التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2022 - UNHCR

الملخص التنفيذي

الملخص التنفيذي

في عام 2021، أثرت أنشطة توزيع أموال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على حياة أكثر من 1.2 مليون مستفيد في 14 دولة.

مقدمة السيد خالد خليفة

ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي

منذ إطلاق صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، تم دعم أكثر من 4.3 مليون شخص في 18 دولة من خلال أموال الزكاة والصدقات.

مقدمة الأستاذ فينتي ريهارديو سيديجنو

المدير التنفيذي للجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي(KNEKS)

تدعم اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية الذي يتمتع بشفافية كاملة ويضمن وصول جميع أموال الزكاة كاملة 100% إلى الأسر المحتاجة مباشرة.

مقدمة معالي الأستاذ د. قطب مصطفى سانو

أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي

يتشرف مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمواصلة تقديم دعمه للمفوضية، التي تعمل بلا كلل لضمان الالتزام بأحكام الزكاة من خلال صندوق الزكاة للاجئين.

تأثير صندوق الزكاة للاجئين

دول توزيع الزكاة والصدقات

قصص عائلات مستفيدة

العمل الخيري الإسلامي في خدمة

sdg-ar-01
sdg-ar-02
sdg-ar-03
sdg-ar-04
sdg-ar-05
sdg-ar-06
sdg-ar-07
sdg-ar-08
sdg-ar-10
sdg-ar-11
sdg-ar-16
sdg-ar-17

محطات رئيسية

شركائنا حول العالم في العمل الخيري الإسلامي

شراكات متميزة

جمعية صندوق إعانة المرضى

Kuwait_PartnersInFocus

تأسست جمعية صندوق إعانة المرضى (PHF) بدولة الكويت عام 1979 كلجنة شكلها مجموعة من الأطباء الكويتيين، لرد الجميل للمجتمع من خلال تقديم الرعاية الصحية كجزء من مسؤوليتهم المدنية.

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني

New Project (3)

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني صندوق عالمي تم إنشاؤه في عام 2019 لمساعدة السكان الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى.

بيت الزكاة الكويتي

MicrosoftTeams-image (14)

يعمل بيت الزكاة على جباية الزكاة والصدقات وتوزيعها بالطرق الأفضل والأكثر فاعلية والمباحة قانونا بما يتناسب مع مستجدات المجتمع واحتياجاته.

قطر الخيرية

Qatar_PartnersInFocus

قطر الخيرية هي منظمة تشغيلية دولية غير حكومية تطبق المشاريع التنموية والإنسانية، وتوفر الدعم والموارد، وتنشئ شراكات فعالة توفر حياةً كريمة للجميع.

الفتاوى والمصادقات

صندوق الزكاة للاجئين

يعتبر صندوق الزكاة للاجئين، الذي أسسته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2019، آلية شراكة رئيسية يثق بها الأفراد والمؤسسات. خلال المرحلة التجريبية عام 2017-2018، دعمت أموال الزكاة أكثر من 34 ألف لاجئ في الأردن ولبنان. وفي عام 2019، دُعم ما يزيد عن مليون مستفيد بأموال الزكاة والصدقات. وفي عام 2020، تضاعف التأثير ليشمل أكثر من 2 مليون مستفيد في 13 دولة. وفي عام 2021، تم دعم أكثر من 1.2 مليون مستفيد. منذ عام 2017، استلم صندوق الزكاة للاجئين 154.24 مليون دولار إجمالًا، 84٪ منها كانت أموال زكاة.

null

المصداقية

شريك دولي لتوزيع أموال الزكاة
null

الإلتزام

يتبع سياسة توزيع 100% من أموال الزكاة على مستحقيها
null

الكفاءة

توفير المساعدات النقدية والعينية لا سيما في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها

يمكنك أيضاً التبرّع بزكاتك وصدقاتك عبر تطبيق “Refugee Zakat Fund”

حمّل تطبيق  Refugee Zakat Fund الآن على جوّالك لتخصيص زكاتك وصدقاتك بسهولة ومساعدة الأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً وعوزاً.

الملخص التنفيذي

في عام 2021، أثرت أنشطة توزيع أموال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على حياة أكثر من 1.2 مليون مستفيد في 14 دولة، وذلك بفضل تبرعات الزكاة والصدقات السخية من الجهات المانحة المؤسسية وكذلك الأفراد. للسنة الثالثة على التوالي، قدم صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني جزءاً كبيراً من هذه التبرعات.

تلقى صندوق الزكاة للاجئين أكثر من 23.6 مليون دولار من أموال الزكاة، واتبع سياسة توزيع 100% من الزكاة، وساعد أكثر من 686 ألف لاجئ ونازح داخلياً في 13 دولة، وهي أفغانستان وبنغلاديش ومصر والهند وإندونيسيا والعراق والأردن ولبنان وماليزيا وموريتانيا ونيجيريا وباكستان واليمن. وبالمثل، ساعدت أموال الصدقات التي زادت عن 11.7 مليون دولار أكثر من 596 ألف مستفيد في 10 دول.

تم تحديد روابط قوية بين تأثير الزكاة والصدقات وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، أولها: القضاء على الفقر (الهدف 1)، القضاء التام على الجوع (الهدف 2)، الصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3)، التعليم الجيد (الهدف 4)، المساواة بين الجنسين (الهدف 5)، المياه النظيفة والنظافة الصحية (الهدف 6). كان هذا ممكنًا بفضل برامج المساعدة النقدية متعددة الأغراض ومواد الإغاثة الأساسية ومنتجات النظافة والصرف الصحي وبرامج سبل العيش والخدمات الاجتماعية والوصول إلى مصادر طاقة أنظف.

كان للحملة الرمضانية العالمية “خيرك يفرق في كل ثانية”، التابعة للمفوضية عام 2021 والتي تم إطلاقها بالتزامن مع إصدار التقرير السنوي السابق للعمل الخيري الإسلامي، دور أساسي في دفع هذا التأثير، وكذلك حملة الشتاء السنوية للمفوضية التي ساعدت اللاجئين والنازحين داخلياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمواد الإغاثة الأساسية لفصل الشتاء، وقدمت الدعم النقدي ومقومات مقاومة الماء.

واصلت التكنولوجيا الرقمية احتلال مركز الصدارة في نهج المفوضية تجاه العمل الخيري الإسلامي، حيث شهد عام 2021 تقديم ثلاث مبادرات جديدة: 1) خيار التبرع بزكاة الفطر للاجئين خلال شهر رمضان الكريم.2) إطلاق تطبيق صندوق الزكاة للاجئين، والذي أثبت، كأداة تكنولوجية جديدة، أنه ضروري لإشراك جماهير جديدة وجمع الأموال التي تمس الحاجة إليها على مدار العام.3) إطلاق حملة ذي الحجة الأولى للمفوضية.

