه. يمكننا جميعاً الشعور بهذا البرد هنا في لبنان، ولا يمكنني سوى التفكير بأحوال الأسر اللاجئة الأشدّ فقراً وأطفالها في هذه الأثناء.

“الخيم عم تشرّ علينا من السما للأرض أخي. أوقات نفيق بالليل نشيل فرشنا من المي.” ناصر، نازح داخلياً في سوريا.

البرد هنا شديد، وأحوال الآلاف من الأسر وأطفالهم في الخيام والأحياء الفقيرة تحتاج الدعم العاجل.

منذ أيام، يسارع الكثيرون للاستعداد للعاصفة والبرد القارس الذي يتبعها، لكن لا يزال هناك الآلاف من الأسر اللاجئة والنازحة في المنطقة التي تعتمد على دعمنا الآن لتوفير الدفء وردّ البرد عن قلوب أطفالها.

جهودنا في المفوضية مستمرّة منذ سبتمبر لمساعدة اللاجئين للاستعداد لفصل الشتاء، ونحن متواجدون على الأرض في قلب العاصفة لإيصال الإغاثة لكلّ عائلة محتاجة. عطاؤك الآن ضروري لمساعدة الأسر على تكاليف التدفئة والطعام والدواء.

#دفي_قلوبهم