هذا ما يحدث في أفغانستان، وهكذا يمكنك المساعدة

أغسطس 31, 2021

لا بدّ انك تشاهد نشرات الأخبار مؤخّراً أو سمعت عن الأوضاع المتفاقمة في أفغانستان.

نحن في المفوضية نتابع الأوضاع عن كثب وعلى الأرض، ويمكننا وصفها بالطارئة والصادمة. جهودنا مستمرّة لتلبية الاحتياجات الإنسانية السائدة والمثيرة للقلق داخل البلاد، وندعو الجميع لتقديم الدعم العاجل لضمان إيصال المساعدات دون نسيان أحد.

إليك لمحة عامة وشاملة عن الاوضاع.

في البداية، لا بدّ لنا من التعبير عن شعورنا، في مفوضية اللاجئين، بالصدمة العميقة إزاء الهجوم الوحشي الذي شهده مطار كابول الدولي مساء الخميس الفائت في 26 أغسطس 2021، والذي أودى بحياة أكثر من 170 أفغاني وترك إصابات طالت المئات. قلوبنا مع الضحايا وأحبّتهم، ومع الشعب الأفغاني كلّه. هذا الهجوم لن يكسر عزيمتنا والتزامنا بتقديم الدعم لهذا الشعب.

إن الخسائر البشرية الناجمة عن تصاعد الأعمال العدائية في أفغانستان هائلة. وقد حذرت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة من أنه ما لم يكن هناك تخفيض جوهري للعنف، فإن أفغانستان في طريقها لأن تشهد وقوع أكبر عدد من الضحايا المدنيين ممن يتم توثيقهم في عام واحد منذ أن بدأ العمل بسجلات الأمم المتحدة.

وهذا يعني أن البلاد تقف على حافة أزمة نزوح إنساني كبيرة.

ما يمكن قوله الآن هو أن الشعب الأفغاني يعيش أوقاتاً صعبة يصاحبها شعور من عدم اليقين. وإن أكثر ما يثير قلقنا في المفوضية هو المخاطر المتعلّقة بالتعدّيات على حقوق الإنسان وغموض المستقبل، وخصوصاً للنساء والفتيات.

إن احتياجات الشعب الأفغاني ضخمة، وهي تكبر يومياً، خصوصاً لكون أزمة النزوح هذه متداخلة مع أزمات طارئة أخرى داخل البلاد. فعلى سبيل المثال، 4% من الشعب الأفغاني فقط تلقّوا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19، وسيحمل الشتاء القادم معاناة إضافية للآلاف من الأسر التي أُجبِرَت على الفرار من ديارها.

إن مفوضية اللاجئين ملتزمة بتوفير المساعدة لحماية الأشخاص والأسر الذين يُجبرون على الفرار من العنف للنجاة بحياتهم وحياة أحبّتهم.

وتستجيب المفوضية للاحتياجات وفق الأوليات الطارئة، من خلال توفير:

  • المأوى
  • مواد الإغاثة الطارئة (فرش نوم، بطانيات، عبوات بلاستيكية، لوازم المطبخ…)
  • الطعام
  • حزم لوازم النظافة الصحية

وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 230,000 شخص خلال العام الحالي. ولا تزال فرق المفوضية تعمل على الأرض الآن لإعادة تكوين المخزون من المعونات الإنقاذية للاستمرار في دعم الأسر المحتاجة.

جنباً إلى جنب مع شركائنا، نحن قادرون على الوصول إلى جميع المحافظات، ونعمل في حوالي ثلثي جميع المقاطعات.

لربّما أنك تتساءل الآن عمّا يمكنك فعله للمساعدة؟

بإمكانك مساعدتنا بشكل عاجل لتأمين المعونات اللازمة بهدف الاستجابة السريعة بالتزامن مع أي طارئ قد يطرأ على الأوضاع. نحن ندعوك وندعو الجميع لتقديم التبرعات العاجلة لضمان حصول الأسر الأفغانية النازحة على المأوى الآمن والمعونات الطارئة والحماية والمساعدة المالية لشراء المواد الضرورية، والوقاية من وباء كوفيد-19، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي اللازم للتعافي من الصدمات. بعطائك الكريم، يمكننا الوصول إلى المزيد من الأسر والأشخاص الذين يحتاجون لدعمنا، ويعتمدون علينا.

بإمكانك التبرّع اون لاين بشكل آمن على هذا الرابط. كل تبرّع، مهما بلغ قدره، سيصنع فارقاً في حياة شخص أو أكثر.

كما ندعوك لمشاركة هذه المقالة أو منشوراتنا هذه مع عائلتك وأصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي (باستخدام هاشتاغ #مع_اللاجئين) لإطلاعهم عن الأوضاع التي يعيشها الشعب الأفغاني، بهدف زيادة الوعي حول هذه القضية وتوسيع دائرة التعاطف والدعم لها حول العالم.

إن الشعب الأفغاني قد شهد عقوداً من العنف والتهجير، وعلينا العمل معاً لضمان بقاء قضاياهم وقصصهم مسموعة وغير منسية بهدف تأمين الدعم لهم ومساعدتهم على بناء غدٍ أفضل. شكراً لوقوفك سنداً لهم في أشدّ أوقات احتياجهم.