بصفتكِ إحدى نساء دولة الإمارات العربية المتحدة المؤثرات والفاعلات، تسرنا دعوتكِ للمشاركة في هذا الحراك الإيجابي الذي يهدف إلى تهيئة فرص التعليم العالي للاجئات الشابات. فقد ارتأينا أن نحيي مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بإبراز دور المرأة المتمكنة في تمكين النساء الآخريات والمجتمع ككل ودعم تعليم اللاجئين واللاجئات بطريقة مستدامة تساعدهم على الخروج من هوة الفقر.
ندعوكِ إلى الانضمام إلينا في تحدي ” طموحنا عالي “ من أجل دعم تمويل تعليم 70 شابًا وشابة حول العالم، وتوفير المنح الدراسية التي ستساهم في إحداث التغيير المطلوب في العالم، والمتمثل في زيادة نسبة مشاركة اللاجئين واللاجئات في التعليم العالي من 3% إلى 15% خلال السنوات العشر القادمة.
طموحنا عالي: تمويل الطلاب الجامعيين وتحويل حياة العديد من اللاجئين واللاجئات الشباب الموهوبين
اسمي وئام، في عام 2014 اضطررت إلى مغادرة بلدي سوريا والقدوم إلى لبنان بسبب خوفي المستمر على حياتي. أُجبرت على ترك منزلي وأصدقائي ومدرستي حيث اعتدت الشعور بالأمان وسطهم، وكان ذلك قرارًا قاسيًا وشاقًا لا يزال اجتراره يجلب الدموع إلى عينيّ.
فور وصولنا إلى لبنان، سجلنا أسماءنا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كنت أرغب بشدة في مواصلة تعليمي، لكنني كنت أدرك العقبات العديدة التي تحول بيني وبين تحقيق هذا الحلم، مثل اللغة، وتعرضي للتنمر، وخوفي من ضياع فرصتي في الالتحاق بالجامعة. أسئلة كثيرة أصبحت تجول في ذهني، كيف سأتمكن من التأقلم مع ثقافة جديدة؟ أين ثقتي بنفسي التي فقدتها في وطني سوريا؟ وكيف سأتمكن من تحمل تكاليف التعليم؟ وهل ستسمح لي حالتي النفسية بذلك؟
إدراكي بأن الحصول على مؤهل جامعي هو الطريق لبناء مستقبلي دفعني إلى التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحصول على منحة التعليم العالي، وقد قُوبل طلبي بالموافقة. وأنا الآن أدرس علوم الحاسوب. أحلم أن أدرس في الخارج، وأن أقف يومًا ما على منصة كبيرة أمام حشد غفير لأروي قصتي والتحديات التي واجهتها، وأن أشجع الآخرين والأخريات على العمل بجد واجتهاد من أجل تحقيق أحلامهم. وأنا في طريقتي للانضمام إلى سوق العمل، أود أن أذكركم بأنه لا يزال هناك الكثير من اللاجئين واللاجئات مثلي الذين ينتظرون دعمكم مما سيمنحهم الفرصة نفسها التي حصلت أنا عليها.
أنتم أيضًا يمكنكم مساعدة اللاجئين واللاجئات في الحصول على التعليم العالي الذي سيمكنهم من الالتحاق بسوق العمل والعيش بكرامة.