التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2023 - UNHCR

مقدمة السيد فيليبو غراندي

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

تقدّر المفوضية عدد المستفيدين من أموال الزكاة والصدقات منذ العام 2017 بأكثر من 6 مليون شخص في 26 دولة، الأمر الذي يعزز دور المجتمعات والمنظمات الإسلامية في مساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً.

مقدمة معالي عبد العزيز الغرير

مؤسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين

بما أن اللاجئين والشباب المستضعفين والمحرومين هم محور تركيزنا وفي صميم مهمّتنا، فقد كان من الطبيعي أن نعقد شراكة مع المفوضية، واستمرت شراكتنا بالنجاح منذ عام 2017.

كلمة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني

الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية
ورائد العطاء لدى المفوضية

نؤكد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لأولئك الذين يضطرون إلى الفرار، استجابة لدعوة القرآن الكريم لمساعدة وحماية الضعفاء بما في ذلك الفقراء والمساكين والغارمين وأبناء السبيل.

الملخص التنفيذي

التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2022

في عام 2022، مكّنت أموال الزكاة والصدقة المفوضية من مساعدة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح داخليًا في 21 بلدًا.

تأثير صندوق الزكاة للاجئين

دول توزيع الزكاة والصدقات

قصص عائلات مستفيدة

العمل الخيري الإسلامي في خدمة

sdg-ar-01
sdg-ar-02
sdg-ar-03
sdg-ar-04
sdg-ar-05
sdg-ar-06
sdg-ar-07
sdg-ar-08
sdg-ar-10
sdg-ar-11
sdg-ar-16
sdg-ar-17

محطات رئيسية

شركاؤنا حول العالم في العمل الخيري الإسلامي

شراكات متميزة

عيد الخيرية

_0051_Eid_Charity_Logo

مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية هي إحدى المنظمات الإنسانية القطرية التي تهتم برعاية الإنسان في قطر وخارجها، والتي تم إنشاؤها في عام 1995م.

سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني

New Project (3)

سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني هو رجل أعمال بارز وفاعل خير معروف في قطر. كما هو مؤسس مجموعة إزدان القابضة، إحدى أكبر المجموعات الاستثمارية القابضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

صندوق عبدالله الغرير لتعليم اللاجئين

MicrosoftTeams-image (37)

تأسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في عام 2018 لدعم اللاجئين السوريين الشباب في الأردن ولبنان وكذلك الأطفال المتضررين من الحروب والكوارث المقيمين في الإمارات العربية المتحدة.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

uae-partner-2

تشرف مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تأسست عام 2015، على أكثر من 30 مبادرة إنسانية وتنموية حول العالم، مع الاهتمام بوجه خاص بدعم المجتمعات الضعيفة والمحرومة.

الفتاوى والمصادقات

15
Tareem-AR
DrGomaa-AR
SheikhAbdullah-AR
10
9
8
7
5
4
3
2
tri-state-logo-resized
thailand-partner-1

صندوق الزكاة للاجئين

صندوق الزكاة للاجئين، الذي أطلقته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2019، هو بمثابة آلية شراكة رئيسية تتسم بالفعالية والتوافق والثقة لدى المؤسسات والأفراد. ومنذ اختباره في 2017، قام الصندوق بتقديم المساعدة لأكثر من 5.4 مليون شخص، بفضل المبلغ الذي تجاوز 185 مليون دولار والذي تم جمعه من خلال صندوق الزكاة للاجئين. وشكّلت الزكاة نسبة 80٪ من هذا المبلغ.

الملخص التنفيذي

مع تجاوز عدد النازحين قسراً جميع أنحاء العالم عتبة الـ100 مليون شخص، واستمرار تزايد احتياجاتهم الإنسانية بسبب الحروب والأزمات العالمية، تبرز أهمية توظيف الحلول المبتكرة لتلبية هذه الاحتياجات بشكل مستدام وفعال. في هذا التقرير، تسلط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الضوء على التأثير العالمي لتبرعات الزكاة والصدقات التي تم تلقيها عبر صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية، على حياة اللاجئين والنازحين داخليًا في عام 2022.

الأثر العام للزكاة والصدقات

في عام 2022، مكّنت أموال الزكاة والصدقة المفوضية من مساعدة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح داخليًا في 21 بلدًا. وقد كان لسعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالإضافة إلى حملتي رمضان والشتاء العالميتين اللتين تنظمهما المفوضية، وتطبيق صندوق الزكاة للاجئين، دوراً أساسياً في تحقيق هذا الأثر. منذ الإطلاق التجريبي لصندوق الزكاة للاجئين في عام 2017، تمكنت المفوضية من دعم أكثر من 6 مليون لاجئ ونازح داخلياً في 26 بلد وذلك بفضل أموال الزكاة والصدقات التي تلقتها عبر الصندوق.

علاوة على ذلك، تساهم أموال الزكاة والصدقات في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها القضاء على الفقر (الهدف 1)، والقضاء التام على الجوع (الهدف 2)، والصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3)، والتعليم الجيد (الهدف 4)، والمساواة بين الجنسين (الهدف 5)، والمياه النظيفة والنظافة الصحية (الهدف 6).

أثر الزكاة

في عام 2022، ساعدت أموال الزكاة التي تلقتها المفوضية من خلال صندوق الزكاة للاجئين أكثر من 727,000 شخصاً في 17 بلد، منهم لاجئين في أفغانستان والجزائر وبنغلاديش ومصر والهند وإندونيسيا وإيران والأردن ولبنان وماليزيا وموريتانيا وباكستان والصومال وتونس. كما ساعدت هذه الأموال نازحين داخلياً في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال واليمن. كل ذلك بفضل 21.4 مليون دولار من مساهمات الزكاة. وقد تم تخصيص هذه المساهمات وذلك وفقاً لسياسة توزيع 100٪ من أموال الزكاة، وذلك بناءاً على تعليمات الفتاوي التي تجيز للمفوضية استلام وتوزيع أموال الزكاة. منذ عام 2017، ساعدت مساهمات الزكاة أكثر من 3.9 مليون لاجئ ونازح داخلياً في 20 بلد.

أثر الصدقات

في عام 2022، ساعدت أموال الصدقات أكثر من 839,000 شخصاً في 15 بلد، منهم لاجئين في أفغانستان وبنغلاديش واليونان والهند وإيران والأردن وكينيا ولبنان وماليزيا وناميبيا ونيجيريا وباكستان وتونس. كما ساعدت هذه الأموال نازحين داخلياً في أفغانستان ونيجيريا وأوكرانيا واليمن. وذلك بفضل 16.7 مليون دولار تلقتها المفوضية من خلال الصندوق. منذ عام 2017، قامت مساهمات الصدقات بمساعدة أكثر من 1.9 مليون لاجئ ونازح داخلياً في 20 بلد.

النشاطات والفعاليات

مارس 2022: إطلاق التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021

قبل حلول شهر رمضان 2022، أطلقت المفوضية تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021 من خلال سلسلة من الفعاليات والندوات التي عُقدت في كل من إندونيسيا والمملكة العربية السعودية ونيجيريا والمملكة المتحدة وكندا. تم تنظيم هذه الفعاليات بالتعاون مع مؤسسات فقهية وخيرية وحكومية، كمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وKNEKS في إندونيسيا. في 29 مارس، قبل إطلاق التقرير في المملكة العربية السعودية بيوم واحد، عُقدت جلسة مغلقة مع عدد من المنظمات الإسلامية، في مقر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، لمناقشة سبل ارتقاء المفوضية بالنهج الذي يتبعه صندوق الزكاة للاجئين فيما يتعلّق بالالتزام بأحكام الزكاة.