وفي عام 2021، قدم العديد من المؤسسات والمنظمات الإسلامية دعماً إضافياً لحوكمة صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية وامتثاله. أصدر المجلس الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية (ISRA) ومجلس أئمة كندا (CCI) فتاوى تسمح للمفوضية بتلقي الزكاة وتوزيعها على اللاجئين والنازحين داخلياً. بالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس الفقهي الكندي على جواز دفع الزكاة التي تتلقاها المفوضية لصالح برنامج “Aiming Higher” تابع للمفوضية وهو برنامج منح دراسية للتعليم العالي.

في عام 2022، تبلغ الاحتياجات العالمية للمفوضية 8.99 مليار دولار لمساعدة 102.6 مليون لاجئ ونازح داخلياً متوقع، وغيرهم من الأشخاص المعنيين، منها 3.1 مليار دولار مطلوبة في دول توزيع الزكاة والصدقات لمساعدة 24.8 مليون لاجئ ونازح داخلياً ممن هم في أمس الحاجة للنقود والسلع الأساسية. تستمر حملات هذا العام، شاملة حملتي شهري رمضان وذي الحجة وحملة الشتاء، في كونها محركات رئيسية لزيادة تأثير العمل الخيري الإسلامي على حياة المستضعفين من اللاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم.

مقدمة مفوضية اللاجئين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تصدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي الخاص بالعمل الخيري الإسلامي لعام 2022، وتشير إلى أهمية توزيع الزكاة والصدقات ضمن استجابتنا الإنسانية العالمية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً من بين أكثر من 84 مليون نازح، حيث خاطر الكثير منهم بحياته بحثاً عن الأمان، ويعيشون الآن محاطون بالفقر والديون.

في ضوء هذه التحديات المعقدة، كان للعمل الخيري الإسلامي دور حيوي متزايد في توفير بعض الاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين والنازحين داخلياً. واصل صندوق الزكاة للاجئين، وهو آلية العمل الخيري الإسلامي الرائدة بالمفوضية، الحفاظ على سياسة توزيع الزكاة بنسبة 100٪، لمساعدة أكثر من 1.2 مليون مستفيد ضعيف خلال عام 2021.

لقد شَرُفنا بتلقي المزيد من التأييد من المؤسسات الإسلامية الرائدة ومنها رابطة العالم الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ومجلس أئمة كندا. إننا حقًا ممتنون لهذه الجهات المتطلعة للمستقبل لثقتها في المفوضية وقدرتنا على تقديم مساعدة إنسانية مجدية تشمل تلك المناطق التي يصعب الوصول إليها.

نقدم لكم بفخر، وبروح تتحلى بالشفافية الواضحة، التقرير السنوي الرابع للمفوضية حول العمل الخيري الإسلامي، والذي يبرز تأثير أموال الزكاة والصدقات على حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم. مثلت أدوات العمل الخيري الإسلامي من قبيل الزكاة والصدقات والصدقات الجارية والأوقاف أهمية كبرى لاستكمال مصادر التمويل الخاصة والعامة اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإنمائية المتزايدة للاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وإفريقيا وآسيا.

تُقدّر المفوضية عدد المستفيدين من أموال الزكاة والصدقات التي تلقتها خلال عام 2021 بأكثر من 1.2 مليون شخص، ويرجع الفضل في ذلك إلى دعم شركائنا والجهات المانحة. منذ إطلاق صندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، تم دعم أكثر من 4.3 مليون شخص في 18 دولة من خلال أموال الزكاة والصدقات، مما يعزز دور المجتمعات والمنظمات الإسلامية في مد يد العون لإخوانهم المحتاجين. مع استمرار المفوضية في تلقي الدعم من الشركاء والمانحين، أود أن أعرب عن خالص شكري لجميع المساهمين في جميع أنحاء العالم.

وهنا أود أن أشكر بشكل خاص صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني على دعمه المستمر، بالإضافة إلى مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (IIFA) لتأييده لصندوق الزكاة للاجئين والمشاركة في استضافة إصدار التقرير في جدة. كما أتوجه بشكر خاص إلى KNEKS لمشاركتها في استضافة إصدار التقرير في جاكرتا.

أخيرًا، في ظل الزيادة المستمرة في الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين داخلياً، ندعو المنظمات إلى تكريس جزء من صدقاتها وزكاتها لهذه الفئة المستضعفة، لا سيما في شهر رمضان المقبل. سيساهم تبرعك في توفير الاحتياجات الضرورية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

شكرًا لكم،

السيد خالد خليفة
مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي
ممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي

مقدمة اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي (KNEKS)

السلام عليك ورحمة الله وبركاته أيها القارئ،

تفخر اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي بالانضمام إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإطلاق التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022 في إندونيسيا، نظراً لكونها تتفق كثيراً مع رؤية اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي والجهات المعنية الأخرى في المجتمع الإسلامي في إندونيسيا وبرامجهم الاستراتيجية لتعزيز التمويل الاجتماعي الإسلامي. تدعم اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي المفوضية، وتعتبرها واحدة من الموزعين الموثوقين للزكاة وأموال بيت المال الإسلامي، بالإضافة إلى هدفها في مساعدة اللاجئين والنازحين المستضعفين في جميع أنحاء العالم.

تشرف اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي بأن تصبح شريكة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث إنها تستمر في تقديم المساعدة والحلول الدائمة لأكثر من 84 مليون نازح حول العالم.

كما تؤمن اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي بأهمية تعاون مختلف الهيئات الإسلامية في إندونيسيا على كلا الصعيدين العام والخاص مع المفوضية. فإيجاد حل لأزمة النزوح لا يقع على عاتق المفوضية وحدها وإنما هو مسؤولية مشتركة.

يستمر عدد اللاجئين والنازحين قسراً في التزايد وجاءت جائحة فيروس كورونا لجعل الأمور أسوأ، وهو ما جعل اللاجئين أكثر اعتماداً على المساعدة المقدمة إليهم للحصول على المأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، بالإضافة إلى الاحتياجات الضرورية الأخرى. ولهذا السبب، تعيد اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي التأكيد على دعمها للمشاركة في تعزيز جهود المفوضية في مجال العمل الخيري الإسلامي، والتي تتفق مع رؤية قطاع التمويل الإسلامي في إندونيسيا في تسيير أموال بيت المال الإسلامي لصالح البشرية.

تهنئ اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي المفوضية على عملها بكدٍّ طوال الـ 70 سنة الفائتة لدعم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. ونود أن نشمل بهذا الشكر الحار جميع الجهات المانحة السخية في القطاعين العام والخاص التي ساعدت المفوضية ومازالت تساعدها على الاستمرار في عملها. كما تدعم اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية الذي يتمتع بشفافية كاملة ويضمن وصول جميع أموال الزكاة كاملة 100% إلى الأسر المحتاجة مباشرة.

