إلى عائلتي وأصدقائي الأعزاء دمتم لي،
مع اقتراب عيد ميلادي، أجد في الحقيقة نفسي غارقًا في تأملات عميقة من النعم التي أنعم الله بها علينا فأحمد الله حمدا كثيرا عليها، وأكبر هذه النعم هي وجودكم في حياتي. حبكم، دعمكم، ووجودكم الدائم بجانبي يجعلني أشعر بأنني الأغنى بين الناس. وفي كل عام، أجد نفسي مغمورا يكرمكم الذي لا حدود له. وفي هذا العام، أريد ان نحول كرمكم المعتاد إلى بصمة تبقى في حياة من هم في امس الحاجه اليها، اريد ان يكون الإحتفال بهذا العام ليس مجرد احتفال بيوم مولد، بل فرصة لصنع فرق حقيقي في حياة من يحتاجون إلينا.
تعلمون ان شهر رمضان المبارك على الأبواب، وهو شهر الرحمة والعطاء والتأمل، وأرى أن هذه فرصة فريدة لنعيش روح ومعنى هذا الشهر الفضيل بأفعالنا، وليس فقط بكلماتنا. لقد تأثرت كثيرًا بمعاناة الأطفال اللاجئين، هؤلاء الصغار الذين يحلمون بأبسط حقوقهم ومثالا على ذلك التعليم. فكم منا يعتبر الذهاب إلى المدرسة أمرًا مسلما، بينما هناك أطفال ينظرون إلى كتب الدراسة وكأنها كنز بعيد المنال.
هؤلاء الأطفال لديهم أحلام كبيرة، مثلنا تمامًا. لديهم طموحات، وآمال، وإمكانيات، لكن الظروف القاسية حرمتهم من الفرصة لتحقيقها. أتمنى أن نكون لهم يد العون، أن نمنحهم الأمل في مستقبل أفضل. التعليم هو المفتاح، وهو السلاح الذي يمكن أن يغير حياتهم وحياة مجتمعاتهم بأكملها.
لذلك، أدعوكم اليوم للإنضمام إليّ في هذه المبادرة. لنعمل معًا على توفير ما يحتاجونه من كتب، أدوات مدرسية، ملابس، أو حتى مكان آمن يتعلمون فيه. كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، ستكون بمثابة شمعة تضيء طريق طفل نحو مستقبل مشرق.
دعونا نُظهر لهؤلاء الأطفال أنهم ليسوا وحدهم، وأن أحلامهم ليست مستحيلة. دعونا نكون جزءًا من تغيير حياتهم، ونجعل من عيد ميلادي وشهر رمضان فرصة لنعطي بقلوبنا قبل أن نعطي بأيدينا.
شكرًا لكم من أعماق قلبي على حبكم ودعمكم الدائم. لنجعل هذا اليوم، وهذا الشهر، بداية لتأثير إيجابي يدوم طويلاً في حياة من يحتاجون إلينا.
مع كل الحب والامتنان،
أيمن تمر