سبتمبر 2022: إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين

في 22 سبتمبر، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أطلقت المفوضية الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين في فعالية مشتركة مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع لبنك التنمية الإسلامي، وهو برنامج وقفي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية يهدف إلى دعم جهود المساعدات التنموية والإنسانية للمتضررين من أزمات النزوح. تمثل هذه الإضافة إلى برنامج العمل الخيري الإسلامي التابع للمفوضية، الذي كان يركز في السابق بشكل أساسي على الزكاة والصدقات، خطوة مهمة نحو خدمة المحتاجين.

أكتوبر 2022: إطلاق التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2022

في 12 أكتوبر، وبالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي، أطلقت المفوضية تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2022 الذي سلط الضوء على الأثر الإنساني لمساهمات الزكاة والصدقات التي تم تلقيها من خلال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية خلال النصف الأول من عام 2022. التقرير صدر خلال فعالية أقيمت في بيت الأمم المتحدة في الكويت بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية.

الحملات

حملة رمضان

للسنة التاسعة على التوالي، قبل حلول شهر رمضان المبارك، أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية العالمية “خيرك يفرق” التي تهدف إلى تسليط الضوء على أوضاع واحتياجات اللاجئين والنازحين داخلياً في كافة أنحاء العالم، وحشد الموارد اللازمة لتغطية هذه الاحتياجات الإنسانية. مكنت الحملة المفوضية من مساعدة أكثر من 100,000 لاجئ ونازح داخلياً. وقد لعبت أموال الزكاة والصدقات دوراً أساسياً في تحقيق هذا الأثر.

حملة الشتاء

في 13 نوفمبر 2022، أطلقت المفوضية حملتها الشتوية لصالح اللاجئين والنازحين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات الشتوية في لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر. ساعدت هذه الحملة المفوضية في تنفيذ برامجها الشتوية التي تتضمن توزيع المساعدات النقدية الموسمية لمساعدة العائلات في الحصول على المدافئ والوقود والملابس الشتوية، وتدعيم المساكن لمقاومة العوامل الجوية، وتوزيع مواد الإغاثة الشتوية. في كل عام، تساهم أموال الزكاة والصدقات في تقديم المساعدات الشتوية للأسر اللاجئة والنازحة داخليًا الأكثر ضعفًا.

مراجعة الالتزام بشروط الفتاوى

بالتعاون مع مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، تجري المفوضية عملية مراجعة سنوية للتحقق من التزامها بشروط الفتاوى. في 6 سبتمبر، تمت عملية المراجعة للسنة الرابعة على التوالي، وقد شملت عمليات توزيع الزكاة على مستحقيها من اللاجئين في كل من بنغلاديش والهند وإندونيسيا. وقد أقرت مؤسسة طابة بالتزام عمليات التوزيع في هذه البلدان بشروط الفتاوى. كما قدمت المؤسسة عدداً من التوصيات لتحسين سبل الالتزام بالفتاوى من قبل المفوضية.

الاحتياجات الإنسانية

في عام 2023، ارتفعت الاحتياجات العالمية لمساعدة 117.2 مليون لاجئ ونازح داخليًا وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية إلى 10.2 مليار دولار، حيث تحتاج المفوضية إلى 2.7 مليار دولار منها في البلدان التي توزع فيها المفوضية الزكاة والصدقات، وذلك لمساعدة ما يزيد عن 17 مليون لاجئ ونازح داخليًا من خلال برامج عدة، منها توزيع المساعدات النقدية ومواد الإغاثة الأساسية.

مقدمة مفوضية اللاجئين

عزيزي القارئ،

على غرار السنوات السابقة، يعرض تقرير هذه السنة للعمل الخيري الإسلامي تأثير أموال الزكاة والصدقات التي تلقتها المفوضية من خلال صندوق الزكاة للاجئين على حياة الآلاف من اللاجئين والنازحين داخليًا في عام 2022.
مع استمرار تزايد عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم، يتزايد دور العمل الخيري الإسلامي في تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. ويظل صندوق الزكاة للاجئين أداة العمل الخيري الإسلامي الرائدة للمفوضية لتغطية تلك الاحتياجات من خلال مساهمات الزكاة والصدقات.

يوجد اليوم أكثر من 100 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم. حوالي نصفهم هم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي داخلها. هؤلاء الرجال والنساء والأطفال بحاجة ماسة إلى المساعدة والدعم.
بينما تأخذ الحكومات زمام المبادرة في الاستجابة لاحتياجاتهم، هناك أيضًا دور مهم للأعمال الخيرية القائمة على الدين للمساعدة في تلبية احتياجات بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم. يظل صندوق الزكاة للاجئين الأداة الخيرية الإسلامية الرائدة للمفوضية للمساعدة في تلبية هذه الاحتياجات من خلال مساهمات الزكاة والصدقات.

منذ إطلاقه عام 2017، تلقى صندوق الزكاة للاجئين الذي تديره المفوضية إجازات من عدد من العلماء والمؤسسات المرموقة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف (مصر)، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي (المملكة العربية السعودية)، ورابطة العالم الإسلامي (المملكة العربية السعودية)، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري (دبي، الإمارات العربية المتحدة)، والأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية (ماليزيا). أنا ممتن للغاية لهؤلاء الشركاء لثقتهم في المفوضية وقدرتنا على توزيع أموال الزكاة بشفافية وفعالية، بما في ذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

بفضل الدعم المتواصل لصندوق الزكاة للاجئين، تقدّر المفوضية عدد المستفيدين من أموال الزكاة والصدقات منذ العام 2017 بأكثر من 6 مليون شخص في 26 دولة، الأمر الذي يخفف من مشقة ومعاناة بعض أكثر الفئات ضعفًا في العالم ويعزز دور المجتمعات والمنظمات الإسلامية في مساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً. أود أن أعرب عن خالص تقديري لجميع شركائنا والمانحين في جميع أنحاء العالم، والذين يواصلون توكيل المفوضية بتوزيع زكاتهم وصدقاتهم..
أود أن أشكر بشكل خاص سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على دعمهما المستمر. كما أنني ممتن للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع له، على مشاركتهم معنا في إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، وهو أداة تمويل وقفية مبتكرة لدعم جهود الاستجابة التنموية والإنسانية لأزمات النزوح.

وللأسف، مع الازدياد المستمر في الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين داخليًا، هم بحاجة إلى مزيد من الدعم. فإنني أوجه دعوتي إلى المؤسسات والأفراد والجهات المانحة في جميع أنحاء العالم لتخصيص جزء من أموال الزكاة والصدقات لهذه الفئات المستضعفة. فهذه المساهمات لها دور أساسي في توفير اساسيات العيش الكريم على مدار عام كامل، لمن هم في أمس الحاجة إليها.

شكرًا لكم،
فيليبو غراندي
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

مقدمة معالي عبدالعزيز الغرير

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة القارئ،

باسم صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، يشرّفنا قبول دعوة المفوضية لحضور فعالية إطلاق تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2023. وإننا نتكاتف ونوحّد جهودنا اليوم للإقرار بأزمة النزوح المتزايدة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم، ولاستعراض الحلول المبتكرة الآخذة في التطور، لا سيما من خلال نهج العمل الخيري الإسلامي الاستراتيجي.