ختامًا، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية بين اللاجئين والنازحين، فإننا ندعو جميع المؤسسات الإسلامية، والعاملين على الزكاة، وغيرهم من المنظمات الرائدة في إندونيسيا إلى التعاون بشكل وطيد مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. سيساعد دعمك كثيرًا في إعطاء الأمة فرصة ثانية لإعادة بناء نفسها بطريقة آمنة وكريمة.

جزاكم الله خيرًا كثيرًا

أطيب التمنيات

فينتي ريهارديو سيديجنو
المدير التنفيذي

اللجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الشرعي (KNEKS)

مقدمة مجمع الفقه الإسلامي الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على من أرسل رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المباركين ومن تبعهم بالتقوى إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أقدم لكم تقرير العمل الخيري الإسلامي الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي يبرز، في شكله التفاعلي الجديد، تأثير أموال الزكاة والصدقات، التي تلقتها المفوضية خلال عام 2021، على حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء العالم.

بحمد الله، تمكنت المفوضية من تقديم المساعدة النقدية الضرورية وتوفير فرص سبل العيش والتعليم والمياه النظيفة وغير ذلك الكثير لمن هم في أمس الحاجة إليها، وبالتالي المساعدة في ضمان استمرارهم في عيش حياتهم بكرامة وبصحة جيدة. فمن خلال إرادة قيادتها وموظفيها الجازمة، تمكنت المفوضية من تحقيق هذا التأثير مع إتباع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تقوم على واجب نشر العدالة الاجتماعية.

يصف هذا التقرير، وهو التقرير السنوي الرابع من نوعه للمفوضية حول العمل الخيري الإسلامي، تأثير أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي على حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في ضوء جائحة فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن امتداد الأزمات للعديد من السكان النازحين، من بينهم أولئك الذين في سوريا واليمن والعراق والروهينغا في ميانمار، بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من اللاجئين والنازحين داخلياً من أفغانستان.

أكثر من 60٪ من اللاجئين والمشردين داخليًا ينتمون لدول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC). لهذا السبب، قدم مجتمع العالم الإسلامي، أفراداً ومنظمات، دعمه بسخاء إلى صندوق زكاة اللاجئين التابع للمفوضية، من خلال تبرعات الزكاة والصدقات التي تهدف إلى دعم اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر ضعفاً. نأمل أن تستمر الفتاوى الصادرة عن المؤسسات الإسلامية الرائدة، بما في ذلك مجمع الفقه الإسلامي الدولي (IIFA)، في المساهمة في تعزيز مصداقية صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية ومكانته وتأثيره.

مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، يتشرف مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمواصلة تقديم دعمه للمفوضية، التي تعمل بلا كلل لضمان الالتزام بأحكام الزكاة من خلال صندوق الزكاة للاجئين. ونشيد، في الواقع، بالمفوضية لأخذها خطوات إضافية لإظهار الشفافية من خلال نهج متسق لإعداد التقارير.

أخيرًا، أود أن أتقدم بخالص الشكر للأفراد والمنظمات على التزامهم بدفع جزء من زكاتهم وصدقاتهم للمفوضية، وأدعو الجهات الخيرية الإسلامية في جميع أنحاء العالم لتضمين اللاجئين والنازحين داخلياً دائماً في استراتيجياتهم وخططهم، للتأكد من عدم التخلي عنهم، في سعيهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذلك لوجه الله الرزاق العليم.

معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو
أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني صندوق عالمي تم إنشاؤه في عام 2019 لمساعدة السكان الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى. في أبريل 2019، قدم سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني مساهمة زكوية هامة بأكثر من 35 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش والنازحين اليمنيين من خلال الصندوق. كانت هذه أكبر مساهمة تتلقاها المفوضية على الإطلاق كمنحة فردية وأول مساهمة زكوية كبيرة من نوعها في تاريخ المنظمة. وقد تم دعم ما يقرب من 875,000 لاجئ من الروهينغا واليمنيين النازحين والعائدين وأعضاء المجتمع المضيف من خلال هذه المساهمة الكريمة.

في ضوء هذه المساهمة السخية والاستثنائية الداعمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تم منح الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني لقب المناصر البارز للمفوضية في أكتوبر 2019. وقد ساهم تفانيه الثابت والتزامه بدعم أولئك النازحين قسراً في تحسين حياة مئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2020 دعم صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني بسخاء الأسر النازحة الأكثر ضعفاً والمجتمعات المضيفة في اليمن، فضلًا عن اللاجئين في لبنان وبنغلاديش وباكستان وتشاد من خلال دعم أكثر من 1.4 مليون مستفيد.

وخلال عام 2021 ساعدت التبرعات السخية للزكاة والصدقات من صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني في دعم النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في اليمن من خلال المساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة، من بين الاحتياجات الأخرى. وساعدت المساهمة الزكوية التي تم توقيعها في فبراير 2021 المفوضية على تزويد أكثر من 247,000 من النازحين اليمنيين الأكثر ضعفاً بالمساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة وغيرها من الاحتياجات. علاوة على ذلك، في أبريل 2021 ساعدت مساهمة الصدقة أكثر من 164,000 يمني نازح بالمساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة وغيرها من الاحتياجات.

وعلى مر السنين، ظل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني يدعم اللاجئين والنازحين داخلياً بالمساعدات النقدية والاحتياجات الأساسية والمأوى والصحة والتعليم وسبل العيش، ما يمكِّنهم من عيش حياة كريمة.

جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي

تأسست جمعية صندوق مساعدة المرضى الكويتي (PHF) في دولة الكويت في عام 1979 كلجنة من قبل أطباء كويتيين، لرد الجميل للمجتمع من خلال الرعاية الصحية كجزء من مسؤوليتهم المدنية.

في وقت لاحق ، وبناءً على قرار مجلس الوزراء للحكومة الكويتية ، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل جمعية صندوق إعانة المرضى كجمعية خيرية مستقلة في 5 يونيو 2005 ، حيث زاد حجم التبرعات ، إلى جانب إنجازاتها في التدخلات الصحية لصالح مختلف شرائح المجتمع.

يدير شؤون المنظمة مجلس إدارة يتألف من سبعة أعضاء تنتخبهم الجمعية العمومية كل سنتين. تتشرف المفوضية بالدخول في شراكة مع هذه المؤسسة الهامة للتعاون معها في مختلف المبادرات بما في ذلك النهوض بالعمل الخيري الإسلامي في خدمة المجتمعات النازحة.

بدأت الشراكة مع PHF لأول مرة في عام 2019 ، عندما رتبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورشة عمل للمنظمات غير الحكومية في مقر دار الأمم المتحدة في الكويت ، والتي حضرها اثنان من رؤساء أقسام التمويل الدولية. منذ تأسيس شراكتنا ، تعهدت منظمة PHF بدعم البرامج الميدانية للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا. في عام 2021 ، وبفضل مساهمة من منظمة PHF ، تمكنت المفوضية من مساعدة 127،000 لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش ، ودعمهم بتدخلات الرعاية الصحية وتزويدهم بمعدات المياه والصرف الصحي. دعمت مساهمة أخرى التدخلات الصحية في الأردن ، واستفاد منها 3885 لاجئ سوري.