إنّ الإحصاءات مروّعة وعواقب النزوح وتبعاته التي يطول أجلُها تُنذر بالخطر. فمن الأهمية بمكان أن نعمل جنباً إلى جنب لتزويد اللاجئين بالفرص التي تسمح لهم بإعادة بناء حياة كريمة يستحقّونها. لم يختار هؤلاء الأفراد مغادرة ديارهم، بل أُجبروا على الرحيل لأسباب مختلفة، بما فيها الكوارث الطبيعية والصراعات والنزاعات التي عصفت بالمنطقة. ولهذا السبب، أنشأتُ صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين لمساعدة فئات الشباب المستضعفين والمحرومين على شقّ طريقهم ورسم مساراتهم نحو الارتقاء بسبل العيش من خلال التعليم، حتى يتمكنوا من تطوير عقولهم وشخصياتهم ونظرتهم المُفعمة بالأمل ليصبحوا أفراداً منتجين يعتمدون على أنفسهم في مجتمعاتهم.

وبما أن اللاجئين والشباب المستضعفين والمحرومين هم محور تركيزنا وفي صميم مهمّتنا، فقد كان من الطبيعي أن نعقد شراكة مع المفوضية، واستمرت شراكتنا بالنجاح منذ عام 2017. فمن خلال التعاون فيما بيننا، قمنا بتقديم الدعم التعليمي لأكثر من 2500 لاجئ من فئة الشباب والمستضعفين والمحرومين في المجتمعات المضيفة في الأردن. ويمكنكم الاطلاع على المزيد حول تأثير هذه الشراكة وإنجازاتها، والتأثير الأوسع نطاقاً لكلتا المنظمتين، في جزء مخصص من هذا التقرير.

في هذا التقرير، كانت الخطوات الكبيرة التي اتّخذتها المفوضية على مدى السنوات الماضية لاستكشاف إمكانات العمل الخيري الإسلامي وإطلاقها عاملاً مشجّعاً لي، لا سيما من خلال الزكاة والصدقة. وتتم الاستفادة من هذه الأساليب لتوفير المساعدة الإنسانية الجماعية الضرورية للصمود في هذه الحياة، مثل أنشطة التعليم المتوافقة مع الزكاة. وأنا ممتنٌّ لأننا كنا روّاداً إلى جانب شركاء آخرين للمفوضية في صناعة مثل هذا التأثير، وقد شهدناه بأنفسنا بشكل مباشر. وهذه شهادة على أن أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي التي كانت موجودة منذ مئات السنين تنطوي على إمكانات كبيرة من شأنها صناعة تأثير طويل الأمد ومستدام على حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً وحرماناً في المنطقة والعالم، بما فيهم اللاجئين والنازحين داخلياً.

عبد العزيز الغرير

مؤسس صندوق عبدالعزيز الغرير لتعليم اللاجئين

كلمة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني

السلام عليكم

إنه لمن دواعي سروري أن أقدم لكم تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعمل الخيري الإسلامي الخامس من نوعه، والذي يسلط الضوء على تأثير مساهمات الزكاة والصدقات في تلبية الاحتياجات الملحة للاجئين والنازحين داخليًا في جميع أنحاء العالم. أفخر بالمساهمة في نجاح صندوق الزكاة للاجئين الذي بات له تأثيراً إيجابياً على حياة أكثر من 6 ملايين لاجئ ونازح منذ إنشائه حتى الآن. وأفخر بأن سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني ، بفضل الله عز وجل، ساهم في مساعدة نصف هذا العدد من المستفيدين.

لطالما كانت مساعدة الآخرين ومن هم في أمس الحاجة من أولويات سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني ،و كان اللاجئون والنازحون داخلياً محط اهتمامه، حيث دعم بسخاء من خلال المفوضية الاجئين والنازحين داخلياً الأكثر عوزاً حول العالم. إذ إنه يؤمن إيمانًا راسخا بأن من واجبنا كمسلمين مساعدة المحتاجين، وجهوده الخيرية تعكس هذا الاعتقاد. وبصفته مؤسس مجموعة إزدان القابضة، إحدى أكبر المجموعات الاستثمارية القابضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرائدة في القطاع المصرفي في قطر، فقد التزم دائمًا برد الجميل للمجتمع محلياً واقليمياً ودولياً، بما في ذلك اليمن وبنغلاديش ولبنان وباكستان وشاد.

يمتلك ديننا الحنيف عدداً كبيراً من أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي كالزكاة والصدقات والأوقاف، التي إن تم توظيفها بشكل كامل وإستراتيجي، يمكن لها أن تعالج الكثير من الاحتياجات الإنسانية بما فيها الغذاء والتعليم والمأوى وغيرها. ويسعدنا أن نشهد اليوم تزايداً للدور الذي تقوم به أدوات العمل الخيري الإسلامي في سد الاحتياجات الأساسية للعائلات اللاجئة والنازحة داخلياً التي تقطعت بها السبل وفقدت كل ما تملك.

وتقديرًا لالتزام سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني بدعم اللاجئين والنازحين قسرًا، فقد منحته المفوضية لقب “المناصر البارز” في أكتوبر 2019. ويعكس هذا التكريم التفاني الذي قام به وساهم في تحسين حياة ملايين النساء والرجال والأطفال في جميع أنحاء العالم. وعليه، ألتزم من خلال هذا المنبر بأن أحذو حذو سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني في مجال العمل الخيري الإسلامي وفي مد يد العون للاجئين والنازحين داخلياً كلما تطلب الأمر وأن أقدم الدعم المتواصل لمناصرة اللاجئين والنازحين حول العالم كرائد العطاء لدى المفوضية. كما أدعو المحسنين في عالمنا الإسلامي إلى تذكر النازحين قسراً في زكاتهم وصدقاتهم وعطائهم.

ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك فإننا نؤكد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لأولئك الذين يضطرون إلى الفرار، استجابة لدعوة القرآن الكريم لمساعدة وحماية الضعفاء بما في ذلك الفقراء والمساكين والغارمين وأبناء السبيل. وبوصفه ملتزمًا بتعاليم الإسلام السمحة، أدرك سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني منذ فترة طويلة أهمية الوفاء بواجبات الزكاة بطريقة إستراتيجية ومؤثرة، وهو يشجع كل مسلم على فعل الشيء نفسه بأفضل ما في وسعه. ونأمل أن يكون هذا التقرير مصدر إلهام للآخرين، وأن نتمكن معًا من إحداث فرق كبير في حياة أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.

بارك الله في أولئك الذين يعملون بلا كلل ولا ملل لتخفيف معاناة الآخرين، ووفقنا الله جميعاً لمواصلة عمل الخير.

الدكتور عايض بن دبسان القحطاني
الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية
رائد العطاء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

صندوق الزكاة للاجئين

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صندوق الزكاة للاجئين عام 2019، وذلك بعد تجربته في عامي 2017 و2018. ويعتبر الصندوق آلية شراكة مبتكرة تتمتع بالمصداقية والكفاءة والالتزام بأحكام وضوابط الزكاة. ومنذ تجربته، مكّن الصندوق مفوضية اللاجئين من تقديم المساعدة لأكثر من 6 مليون شخص من اللاجئين والنازحين الاكثر احتياجاً في كل من إفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تم تحقيق هذا الأثر في حياة اللاجئين والنازحين حول العالم بفضل أكثر من 192 مليون دولار أميركي من أموال الزكاة والصدقة التي استلمتها المفوضية من العديد من شركاء العمل الخيري الإسلامي عبر صندوق الزكاة للاجئين، حيث شكّلت أموال الزكاة نسبة 78٪ من هذا المبلغ.

null

الإدارة المالية

الإدارة: يتم الاحتفاظ بأموال الزكاة بشكل منفصل في حساب مصرفي غير ربوي.
التتبع: تخصص جميع أموال الزكاة بدون أي استثناء لصالح برامج المساعدات النقدية والعينية فقط، والتي تتوافق مع أحكام وضوابط الزكاة، وذلك في بلدان محددة تكثر فيها الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين.
الشفافية: تُصدر المفوضية تقارير العمل الخيري الإسلامي مرتين في السنة، ويتم تزويد الشركاء بتقارير بناءً على البلدان التي يودون أن تخصص أموالهم للاجئين أو النازحين داخلياً فيها.

null

الالتزام بضوابط الزكاة

الفتاوى: تمت المصادقة على الصندوق من خلال 15 فتوى أصدرها علماء ومؤسسات معتمدة على مستوى العالم، بما فيهم رابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
التطبيق: اتباع توصيات الفتاوى لا سيما فيما يتعلّق بتخصيص 100٪ من أموال الزكاة لصالح مستحقيها من اللاجئين والنازحين داخلياً.
المراقبة والتقييم: يتم إجراء مراجعة داخلية سنوياً من قبل فريق العمل الخيري الإسلامي في المفوضية للتحقق من الالتزام بتوصيات الفتاوى، كما يتم إجراء مراجعة خارجية من قبل طرف خارجي يقوم بإعداد تقرير سنوي حول نتائج هذه المراجعة، ويتم نشره من قبل المفوضية في صفحة التقارير المذكورة أعلاه.

null

التقييم والرصد

تحديد المستفيدين: تتبع المفوضية في كل بلد تعمل فيه إطاراً لتقييم أكثر اللاجئين ضعفاً وعوزاً واحتياجاً.
المراقبة بعد عملية التوزيع: يتم إجراؤها سنويًا لقياس مستوى الأثر والارتقاء بسبل التنفيذ.
الابتكار: الاستعانة بالتقنيات المختلفة في عملية التوزيع لزيادة الكفاءة والحدّ من احتماليات الاحتيال أو تكرار الحصول على المساعدة.

سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني

سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني رجل أعمال بارز وفاعل خير معروف في قطر. كما هو مؤسس مجموعة إزدان القابضة، إحدى أكبر المجموعات الاستثمارية القابضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يعتبر سعادته أحد أهم المساهمين في القطاع المصرفي في قطر، كما أنه يتمتع بحضور قوي في السوق المحلية من خلال البنوك الإسلامية الرائدة.

دعم سعادة الشيخ أكثر من 320000 لاجئ ونازح داخلياً في العراق وإثيوبيا والصومال وبنغلاديش والأردن منذ عام 2015، من خلال برامج المفوضية. في أبريل 2019، قام سعادته بتقديم مساهمة زكاة بارزة لدعم ما يقرب من 875000 لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش ومن النازحين داخلياً اليمنيين. كانت هذه أكبر مساهمة تتلقاها المفوضية على الإطلاق من مانح فردي وأول مساهمة زكاة من نوعها في تاريخ المنظمة. تم منح سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني لقب “المناصر البارز” من قبل المفوضية في أكتوبر 2019. وقد ساهم التزامه وتفانيه الراسخان في دعم النازحين قسراً في تحسين حياة الملايين من النساء والرجال والأطفال في جميع أنحاء العالم.

من عام 2019 حتى 2021، دعم سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني ما يقرب من 3 ملايين من النازحين داخليًا الأكثر ضعفاً وأفراد المجتمع المضيف في اليمن، فضلاً عن اللاجئين في لبنان وبنغلاديش وباكستان وتشاد. وغطت هذه التبرعات الاحتياجات الأساسية والغذاء والمأوى والصحة والتعليم وسبل العيش، ومكنت بذلك الفئات الأكثر ضعفاً من عيش حياة أكثر كرامة.

في عام 2022، دعم سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني أكثر من 100,000 من النازحين داخليًا وأفراد المجتمع المضيف في اليمن بمساعدات نقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية العاجلة، وذلك من خلال مساهمة زكوية.

عيد الخيرية

مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية هي إحدى المنظمات الإنسانية القطرية التي تهتم برعاية الإنسان في قطر وخارجها، والتي تم إنشاؤها في عام 1995م.

وخلال مسيرتها الإنسانية التي تمتد لما يقارب الثلاثة عقود، نفذت مشاريع إنسانية كبرى استفاد منها الملايين حول العالم، وفي هذه المشاريع كانت المؤسسة تتكامل مع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة السبعة عشرة التي تهدف إلى القضاء على الفقر والجوع والحفاظ على الصحة وتحسين جودة التعليم والمساوة وتوفير المياه النظيفة والعمل على الحفاظ على البيئة من خلال استثمار الطاقة النظيفة، وتوفير فرص العمل والمساهمة في الصناعات وإنشاء البنية التحتية وتطويرها، والعمل دون تمييز عنصري والعمل على إيجاد مجتمعات مستدامة، وترشيد الاستهلاك وإعادة التدوير وتوسيع الحياة الخضراء، ونشر ثقافة السلام والتسامح.

من خلال المشاريع التنموية التي تقوم بها المؤسسة، توفر الدعم والموارد من أجل تقديم حياة كريمة للأسر الأكثر ضعفًا. قامت مؤسسة عيد الخيرية، من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مباشرة وشركائها، بدعم أكثر من ٢ ملايين من اللاجئين في بنغلاديش ولبنان والصومال والأردن، وكذلك النازحين داخليًا في اليمن والعراق.

صندوق عبدالله الغرير لتعليم اللاجئين

تم إنشاء صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على يد معالي عبد العزيز الغرير، رجل الأعمال الإماراتي الرائد وأبرز روّاد العطاء والعمل الخيري، لدعم 20 ألف شاب من اللاجئين والفئات المستضعفة على مدى ثلاث سنوات. تم إطلاق الصندوق في عام 2018، ويهدف إلى تزويد الشباب بتعليم عالي الجودة وفرص تنمية المهارات. كما يمكّن الصندوق الشباب من خلال دعم برامج التعليم ذات التأثير الفعّال في الأردن ولبنان ويفيد الأطفال والشباب العرب من البلدان المتضررة من النزاعات والذين يقيمون مؤقتاً في الإمارات العربية المتحدة. وتتولّى مؤسسة عبد الله الغرير إدارة صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين.

في البداية، تم تكليف الصندوق بإعداد ورقتين بحثيتين كشفتا عن وجود ثغرات في تعليم اللاجئين في كل من الأردن ولبنان. كانت البيانات مقلقة، حيث أظهرت أن أكثر من 95٪ من الطلاب لم يكملوا المرحلة الثانوية وأن 5٪ فقط من اللاجئين تابعوا تعليمهم العالي. ومن هذه النتائج أدرك معالي عبد العزيز الغرير أنّ هناك حاجة متزايدة لدعم تعليم اللاجئين. فيما كان الهدف الأولي هو الوصول إلى 20 ألف لاجئ، بدأ الصندوق في استكشاف طرق إضافية لتزويد الشباب بفرص لكسب سبل عيش أفضل ولتوسيع نطاق تأثيره.