بيت الزكاة الكويتي

صدر القانون رقم 5 لسنة 1982 بشأن إنشاء بيت الزكاة الكويتي كهيئة عامة ذات ميزانية مستقلة وكشخصية اعتبارية تخضع لرقابة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

كان إنشاء بيت الزكاة خطوة رائدة لإحياء ركن من أركان الإسلام وتسهيل تحقيقه. يعمل على جباية الزكاة والصدقات وتوزيعها بالطرق الأفضل والأكثر فاعلية والمباحة قانونا بما يتناسب مع مستجدات المجتمع واحتياجاته.

وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم مع بيت الزكاة الكويتي في عام 2000 تتضمن تقديم الدعم للأنشطة والبرامج الإنسانية للمفوضية. في عام 2020، ساعدت تبرعات بيت الزكاة الكويتي 2387 لاجئًا من الروهينغا في بنغلاديش. في عام 2020، ساعدت مساهمتهم 62000 لاجئ مالي في موريتانيا. في عام 2021، ساعدت المساهمات 215 من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قطر الخيرية

عام 1984، اجتمعت مجموعة من فاعلي الخير القطريين لتشكيل بادرة باسم “المؤسسة القطرية لرعاية الأيتام” لمساعدة الأطفال الذين تيتموا بسبب الحروب والكوارث في الدول المجاورة. وبعد مرور ثماني سنوات، وسعت البادرة المجتمعية تلك من نطاق تدخلاتها والأماكن الجغرافية التي تقدم المساعدة إليها، وأثبتت نفسها كجهة إنسانية عالمية وتنموية غير حكومية تحت اسم “قطر الخيرية”.

وبعد مرور أربعة عقود تقريباً، نمت قطر الخيرية لتصبح واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية والتنموية في العالم، والتي تهدف لتقديم مساعدة تنقذ حياة المتضررين بسبب الصراعات، والاضطهاد، والكوارث الطبيعية وتقدم حلولًا دائمة للفقر عن طريق برامج تنموية مستمرة فيما يخص رفاهية العيش، والماء والنظافة، والتعليم، والتغذية، والتمكين الاقتصادي.
قطر الخيرية هي منظمة تشغيلية دولية غير حكومية تطبق المشاريع التنموية والإنسانية، وتوفر الدعم والموارد، وتنشئ شراكات فعالة توفر حياةً كريمة للجميع في النواحي التالية:

  • توفير حياة كريمة للأطفال وأسرهم
  • الحد من معاناة المجتمعات المتضررة بالكوارث
  • تشجيع التقدم التنموي الحصري والمستمر
  • تعزيز السلام والوحدة الاجتماعية

في يومنا هذا، أصبحت قطر الخيرية بمكاتبها الموزعة في 33 دولة وشركائها التنفيذيين في 30 دولة أخرى، خط الاستجابة العالمي الأول لحالات الطوارئ، ومن أوائل الحلول التنموية التي تساعد المجتمعات الضعيفة على أن تصبح أكثر قوة وتزدهر وتتقدم أكثر.

في عام 2020، أنفقت قطر الخيرية أكثر من 500 مليون دولار أمريكي على المشاريع الإنسانية والتنموية التي استفاد منها 14 مليون طفل، وامرأة، وذو إعاقة، وأي شخص من شريحة ضعيفة أخرى. لقد كانت قطر الخيرية هي الشريك الاستراتيجي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ عام 2012، ووصل مجموع مساهماتها حوالي 48,957,525 دولار أمريكي للنازحين في العراقي، واليمن، والصومال، وسوريا واللاجئين في لبنان، والأردن، وميانمار ووصلت إلى أكثر من 1.4 مليون مستفيد. وكانت أفضل اتفاقية مع قطر الخيرية هي تمويل برنامج الزكاة لتقديم مساعدة مالية للاجئين السوريين، واللبنانيين، والأردنيين تصل إلى 10 مليون دولار أمريكي، والتي تعتبر أكبر مساهمة مالية من هيئة في القطاع الخاص إلى برنامج الزكاة التابع للمفوضية في عام 2018.

في عام 2021، ساعدت مساهمات الزكاة السخية من قطر الخيرية على دعم النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة في اليمن واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان أيضًا عن طريق مساهمة مالية تلبي احتياجاتهم الضرورية. ساعدت مساهمة الزكاة التي تم التوقيع عليها في عام 2021 المفوضية على مساعدة ما يقرب من 48,000 نازح يمني محتاج ولاجئ سوري بمساعدة مالية تلبي احتياجاتهم الضرورية. كما ساعدت مساهمة الزكاة في شهر أغسطس من عام 2021 أكثر من 33,000 لاجئ سوري ضعيف في لبنان بمساعدة مالية تلبي احتياجاتهم الضرورية.

تمكنت قطر الخيرية عبر السنوات من تقديم المساعدة المالية، والاحتياجات الأساسية، والمأوى، والخدمة الصحية، والمرافقة الصحية إلى اللاجئين والنازحين الداخليين مساعدةً إياهم على عيش حياة أكثر آدمية. لقد صحبت قطر الخيرية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العديد من المهام الميدانية، بما في ذلك مخيمات الزعتري والأزرق في الأردن، وولاية راخين في ميانمار، وماليزيا، ولبنان، ومخيم داداب في كينيا.

حنان ، نازحة داخلياً يمنية

أم يمنية تسعى جاهدة للتغلب على التحديات

أُجبِرَت حنان وأطفالها على الفرار من بيتها في اليمن إلى أحد المخيمات في عدن، مخيم عمّار ابن ياسر للنازحين، حيث تتولى رعاية وإعالة طفلتيها بمفردها وسط القلّة وضعف التدبير.

وقد أخبرتنا حنان عن قصة لجوئها ونزوحها القاسية قائلة: نزحنا من قوة الضرب. كان في ضرب قوي، وعيالي خافوا… حسينا بخوف قوي. كنا نحسّ الضرب علينا لمّا الدنيا تهتزّ. ايش اللي نسوّيه؟ نجلس؟ أستنّى لما يتعوّر احد من عيالي أو أتعوّر أنا؟ شلّينا حالنا… دبّرت نفسي… نزحت أنا وعيالي وجينا على طول. ما نشي نروح مكان، فين نروح؟ ما فش مكان… نزحنا إلى مخيم عمّار بن ياسر.

وفي اليمن، حيث تقع إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية حول العالم ويعتمد أكثر من ثلثي السكان على المساعدة الانسانية، تواجه مئات آلاف الأسر خطر الجوع وسوء التغذية، وتُعتبر الأسر النازحة، كأسرة حنان، أكثر عرضة بأربعة أضعاف لهذه المخاطر. وقد قالت حنان: في حاجات صعبة عندي بالبيت. الأكل والشرب، والثياب حقّ العيال، والعلاجات أهم شي. لو مرض أحد عيالي ما اقدرش أسعفه… لما يجزع علينا الليل، ما نقدرش ننام من قوة الجوع… أحسّ بالضعف لمّا أفكّر هل عيالي بكرا يقدروا ياكلوا ولا لاء؟

“الوقت اللي أنا ما فيش معي أجيب لعيالي ما أكلش من نفسي أي حاجة.”

تقدّم مفوضية اللاجئين المساعدة المالية للأسر ضعفاً وعوزاً في اليمن، كأسرة حنان، لمساعدتهم على تأمين الطعام واحتياجاتهم الأساسية. وكانت الأسرة قد حصلت عند نزوحها على خيمة تأويهم تتضمن مطبخاً صغيراً وحمّاماً، تصفها حنان بكلمتين: “مستّرة علينا.”

بفضل أموال الزكاة التي استطعنا جمعها في العام 2021، حيث جمعنا — مليون دولار أميركي، استطعنا تقديم المساعدات المالية لـ—- أسرة يمنية نازحة، كأسرة حنان.

تعبّر قصة حنان عن حال الأشخاص والأسر التي نُعنى بحمايتها وإغاثتها في اليمن وفي العديد من البلدان… هم الذين خسروا بيوتهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم في لحظة من نزاع أو حرب أو كارثة، وأصبحت أبسط الأمور بمثابة احتياجات ملحّة بالنسبة لهم، وأصبحت أمنياتهم هي إعادة بناء حياتهم وتحقيق مستقبل أفضل لأطفالهم. ولعلّ ما قالته حنان يعبّر بدقّة عن هذا الشعور حين قالت: “أحسّ أني ملكت الكون كلّه لما أشوف عيالي جنبي بخير وبصحة وعافية…” بدعمكم أنتم تحقّقون أثراً أكبر مما تتخيّلون.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ63،540 أسرة نازحة، أي حوالي 375،174 فرد، في اليمن عام 2021.

استطاع عبدالله ادّخار بعض المال من أول مساعدتين ماليتين تلقّاهما من المفوضية، ونجح بفتح بقالة صغيرة في المخيم العشوائي الذي يعيش فيه. وبعد أن فتح هذه البقالة، يأمل عبدالله بأن يتمكّن من تسديد ديونه وأن يتمكّن أطفاله من الذهاب إلى المدرسة. وقد عبّر لنا كل من حنضلة وكارا، ولديّ عبدالله اللذان يساعدانه في البقالة، عن أمنيتهما باللعب كبقية الأطفال مع إخوتهم وجيرانهم.

جميل، لاجئ أفغاني في باكستان

قصة جميل هي قصة مرونة وأمل

“ضعفي هو نقطة قوّتي. أنا مؤمنٌ بأن ما من شيء مستحيل في هذا العالم ما دمت صادقاً ومصمّماً على الوصول إلى أهدافك. شعاري هو ’اخدم الإنسانية‘ وهدفي هو ضمان إمكانية وصول كل شخص إلى المدرسة والحصول على فرص تعليمية أفضل.”

وُلِد جميل كلاجئ في باكستان، حيث أُجبِرَت أسرته على الفرار من أفغانستان في العام 1979. ورغم التحدّيات، استطاع جميل الدخول إلى المدرسة في باكستان، حاصداً الكثير من الجوائز والشهادات. وقد ساعدته مفوضية اللاجئين في الحصول على كرسي متحرّك، وكانت أسرته سابقاً من المستفيدين من مساعدات المفوضية. واليوم، ها هو يردّ بالإحسان لتحسين أوضاع مجتمعه. وقد أنشأ منظمة خيرية تدعم الأرامل والأيتام والعمال المياومين خلال فترة تفشّي الوباء، وتم انتخابه رئيساً لها.

إن قصة جميل هي قصة ملهمة لما يتحلّى به هذا الشاب من شجاعة وتعاطف وهمّة في مساعدة الآخرين في مجتمعه. هو مثال رائع لنا عن قوة وعزيمة اللاجئين في تخطّي الصعاب كلّها، وبالقليل من الدعم. وقد قام ممثّل المفوضية في بيشاور بزيارته في اليوم العالمي للاجئ هذا العام.

بفضل أموال الزكاة، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ800 أسرة لاجئة، أي حوالي 4،800 فرد، في باكستان عام 2021.

نوال، لاجئة سورية في الأردن

صمود وقوة في مواجهة المصاعب

أُجبِرَت نوال على الفرار من بيتها في درعا سوريا في العام 2013 بسبب الحرب، وهي اليوم أرملة وأم لثلاثة أطفال تعيش في عمّان في الأردن، حيث تتولى رعاية وإعالة أطفالها بمفردها في ظلّ الفقر.

توفّي زوج حنان في عام 2016، وأصبح عبء إعالة ورعاية الأطفال مسؤولية في عنقها، لكنها تتولّاها بصبر وعزيمة على تخطّي الصعاب والتحديات. وقد أخبرتنا نوال في وصف سنوات لجوئها التسعة، وخصوصاً بعد وفاة زوجها قائلة: مرّت علي هالسنين بمعاناة وفقر… معاناة بكل شي… بالنسبة لمسؤولية الأولاد، للبيت، حاجات البيت… كل شي… مع إنو هالشي ما حسّيت فيه غير من سنة 2016 وجاي… اختلفت الحياة كلياً من لمّا توفّى زوجي.”

نوال هي واحدة من مئات آلاف الأسر السورية اللاجئة في المنطقة والتي تعيش في ظروف معيشية صعبة في ظلّ ازدياد معدّل الفقر والتدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار. كنا قد التقينا بها في نوفمبر الفائت ضمن إحدى الزيارات الميدانية للاطلاع على أوضاع الأسر اللاجئة في الأردن واستعداداتها لفصل الشتاء. وقد أخبرتنا في حينها عن أملها بتلقّي المساعدة المالية الشتوية لتعينها على تأمين الدفء لأسرتها، وعبّرت لنا عن صعوبات الشتاء لديها قائلة: “المعاناة عنا بشهر ديسمبر ويناير وفبراير… بشغّل صوبية الكاز، منتدفى لحتى يدفا البيت، وبطفّيها ومنكمّلها عالبطانيات.”

“المساعدة المالية رحمة من السما.. بعثلنا اياها ربنا رحمة، اللي يساعدنا ويوقّف معنا” نوال في وصف المساعدة المالية.

تقدّم مفوضية اللاجئين المساعدة المالية الشتوية للأسر ضعفاً وعوزاً في الأردن وفي المنطقة، كأسرة نوال، لمساعدتهم على تأمين التدفئة الطعام واحتياجاتهم الأساسية. وكانت الأسرة قد حصلت سابقاً على المساعدة المالية الشهرية التي توزّعها المفوضية خصيصاً على الأسر الأشد ضعفاً وفقراً لمساعدتهم على تأمين الاحتياجات المعيشية الأساسية.