وضع الصندوق عملية اختيار دقيقة وصارمة لضمان أن تكون جميع البرامج المدعومة مدفوعة بالتأثير المستدام مع استكشاف الحلول باستمرار لمواجهة التحديات بطريقة مستجيبة . وإلى جانب التركيز على المساءلة والثقة والقيم المشتركة، يستفيد الصندوق من الشراكات الاستراتيجية والحلول المبتكرة لتلبية احتياجات اللاجئين والشباب المستضعفين. فمن خلال نهج تعاوني مع 20 مستفيداً من المنح، نجح الصندوق حتى الآن في دعم أكثر من 62 ألفاً من الشباب واللاجئين المستضعفين، متجاوزاً هدفه الأولي البالغ 20 ألفاً.

وتأكيداً على دور العمل الخيري الاستراتيجي، يشدّد معالي عبد العزيز الغرير على أهمية دعم تعليم اللاجئين. وهو يؤمن بأن “التعليم يسمح للشباب بتطوير عقولهم وشخصيتهم ونظرتهم الإيجابية ليصبحوا أعضاء منتجين ومكتفين ذاتياً في مجتمعاتهم”. ودعا “محبّي العطاء والمعلّمين إلى تمكين الشباب من شقّ طريقهم بأنفسهم نحو الارتقاء بسبل العيش “. ويواصل الصندوق تعزيز تعاونه مع شركاء حقيقيين مثل المفوضية لتعزيز فرص التعليم عالية الجودة التي تدعم الفئات المستضعفة من الشباب واللاجئين في تعزيز سبل عيشهم ومجتمعاتهم المضيفة.

يُعدّ تعاون الصندوق الناجح مع المفوضية، والذي بدأ في عام 2017، مثالاً على الشراكات الحقيقية والاستراتيجية التي يسعى إليها الصندوق. وقد لعبت المفوضية دوراً أساسياً في توفير البيانات حول الفجوات واحتياجات تعليم اللاجئين، ودعم الصندوق في تحديد التحديات التعليمية الملحّة التي يتعين على اللاجئين مواجهتها. فقدّم \الصندوق الدعم لمشروعين للمفوضية في الأردن، أحدهما أتاح للاجئين غير السوريين الوصول إلى التعليم التصحيحي، والثاني دعم برنامج لتعليم اللغة الإنجليزية الذي يتزايد الطلب عليه من قبل الشباب اللاجئين، وهو شرط أساسي للوصول إلى التعليم ما بعد الثانوي أو فرص العمل اللائق. أخيراً، عمل الصندوق على إقامة شراكات استراتيجية في الأردن ولبنان، فضلاً عن ربط الشركاء الرئيسيين بالمفوضية، وذلك بصفته شريك رئيسي في مجال التواصل.

يواصل الصندوق تعزيز شراكته مع المفوضية من خلال المناقشات والأنشطة الجارية لتعزيز أهمية تعليم اللاجئين. على سبيل المثال، شارك الصندوق والمفوضية في تنظيم فعالية حول تعزيز تعليم اللاجئين حملت عنوان “إطلاق العنان للتأثير من خلال العمل الخيري الإسلامي” في عام 2021 في قمة “ريوايرد” Rewired في دبي. علاوة على ذلك، دعت المفوضية الصندوق للمشاركة في المنتدى العالمي للاجئين، وذلك لتعزيز تعليم اللاجئين والعمل الخيري الاستراتيجي في مجالات مختلفة خلال المنتدى.
للمضيّ في المرحلة القادمة، يواصل الصندوق شراكته الاستراتيجية مع المفوضية لتوفير حلول تعليمية مبتكرة عالية الجودة للشباب واللاجئين الأكثر ضعفاً.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

تشرف مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تأسست عام 2015 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، على أكثر من 30 مبادرة إنسانية وتنموية حول العالم، مع الاهتمام بوجه خاص بدعم المجتمعات الضعيفة والمحرومة.

وأقامت المفوّضية شراكة مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في نوفمبر 2021. ومنذ ذلك الحين، ساهمت بأكثر من 14.6 مليون دولار أمريكي في برامج المساعدة الغذائية والشتوية للمفوضية في عمليات مختلفة. وجرى جمع التبرّعات نتيجة للحملتين التاليتين:
• حملة شتاء دافئ في يناير 2022: ونظّم واستضاف هذه الحملة اليوتيوبر المعروف باسم أبو فلة الذي حبس نفسه في غرفة زجاجية أمام برج خليفة حتى جمع 11 مليون دولار أمريكي لدعم الأسر الضعيفة خلال فصل الشتاء. وأضاء برج خليفة أنواره احتفالًا عند جمع كل 2 مليون دولار أمريكي. كما حطّم أبو فلة رقمين قياسيين عالميين في إطار مبادرة أطول فيديو بث مباشر الذي استمر 11 يومًا، وحظي بأكبر مشاهدة كفيديو بث مباشر للتبرّع على يوتيوب في ظل وجود أكثر من 689,000 مشاهدة متزامنة. وبلغ إجمالي عدد المشاهدات 163 مليون مشاهدة على يوتيوب.
• حملة المليار وجبة في أبريل / مايو 2022: وهي أكبر حملة لتوزيع المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما حظيت الحملة باهتمام كبير من وسائل الإعلام والجهات المانحة حيث جمعت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكثر من 1 مليار درهم (272 مليون دولار أمريكي) في غضون شهر واحد لتقديم المساعدة الغذائية للمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم. وجرى تقديم حوالي 9 ملايين دولار أمريكي لبرامج الغذاء التابعة للمفوضية.

أم صقر، عائدة عراقية

تكافح من أجل إعالة أطفالها وسط المرض والمشقة

مرت السنوات السبع الأخيرة كأنها حياة كاملة بالنسبة الى أم صقر. بعد ان غزت داعش العراق عام 2015، أُجبرت على الفرار من بيتها والعيش في مخيمات النزوح لمدة ثلاث سنوات. تمكنت بعدها من العودة في عام 2018، ولكن الحياة كما عرفتها كانت قد زالت: فقدان زوجها جعل أم صقر المعيل الوحيد لأطفالها الثلاثة: هبة وندى وصقر. تبعها وفاة ابنتها سعدة البالغة من العمر 6 أشهر أثناء النزوح، مما ضاعف الألم والقلق وساهم في زيادة الصعوبات المالية التي كانت تواجهها. تعيش أسرتها اليوم في خيمة صغيرة بجوار منزل حميها المتواضع في الحضر بالعراق، حيث دُمّر منزل العائلة القديم بالكامل. وعندما سئلت عن كيفية نجاتها، قالت: “اعتمدنا على دعم الناس الطيبين. لقد نسينا ما هي الراحة. فقدنا والدهم ولم يكن لدينا مصدر للدخل”.

لا تزال الأسرة تواجه ظروفاً قاسية – خاصة خلال فصل الشتاء، على الرغم من عودتها إلى الحضر. تقول أم صقر: “يؤثر الشتاء فينا بشكل رهيب. أحيانا أذهب إلى أختي. أحيانا، أبقى هنا، وتتسرب مياه الامطار إلى الداخل. كل عام، آمل أن يكون لدي بعض الراحة، لكنني ما زلت في نفس الحالة. ليس لدي راتب، ولا نقود، ولا شيء”.

وكان ذلك حتى بدأت أم صقر في تلقي المساعدات النقدية الشتوية التي تقدمها المفوضية، والتي تقدم إلى الأسر الأشد ضعفا من النازحين داخلياً والعائدين في العراق. تتذكر أم صقر بفرح اللحظة التي تلقت فيها رسالة نصية من المفوضية بشأن المساعدة النقدية: “الليلة كلها ما نمت من الفرحة… وحصلت على 140,000 دينار عراقي (100$). لم أستطع تصديق ذلك… لقد غطى هذا المبلغ حاجاتنا لمدة 3-4 أشهر. وشعرت بالراحة ولم أعد بحاجة إلى طلب أي شيء من أي شخص”. بفضل هذه المساعدة الحيوية، تمكنت أم صقر من سداد العديد من ديونها وتوفير بعض الطعام الكريم لأطفالها إلى جانب العديد من الاحتياجات الأخرى. “لو لم نحصل على المساعدة، لكنا متنا من الجوع”.