تصادف مقابلتنا مع نوال تلقّيها لرسالة نصّية من المفوضية على الهاتف الجوال الخاص بها تفيدها بوصول مبلغ المساعدة المالية الشتوية لهذا العام. هي رسالة تنتظرها آلاف الأسر اللاجئة، وكانت لحظة سعيدة لها ولنا أن شهدنا أثر الخبر عليها وحملنا الرسالة التي عبّرت بها عن فرحتها قائلة: “كنت أدعي ربّ العالمين ييسّر لنا أولاد الحلال، وهَيها الحمدلله، ربّنا بعث لنا أولاد الحلال. بدّي أمّن الاحتياجات للشتا، وبدّي أوفي الصيدلية بدّها دَين. في مكسور عليّ أجار ثلاث شهور للبيت. وعندي البيت عم يدلف ميّ، بلكي إنّي أزبّطه قبل الشتا…” حين تسألون أنفسكم عن الأثر الحقيقي لعطائكم وزكواتكم، قد تجدون في هذه الفقرة إجابة لكم… فهذه هي المحطّة الأخيرة لزكاتكم… في أيادي الأكثر احتياجاً.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ17,923 أسرة لاجئة، أي حوالي 78,862 فرد، في الأردن عام 2021.

فالماتا، نازحة داخلياً نيجيرية

تظهر فالماتا شجاعة لا مثيل لها

في العام 2021، وللمرة الأولى، بدأ صندوق الزكاة للاجئين بتوزيع أموال الزكاة لصالح النازحين داخلياً في نيجيريا. تمكنت تبرعات الزكاة التي تم جمعها من مساعدة أكثر من 192 أسرة (910 أفراد) من خلال توفير فرص كسب الرزق ودعم قدرتهم على إنشاء أعمال خاصة.

في العام الماضي، التقينا بفالماتا لأول مرة، وكانت شجاعتها مصدر إلهام لنا. أمضت هذه الطفلة التي تبلغ من العمر 12 سنة معظم حياتها بدون عائلة. قُتِل والدها على يد مجموعة متطرّفة، وبعد ذلك، خسرت والدتها وجدتها خلال النزوح، كما أنها افترقت عن شقييقتها وهي لا تعلم عنها شيئاً حتى الآن. حين سُئِلت عما تريد فعله، أكّدت لنا عزمها وإصرارها على الدراسة والحصول على وظيفة.

تعاني فالماتا من إعاقة في القدمين نتيجة إصابتها بمرض شلل الأطفال، وحين سألناها عن الموضوع هذا، اجابتنا بكل شجاعة: أنا مجرّد شخص عادي يمشي على قدميه.” إن قوّتها وتفاؤلها يؤكّدان لنا قدرتها على النجاح وعلى نيل أعلى المراتب.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم ل8،758 أسرة نازحة، أي حوالي 47،487 فرد، في نيجيريا عام 2021.

حملات

حملة ذي الحجة

مع وجود العديد من اليمنيين الذين يعانون من الجوع حيث لا يستطيعون شراء الطعام، ومع الزيادة الكبيرة المتوقعة لنسبة الفقر والاحتياجات الإنسانية، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في يوليو وبمناسبة ذي الحجة وعيد الأضحى، لأول مرة حملة رقمية عالمية لتشجيع الجمهور على تذكر الأسر النازحة في اليمن ودعمهم بالوسائل الضرورية لشراء الطعام والمواد الأساسية الأخرى، من خلال توفير المساعدة النقدية التي تشتد الحاجة إليها.
دعمت الحملة 916 أسرة يمنية نازحة، وهذه الأسر مجرد جزء من عدد أكبر من المستفيدين من المفوضية في اليمن.

حملة رمضان

في أبريل، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملتها الرمضانية العالمية الثالثة “خيرك يفرق في كل ثانية”، وفيها تجمع الأموال لتقديم الدعم المنقذ للحياة لأكثر من 58 ألف لاجئ ونازح داخليًا في جميع أنحاء العالم. أبرزت الحملة التأثير الذي يمكن للأفراد إحداثه في غضون ثوانٍ في حياة الأسر اللاجئة والنازحة التي أجبرت على الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان.
استخدمت الأموال التي تم جمعها لتزويد اللاجئين والنازحين داخليًا بالمأوى الآمن والطعام والمياه النظيفة والأدوية وغيرها من وسائل الراحة.

حملة الشتاء

في كل عام، قبل الشتاء، تستعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم الدعم الشتوي لملايين اللاجئين والنازحين داخليًا في مصر والعراق والأردن ولبنان وسوريا. بفضل المساهمات السخية، والتي منها أموال الزكاة والصدقات، وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بفيروس كرونا المستجد وقيود الوصول، تمكنت المفوضية من تقديم الدعم الشتوي لأكثر من 2.6 مليون نازح في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك المتضررون من العواصف والفيضانات.
تركز المساعدة الشتوية للمفوضية على ثلاثة مجالات تدخل:
• تقديم مساعدات نقدية موسمية للأسر الضعيفة لتلبية احتياجاتهم الإضافية خلال أشهر الشتاء.
• تجهيز المأوى لفصل الشتاء بما في ذلك إصلاح المأوى وإمداده بمقومات مقاومة الظروف الجوية، وتحسين أنظمة الصرف والبنية التحتية الأخرى في المخيمات والمستوطنات العشوائية.
• توفير مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بفصل الشتاء مثل البطانيات الحرارية عالية التدفئة والأغطية البلاستيكية والملابس الشتوية.
يتيح التخطيط المبكر والإعداد والمشتريات للمفوضية وشركائها الوصول إلى المستفيدين في الوقت المناسب للاستعداد لفصل الشتاء القاسي.

تطبيق صندوق الزكاة للاجئين

تطبيق الهاتف المحمول الخاص بصندوق الزكاة للاجئين، متاح الآن على App Store و Google Play و Huawei App Gallery. في عام 2021، تم تنزيله أكثر من 120،000 مرة.
يتيح التطبيق إيصال 100% من تبرعات الزكاة للأسر اللاجئة والنازحة داخلياً المستحقّة، وهو يوفّر للمستخدمين طرق دفع آمنة ومختلفة وسهلة للتبرع بالصدقات والزكاة. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح التطبيق لمتبرعي الزكاة تتبّع مسار زكاتهم في أي وقت، والتحقّق من التقارير الحية لمعرفة عدد العائلات التي تمّت مساعدتها من خلال تبرعاتهم عبر الإنترنت التي يتلقاها صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.