وبينما تحاول أم صقر تدبر أمورها المعيشية وعلى الرغم من الظروف القاسية التي واجهتها، تشعر بالامتنان وتجد الطمأنينة في حضورها مع أطفالها: “من دونهم، ما كنت لأتمكن من تحمل المصاعب. وهم يزودون لي التعزية إلى ان يحل كل شيء… وأدعو ان يمنحنا الله بعض الراحة وأن يعود أبوهم. هذا كل ما أدعو من أجله”.

بفضل أموال الزكاة، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ100 أسرة نازحة، أي حوالي 498 فرد، في العراق في عام 2022.

شذى، لاجئة سورية في الأردن

مثال على المرونة والالتزام برعاية أسرتها

بعد تجربة فصل الشتاء المروعة في العام الماضي، لم تكن ردود شذى مبالغاً فيها خلال زيارتنا المنزلية لها. فجميع ردودها مبنية على الخوف والترقب من تكرار رؤية أثاث كرفانها المتواضع، بما في ذلك الفرش والسجاد، يتخرّب بسبب الأمطار الغزيرة.

ينتاب شذى الكثير من القلق لأنها مسؤولة عن مسنين مرضى وأطفال في عائلتها المؤلفة من ستة أفراد، جميعهم يعتمدون عليها لتأمين الحماية والدفء ولقمة العيش: “أنا مهتمة فيهم بأكلهم وبشربهم، بقعدتهم، بحمامهم ونظافتهم وكل شي”.

لا يغيب عن أحد بأن محنة شذى وعائلتها توازي محنة آلاف العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً في كافة أنحاء سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. بالنسبة لكثير من هذه العائلات، سيكون هذا شتاؤها الثاني عشر على التوالي بعيداً عن الديار، بينما يواجهون صعوبات تتعلق بانعدام الأمن الغذائي وارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة الناجمة عن تبعات جائحة فيروس كورونا.

ولمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً على التصدي لهذه التحديات، بدأت المفوضية سلسلة من البرامج كجزء من خطتها لتأمين المساعدات الشتوية. وتعتمد هذه البرامج في معظمها على توزيع المساعدات النقدية الموسمية التي من شأنها أن تسمح للأسر بالحصول على المواد الشتوية الأساسية مثل المدافئ والوقود والملابس الشتوية، كما تنفذ المفوضية بعض البرامج الأخرى المتعلقة بتدعيم المآوي وتوفير مواد الإغاثة الشتوية.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ33,970 أسرة لاجئة، أي حوالي 155,469 فرد، في الأردن في عام 2022.

حسن، لاجئ سوري في لبنان

أب لاجئ يكافح لإعالة أسرته وسط ظروف قاسية

“هون درجات الحرارة كتير بتخوف [خلال فصل الشتاء]”، يقول حسن، أب لاجئ سوري في لبنان أجبر على الفرار من بلده خلال الأزمة السورية، وهو واحد من 339،473 لاجئ سوري مقيمون حالياً في وادي البقاع، الذي شهد هذا العام أسوأ عاصفة ثلجية منذ عقود ويعرف بفصول الشتاء القاسية.

واستعداداً لذلك، أمضى حسن أيامه في العمل في الحقول لإعالة أسرته لكن بنتائج قليلة: “الوضع هون بلبنان، السنة هاي، من سيئ لأسوأ. يعني إن كان على اللبناني أو السوري نفس الشيء. عيشتنا صارت صعبة. ”أدت الأزمات الاقتصادية الأخيرة في لبنان إلى انعدام الأمن الغذائي، ونقص الوقود، ونقص المساعدات الإنسانية، وانخفاض قيمة العملة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى. وهذا محسوس بشدة خلال فصل الشتاء، عندما تواجه الملاجئ المؤقتة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج.

وعليه، أصبحت آلاف الأسر اللاجئة مثل عائلة حسن، تعتمد على المساعدات الشتوية التي تقدمها المفوضية، وهذه المساعدات لها تأثير كبير: “يعني أنا صحيح عم بشتغل، بس هالشغل ما بكفيني اني أمن مستقبل أولادي وأمّن إيجار الخيمة ومصروف الحياة اليومي. يعني عم بشتغل والأمم (المساعدة المالية من المفوضية) حتى إحسن أعيش”. وعندما سئل عن التفاصيل، قال حسن إن ذلك يمكّنه من تحمّل تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والرعاية الطبية في حال مرض أحد أطفاله.

بدأت المفوضية سلسلة من البرامج لخطة المساعدة الشتوية لمساعدة 3.4 مليون لاجئ ونازح داخليًا في المنطقة. وهي تتألف في الغالب من مساعدات نقدية موسمية من شأنها أن تساعد العائلات في الحصول على المدافئ والوقود والملابس الشتوية. وتشمل البرامج الأخرى حماية المأوى من العوامل الجوية وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية لفصل الشتاء.

كل عام ، تلعب مساهمات الزكاة والصدقات دورًا مهمًا في تقديم المساعدة الشتوية لعائلات اللاجئين الأكثر ضعفًا، مثل عائلة حسن، الذين ينامون كل ليلة ويدعون أن يكون اليوم التالي أفضل من اليوم السابق.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ15،037 أسرة لاجئة، أي حوالي 75،183 فرد، في لبنان في عام 2022.

فاطمة، لاجئة أفغانية في باكستان

تسعى فاطمة جاهدة لإعالة أسرتها المكونة من 9 أفراد

أُجبِرت فاطمة وأسرتها المؤلّفة من 9 أشخاص على الفرار من منزلهم في أفغانستان سنة 2014، ولجأوا إلى باكستان. ومثل آلاف الأمهات والنساء اللاجئات، تتولى مسؤولية إعالة ورعاية عائلتها بمفردها.

نتيجة النزاع المستمرّ في أفغانستان منذ أكثر من أربعة عقود، أصبح أكثر من 2 مليون أفغاني لاجئين في البلدان المجاورة. في باكستان لوحدها، هناك أكثر من 1.2 مليون لاجئ أفغاني، من بينهم فاطمة وأسرتها.

لقد كانت حياة اللجوء مليئة بالتحديات والمعاناة بالنسبة لفاطمة وأسرتها، حيث اضطرّوا للعيش في بلد غريب ومدينة غريبة لا يفهمون لغة الناس فيها. وبالإضافة إلى ذلك، واجهت الأسرة صعوبات اقتصادية طوال فترة اللجوء. تقول فاطمة: “كإمرأة، كان صعباً عليّ جداً أن أتولّى مسؤولية عائلة من 9 أشخاص. والأصعب كان إيجاد عمل داخل أو خارج المنزل. لا أشعر بالراحة، لكنني ممتنّة لكل شيء.

كانت فاطمة وشقيقتها قد نعلّمتا سابقاً مهارة صناعة السجاد والحصائر، لكن شقيقتها تعاني من مرض لا يسمح لها بالعمل أو إيجاد وظيفة. ومن حسن حظّ فاطمة، فقد استطاعة إيجاد وظيفة لتعينها قليلاً على إعالة أطفالها وشقيقتها المريضة ووالدتها المسنّة.