قم بتنزيل التطبيق الآن onelink.to/givezakat

إصدار التقارير

إصدار تقرير العمل الخيري الإسلامي نصف السنوي لعام 2021
في ديسمبر، أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها نصف السنوي لعام 2021 الخاص حول العمل الخيري الإسلامي بصيغته الرقمية والتفاعلية الجديدة، بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي في جناحها في إكسبو 2020 دبي. أبرز التقرير تأثير تبرعات الزكاة والصدقات، التي تم تلقيها في النصف الأول من عام 2021، على 584586 لاجئًا ونازحًا داخليًا في 12 دولة. كما كشف أن أكثر من 70٪ من التبرعات لصندوق الزكاة للاجئين كانت من مساهمات الزكاة.

إصدار تقرير العمل الخيري الإسلامي السنوي لعام 2021

في أبريل، أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها السنوي الخاص بالعمل الخيري الإسلامي لعام 2021، والذي يبرز تأثير تبرعات الزكاة والصدقات التي تلقتها المفوضية من خلال صندوق الزكاة للاجئين في 2020. تم إصدار التقرير من خلال مؤتمر صحفي افتراضي، به ممثلين من مجمع الفقه الإسلامي الدولي (IIFA) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وصندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني ومجموعة أماني.
ووفقًا للتقرير، دعمت المفوضية 2.1 مليون لاجئ ومشرد داخليًا من الفئات الضعيفة باستخدام أموال الزكاة والصدقات في عام 2020، وذلك بفضل الشركاء والمحسنين في جميع أنحاء العالم. مقارنة بعام 2019، شهدت تبرعات الزكاة زيادة بنسبة 12.5٪، مما أدى إلى نمو كبير بنسبة 59٪ في المستفيدين من الزكاة.

فتاوى جديدة

في عام 2021، تلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 4 فتاوى إضافية تصدق على جواز دفع الزكاة لصندوق الزكاة للاجئين وتوزيعها على اللاجئين والنازحين الأكثر ضعفاً. وكذلك فتاوى لتلقي زكاة الفطر ولاستخدام الزكاة لدفع رسوم التعليم.
في فبراير، أقرت شركة التمويل الإسلامي الرائدة في ماليزيا “ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ (ISRA) ، آليات المفوضية الخاصة بتحصيل الزكاة وتوزيعها باعتبارها متوافقة مع شروط وأحكام الزكاة.
في مارس، أقر مجلس أئمة كندا بالمفوضية كمنظمة مؤهلة لتلقي أموال الزكاة من المسلمين في كندا وتوزيعها على اللاجئين حيث تشتد الحاجة إليها.
بناءً عدة طلبات من المانحين المهتمين بتخصيص زكاة الفطر للاجئين والنازحين داخليًا، تواصلت المفوضية في أبريل مع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف (AIRA) للاستعلام عن جواز توزيع زكاة الفطر نقدًا. بعد التأكد من أن اللاجئين والنازحين داخليًا يندرجون تحت أربعة من أصل مصارف الزكاة الثمانية (الفقراء والمساكين والغارمين وابن السبيل)، ذكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في فتواه أنه يجوز لهم تلقي زكاة الفطر، وأنها تمثل أهمية كبيرة لهم لمساعدتهم في هذه الأيام المباركة.
في ديسمبر، أصدر المجلس الفقهي الكندي فتوى تسمح للمفوضية باستخدام أموال الزكاة لدفع رسوم التعليم مباشرة إلى المؤسسة نيابة عن الطالب المحتاج.
للاطلاع على جميع الفتاوى التي وردت للمفوضية، يرجى الضغط هنا.

تلتزم المفوضية بالقضاء على الفقر من خلال مناصرة ودعم اللاجئين للعمل في البلد المضيف. عندما يصبح اللاجئون قادرين على العمل، يستطيعون الاعتماد على أنفسهم وعلى إعالة عائلاتهم، وزيادة التعامل مع المواقف الصعبة بكرامة محفوظة. ذلك من شانه أن يساعد عائلات بأكملها على بناء مستقبل مستقل ومشرق.

في باكستان، ساعدت أموال الزكاة في زيادة الاعتماد على الذات والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الذين يعانون من فقر مدقع، ولأفراد المجتمع المضيف من خلال مشروع “التخلص من الفقر” حيث أدّى توزيع الأصول الإنتاجية (لوازم الإنتاج) إلى تمكين العائلات من بدء أعمال تجارية صغيرة الحجم.

يُعتَبر اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون داخليا والعائدون من المجتمعات الأكثر عرضة لخطر الوقوع تحت خط الفقر. وقد ساعدت أموال الزكاة والصدقات في تقديم مساعدات نقدية بالغة الأهمية للأسر النازحة قسراً الأكثر ضعفاً في لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر، مما ساعد العائلات على تلبية احتياجاتها الأساسية ومنع الأشخاص الأكثر ضعفاً من اللجوء إلى آليات التكيف السلبية.

دعمت المفوضية باستمرار الوصول الشامل إلى الغذاء الآمن والمغذي للأفراد والمجتمعات الأكثر ضعفاً.

من خلال أموال الزكاة، توزع المفوضية مساعدات نقدية على اللاجئين والنازحين في العراق واليمن ولبنان والأردن ومصر، مما يمكنهم من تلبية احتياجاتهم العاجلة، بما في ذلك الغذاء.

إن ضمان حصول الناس على أغذية غنية بالمغذيات أمر ضروري لحماية سلامة وصحة ورفاهية الملايين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.

في الهند تساعد أموال الزكاة في تحسين الأمن الغذائي للاجئين والمجتمعات المضيفة من خلال توزيع الحصص الغذائية على الأسر الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

تسعى المفوضية جاهدة لتسهيل وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى أنظمة الرعاية الصحية الوطنية. وقد ساعدت أموال الزكاة والصدقات على تقديم مساعدات نقدية للاجئين والنازحين داخليًا، مما مكنهم من الوصول إلى الخدمات التي لا تتوفر غالباً لأسباب غياب القدرة المالية، بما في ذلك العيادات الصحية. وتُظهر المراقبة لدينا أن المساعدة النقدية تُستخدم بطرق مختلفة، بما في ذلك العلاجات الأساسية والرعاية الطبية وأتعاب الطبيب والأدوية.

ساعدت أموال الصدقات أيضاً في تحسين الوضع الصحي للاجئين السودانيين الذين يعيشون في الجزء الشرقي من تشاد، فضلاً عن المجتمعات المضيفة لهم، وفي تمكين اللاجئين من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية مثل العلاج في المستشفيات، والدعم النفسي والاجتماعي، والأدوية الأساسية اللازمة للرعاية الوقائية والعلاجية، وكذلك توفير المعدات الطبية للمراكز الصحية.

تمكّن المساعدة النقدية اللاجئين من بناء مستقبل أفضل، وهو جزء من أهداف المفوضية الساعية لتوفير حلول طويلة الأمد للاجئين، فضلاً عن دعم التعليم. كان لتخصيص أموال الزكاة والصدقات لبرنامج المساعدة النقدية تأثير كبير لفائدة الأسر النازحة. لقد أثبتت المساعدة النقدية فعاليتها في دعم الوصول إلى التعليم وساعدت الآباء في التكاليف المباشرة مثل الرسوم المدرسية والزي المدرسي والمواصلات، ورفع الحواجز التي تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدرسة.