وقد شرحت فاطمة لنا قليلاً عن عملها: “نحصل على المواد الأولية ملها من الشركة، ويدفعون لنا 1 روبي لكل 12 عقدة (كل 100 روبي تساوي 0.45 دولار). إنها وظيفة شاقة جدّاً، ولا يمكننا حياكة أكثر من 20 إلى 25 صفّ يومياً. قد تستغرقنا صناعة حصيرة من 8 أمتار شهراً ونصف أو 35 يوم عمل كامل بلا استراحة.”

وبالرغم من أن هذه الوظيفة لم تكن كافية لتلبية احتياجات أسرة فاطمة الكبيرة، لكن المعاناة تضاعفت أثناء تفشّي وباء فيروس كورونا حيث خسرت مصدر دخلها وعجزت عن دفع الإيجار والاحتياجات الأخرى. وفي هذه المرحاة، بدأت الأسرة تستفيد من المساعدة المالية التي تقدّمها المفوضية. وتقول فاطمة: حين تلقيت الاتصال من المفوضية بأنني سأحصل على المساعدة، شعرت بانني أحلم… لقد أزاحت الكثير من القلق والمشاكل عن كاهلي. استطعت دفع إيجار البيت لشهرين وتسديد الدين المتراكم عليّ للبقالة.”

وتتابع فاطمة: “قد يظن البعض بان مبلغ 12,000 بيسه ليس بكثير، لكنه يصنع فارقاً كبيراً بالنسبة لشخص محتاج فعلاً. أشعر بالامتنان للمفوضية، فهذا البرنامج يساعد المحتاجين كثيراً. لقد ساهمت هذه المساعدات بإنقاذ الكثيرين من أولئك الذين يعيشون في غربة وليس لهم أي سند هنا، ومنحتهم الأمل بوجود من يساندهم ويساعدهم ومن يسمع لنداءاتهم.

عائلة فاطمة هي واحدة من آلاف العائلات الأفغانية اللاجئة والنازحة داخلياً التي تتلقى تبرعات الزكاة والصدقات على شكل مساعدات نقدية من خلال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.

بفضل أموال الزكاة والصدقات، استطاعت المفوضية تقديم الدعم لـ3،138 أسرة في باكستان في عام 2022.

حملات

حملة رمضان العالمية

وبفضل إحسان وكرم ما يقرب من 20,000 متبرع من الأفراد والشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، تمكنا خلال شهر رمضان عام 2022 من تأمين الدعم اللازم لأكثر من 100,000 أسرة من اللاجئين والنازحين داخليًا في موريتانيا، ونيجيريا، ولبنان، ومصر، والأردن، والعراق، واليمن، وأفغانستان، والهند، وبنغلاديش. الحملة الرمضانية التي تحمل عنوان “خيرك يفرق” ذكّرت الناس بالأثر الذي يحقّقه كل تبرّع، مهما كان صغيرًا، في حياة العائلات اللاجئة والنازحة.

شهدت الحملة إصدار التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي عالميًا من خلال سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات في جميع أنحاء العالم، إلى جانب إطلاق أغنية “اختياري” بالتعاون مع الفنان الكويتي حمود الخضر، وتحدي على التيك توك بأغنية لعائلة أنس وأصالة خاصة باللاجئين، والعديد من الشراكات والأنشطة التعاونية والتفاعلية المحلية والإقليمية.

حملة ذي الحجة العالمية

بمناسبة الأيام العشرة المباركة لشهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك، تم إطلاق حملة لجمع الأموال للاجئين والأسر النازحة داخليًا والمجتمعات المضيفة، التي تواجه فقرًا متزايدًا وانعدامًا للأمن الغذائي، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتعطل سلاسل الإمداد الغذائي العالمية. وجرى تقديم المساعدات النقدية الضرورية للعائلات اللاجئة والنازحة المحتاجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي يساعدهم في تلبية بعض احتياجاتهم الأساسية والعاجلة.

حملة الشتاء العالمية

مع بداية موسم البرد أطلقت المفوضية حملتها الشتوية ودقت ناقوس الخطر بشأن الاحتياجات العاجلة للعائلات النازحة التي تواجه الموسم القاسي مع تقلص الموارد. وخلال أشهر الشتاء من كل عام يواجه الأشخاص الذين يضطرون إلى الفرار مصاعب وتكاليف متزايدة. فمع انخفاض درجات الحرارة وسط الطقس القاسي تكافح العائلات النازحة لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل تدفئة مساكنهم وشراء الملابس الثقيلة وطهي الوجبات الساخنة.

الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين

في 22 سبتمبر وعلى هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أطلقت المفوضية الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، بالتعاون مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع للبنك الإسلامي للتنمية.

يهدف الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين بوصفه أداة تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية ذات الحسابين الوقفي وغير الوقفي إلى استثمار مساهمات المانحين والاستفادة من العائدات لتقديم المساعدة التنموية والإنسانية للمتضررين من أزمات النزوح.

وقد تم إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين باستثمار رأسمالي أولي قدره 50 مليون دولار من قبل صندوق التضامن الإسلامي للتنمية للحساب الوقفي، و50 مليون دولار من قبل مفوضية اللاجئين للحساب غير الوقفي، وبذلك يصل التمويل الأولي إلى 100 مليون دولار. ومن المتوقع على مدى العقد المقبل أن يساعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين في خلق موارد جديدة كبيرة لبرامج مفوضية اللاجئين مع توسيع هذه الموارد حيث يستثمر مساهمون جدد في الأوقاف.

مراجعة الالتزام بأحكام الزكاة

في سبتمبر أجرت مؤسسة طابة مراجعة الالتزام بأحكام الزكاة لثلاث دول آسيوية تلقت فيها المفوضية الزكاة لصالح اللاجئين فيها في عام 2022، وهي بنغلاديش والهند وإندونيسيا. وقدم موظفو المفوضية في الميدان نظرة عامة عن حالات النزوح في كل بلد وعرضوا طرق توزيع الزكاة وأظهروا تأثير تبرعات الزكاة. مراجعة الالتزام بأحكام الزكاة تشكل جزءًا من اتفاقية موقعة مع مؤسسة طابة حتى عام 2025. تجري مراجعة الالتزام سنويًا منذ عام 2018، مع مراجعة سبع دول تلقت فيها المفوضية الزكاة لصالح اللاجئين حتى الآن. يمكنك قراءة المراجعة هنا.

مؤسسة طـابـة هي مؤسسة غير ربحية تسعى إلى تقديم مقترحات وتوصيات لقادة الرأي لاتخاذ نهج حكيم نافع للمجتمع بالإضافة إلى إعداد مشاريع تطبيقية تخدم المثل العليا الخالدة لدين الإسلام وتبرز صورته الحضارية المشرقة، ومن خلال ذلك نضع مقاييس جديدة ومعايير قِيَميّة لأنظمة العمل المؤسساتي.

إصدار التقرير

إصدار التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي

بتاريخ 30 مارس 2022، أي قبل أيام قليلة من رمضان، أصدر قسم شراكات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي التابع للمفوّضية من جدّة بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. وتألفت الفعالية من ثلاث حلقات نقاشية عن دور الشراكات في تعزيز دور الزكاة وأدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي الأخرى في مواجهة الأزمات الإنسانية العالمية، وضمت الفعالية متحدثين رفيعي المستوى وحضورًا من المؤسسات الإسلامية والمنظمات الخيرية العالمية والإقليمية الرائدة، بما فيها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجلس الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية. وجرت تغطية الفعالية على نطاق واسع في وسائل الإعلام في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة.