كما ساعدت أموال الصدقات في تحسين الوصول إلى التعليم الجيد للاجئين السودانيين والقرى المجاورة في إيجاد فرص تعليمية أفضل للطلاب اللاجئين الشباب.

في لبنان، والأردن، ومصر، واليمن، والعراق، وموريتانيا، وتشاد، تم تخصيص أموال الزكاة والصدقات لتقديم المساعدة النقدية للأسر الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأسر التي تعيلها النساء أو الأطفال. وتساهم المساعدة النقدية في تحقيق الحماية والمساواة بين الجنسين من خلال تعزيز الاعتماد على الذات ومساعدة رائدات الأعمال وزيادة استقلالية المرأة وتمكينها من ممارسة صنع القرار في الأسرة.

كما تساعد أموال الزكاة في حماية الفئات السكانية الضعيفة من اللجوء إلى آليات التأقلم السلبية بسبب الفقر. فعندما تتمتع النساء والفتيات بوصول متكافئ إلى الموارد والتحكم فيها، وتكنّ قادرات على المشاركة بشكل هادف في عمليات صنع القرار والتأثير فيها، فإنهنّ يصبحن أقل عرضة للاستغلال الجنسي واستراتيجيات التأقلم السلبية، مثل زواج الأطفال أو العمل القسري. ويساعد الوصول العادل إلى المساعدة النقدية على تسهيل حدوث تحول حقيقي وإيجابي في العلاقات والأدوار والمواقف التمييزية بين الجنسين.

تلتزم المفوضية بضمان حصول المجتمعات الأكثر ضعفاً على خدمات الصرف الصحي. وقد خصصنا أموال الزكاة لتقديم المساعدة النقدية للاجئين والنازحين داخلياً في العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ولتمكينهم من الوصول إلى منتجات النظافة والصرف الصحي ومعدات الحماية الشخصية لحمايتهم من فيروس كورونا.

في تشاد، ساعدت أموال الصدقات على تزويد اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في الحصول على مياه آمنة ونظيفة من خلال تشميس مضخات المياه، مثل تشميس الآبار لتقليل تكاليف الطاقة المرتبطة بها. علاوة على ذلك، تم تحسين الوصول إلى مضخات المياه وتم بناء مصادر المياه في المدارس للتأكد من أن اللاجئين لديهم ما يكفي من المياه لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

بات الوصول إلى الطاقة الآمنة والمستدامة حاجة إنسانية أساسية. بدونها، يكون النازحون قسراً – وخاصة النساء والأطفال – أكثر ضعفاً ولا يتوفر لديهم الوقت الكافي لإعادة بناء حياتهم. نحن في المفوضية ملتزمون بتلبية احتياجات الطاقة للاجئين، وتحسين الوصول إلى الوقود المستدام، وتشغيل المراكز الصحية واستخدام الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية.

ساعدت أموال الزكاة في بنغلاديش على تزويد اللاجئين الروهينغا بالغاز المسال، والمتوفر محليًا في بنغلاديش، وقد تم تقييمه على أنه أفضل بديل وقود للطهي. أجرت المفوضية وشركاؤها تقييماً لأثر التحول إلى الغاز المسال. ووجدت الدراسة أن توزيع الغاز المسال أدى إلى انخفاض الطلب على الحطب بنسبة 80٪ بين أسر اللاجئين الروهينغا في المخيمات، مما أدى إلى الحد من إزالة الغابات والدخول في معدلات الغابات المستدامة.

تتمثل إحدى الركائز الأساسية لعمل المفوضية في جميع أنحاء العالم في توفير فرص متساوية للاجئين والنازحين داخلياً والعائدين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية للحصول على عمل لائق ومستدام بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو وضعهم الاقتصادي أو القانوني.

وقد ساهمت المفوضية بأموال الزكاة من أجل توفير عمل مستدام ولائق للأفراد والأسر الأكثر ضعفاً من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل في نيجيريا والشركات الصغيرة في باكستان، فضلاً عن تزويد اللاجئين والنازحين بالموارد المالية والتعليمية لضمان ازدهار أعمالهم على المدى الطويل.

كما أطلقنا برامج لدعم سبل كسب الرزق في العديد من البلدان لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخلياً على الدعم والتدريب الكافيين للتوظيف، بما في ذلك التدريب المهني على سبيل المثال لا الحصر.

نظراً لوضعهم القانوني، لا يحظى اللاجئون بالحق في العمل رسمياً في البلدان المضيفة لهم في أغلب الأحيان، مما يؤدي إلى عدم المساواة في النتائج والفرص. وغالباً ما يحرم هذا الوضع القانوني اللاجئين من المساواة في الحصول على المأوى والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات.

وقد ساعدت أموال الزكاة في توفير المساعدة الإنقاذية للأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً في لبنان والعراق والأردن ومصر وباكستان وبنغلاديش والهند، مما مكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية والوصول إلى الخدمات الأساسية اللازمة لإعادة بناء حياتهم.

ساعدت أموال الزكاة في تقديم المساعدة النقدية للأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً في لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر. وقد مكّنت هذه المساعدات للمفوضية من دعم العائلات في الحفاظ على فرص الحصول على سكن آمن وبأسعار معقولة من خلال تمكين اللاجئين من دفع الإيجار وتقليل مخاطر الإخلاء.

وقد وفّرت أموال الزكاة أيضاً، في حالات الطوارئ، المأوى ومواد الإغاثة الأساسية للاجئين والنازحين والعائدين، بما في ذلك الخيام والقماش المشمع والناموسيات والمواد العازلة لضمان سلامة العائلات من الظروف المناخية السيئة.

ساهمت أموال الزكاة في تزويد العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً بالمساعدة النقدية لتقليل اعتمادها على آليات التكيف السلبية مثل عمالة الأطفال وزواج الأطفال وغيرها.

كما تقدم المفوضية أيضاً مساعدة نقدية للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم (الأطفال دون سن 18 عاماً الذين يسافرون ويعيشون بمفردهم في حالة النزوح القسري) لتمكينهم من البقاء على قيد الحياة والحصول على الرعاية والحماية التي يحتاجون إليها.

علاوة على ذلك، تساعد برامج حماية الطفل التابعة للمفوضية في منع الاعتداء الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بين الأطفال غير المصحوبين من خلال ضمان حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك الدعم النفسي الاجتماعي.

أقامت المفوضية شراكات مع أكثر من 30 شريكاً متنوعاً على مستوى العالم حول موضوع العمل الخيري الإسلامي، وذلك بهدف حشد موارد إضافية ومناصرة العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً الأكثر ضعفاً.