وقبل ذلك بيوم واحد، عُقدت جلسة مغلقة مع عدد من المنظمات الإسلامية، في مقر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، لمناقشة سبل ارتقاء المفوضية بالنهج الذي يتبعه صندوق الزكاة للاجئين فيما يتعلّق بالالتزام بأحكام الزكاة.

إصدار التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2022

بالتعاون مع بيت الزكاة الكويتي، أطلقت مفوضية اللاجئين في 12 أكتوبر تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2022، والذي سلط الضوء على الأثر الإنساني لتبرعات الزكاة والصدقات التي تم تلقيها من خلال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية خلال النصف الأول من عام 2022. وقد صدر التقرير خلال فعالية أقيمت في مقر الأمم المتحدة في الكويت حضرها أكثر من 70 مشاركًا من بينهم شركات ومؤسسات وشركاء في العمل الخيري. كما شارك في الفعالية متحدثون بارزون من مؤسسة دبي الخيرية (دولة الإمارات العربية المتحدة)، والهلال الأحمر التركي (تركيا)، وبنك الشريعة الإندونيسي، وروماه الزكاة (إندونيسيا).

مقاصد أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة
• خفض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون من الفقر بجميع أبعاده وفقًا للتعريفات الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030.
• ضمان أن يتمتع جميع الرجال والنساء، ولا سيما الفقراء منهم والضعفاء، بحقوق متساوية في الموارد الاقتصادية، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والملكية والسيطرة على الأراضي وغيرها من أشكال الملكية والميراث والموارد الطبيعية، والتكنولوجيا الجديدة المناسبة، والخدمات المالية بما في ذلك التمويل الأصغر بحلول عام 2030.

الوصف
تماشياً مع أحد المقاصد الأساسية لهدف التنمية المستدامة 1، والذي يهدف إلى “خفض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعيشون في فقر إلى النصف على الأقل” بحلول عام 2030، تلتزم المفوضية بالقضاء على الفقر من خلال دعوة اللاجئين إلى العمل في بلدهم المضيف. عندما يصبح اللاجئون قادرين على العمل، يستطيعون الاعتماد على أنفسهم والقدرة على إعالة أنفسهم وعائلاتهم، وزيادة التعامل مع المواقف الصعبة، واستعادة كرامتهم، ومساعدة أسر بأكملها على بناء مستقبل مستقل وهادف. على سبيل المثال، في باكستان زادت أموال الزكاة من الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الذين يعانون من فقر مدقع وأفراد المجتمع المضيف من خلال مشروع “التخلص من الفقر”؛ حيث أدى تخصيص الأصول الإنتاجية إلى السماح للعائلات ببدء أعمال تجارية صغيرة الحجم. يتماشى هذا المشروع في كثير من النواحي مع مقصد آخر من مقاصد هدف التنمية المستدامة 1: • ضمان أن يتمتع جميع الرجال والنساء، ولا سيما الفقراء منهم والضعفاء، بحقوق متساوية في الموارد الاقتصادية، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والملكية والسيطرة على الأراضي وغيرها من أشكال الملكية بحلول عام 2030.
بشكل عام، يشكل اللاجئون وطالبو اللجوء والمشردون داخليًا والعائدون إلى أوطانهم المجتمعات الأكثر عرضة لخطر الوقوع تحت خط الفقر، ومع ذلك، فإن أموال الزكاة والصدقات تمثل تدخلات مهمة لتقديم المساعدة النقدية للمجتمعات المذكورة – لا سيما لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر – وبالتالي مساعدة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية ومنعها من اللجوء إلى آليات التأقلم السلبي.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• إنهاء جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030، بما في ذلك تحقيق المقاصد المتفق عليها دوليًا بحلول عام 2025 بشأن التقزم والهزال لدى الأطفال دون سن الخامسة، ومعالجة الاحتياجات الغذائية للمراهقات والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.

الوصف
دعمت مفوضية اللاجئين باستمرار الوصول الشامل إلى الغذاء الآمن والمغذي للأفراد والمجتمعات الأكثر ضعفاً من خلال أموال الزكاة، حيث وزعت مفوضية اللاجئين مساعدات نقدية متعددة الأغراض للاجئين والنازحين داخلياً في العراق واليمن ولبنان والأردن ومصر، مما يمكنهم من تلبية احتياجاتهم العاجلة (أي الطعام). إن ضمان حصول هؤلاء الأشخاص على أغذية غنية بالمغذيات أمر ضروري لحماية أمن الملايين الذين أجبروا على الفرار وصحتهم ورفاههم.
وتمثل الهند أحد الأمثلة البارزة على ذلك، حيث ساعدت أموال الزكاة في تحسين الأمن الغذائي للاجئين والمجتمعات المضيفة من خلال توزيع الحصص الغذائية على العائلات الأكثر ضعفًا بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، وتُعد النتائج الإيجابية لهذه الأموال دليلًا على التزام مفوضية اللاجئين بتحقيق أحد المقاصد الرئيسية لهدف التنمية المستدامة 2: “إنهاء جميع أشكال سوء التغذية […] وتلبية الاحتياجات الغذائية للمراهقات والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن”.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية، وإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الأساسية المأمونة والفعالة والجودة وبأسعار معقولة.

الوصف
تسعى مفوضية اللاجئين جاهدة لتسهيل وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى أنظمة الرعاية الصحية الوطنية، وهي مهمة ترتبط بأحد مقاصد هدف التنمية المستدامة 3: “تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية، وإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الأساسية المأمونة والفعالة والجودة وبأسعار معقولة.” وبمزيد من الوضوح، ساعدت أموال الزكاة والصدقات على تقديم مساعدات نقدية متعددة الأغراض للاجئين والنازحين داخليًا، مما مكنهم من الوصول إلى الخدمات التي لا تتوفر غالبًا لأسباب عدم القدرة المالية، مثل العيادات الصحية. تُظهر المراقبة لدينا أن المساعدة النقدية تُستخدم بطرق متعددة، بما في ذلك العلاجات الأساسية والرعاية الطبية وأتعاب الأطباء والأدوية.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت أموال الصدقات على تحسين الوضع الصحي للاجئين السودانيين (وأفراد المجتمعات المضيفة لهم) الذين يعيشون في الجزء الشرقي من تشاد، وبالتالي تمكين اللاجئين من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وقد اشتملت هذه الخدمات على العلاج داخل المستشفيات، ودعم الصحة العقلية والدعم النفسي، والأدوية الأساسية للرعاية الوقائية والعلاجية، فضلاً عن توفير المعدات الطبية للمراكز الصحية.

مقاصد هدف التنمية المستدامة ذات الصلة
• ضمان أن يتمتّع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية فعالة وذات صلة بالهدف 4 بحلول عام 2030.
• ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي، بحلول عام 2030

الوصف
يتمثل المقصد الأساسي الذي يندرج تحت الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة في “ضمان أن يتمتّع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد.” ولقد أثبتت المساعدة النقدية التي قدمها صندوق الزكاة للاجئين فعاليتها في دعم الوصول إلى التعليم المذكور ومن خلال مساعدة الآباء اللاجئين في التكاليف المباشرة مثل الرسوم المدرسية والزي المدرسي والمواصلات، ومعالجة الحواجز المالية الأخرى التي تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدرسة. وعلى وجه التحديد، ساعدت أموال الصدقات في تحسين إمكانية الوصول إلى التعليم الجيد للاجئين السودانيين والقرى المجاورة في شرقي تشاد. وتم منح الطلاب اللاجئين الشباب إمكانيات تعليمية محسنة بسبب بناء فصول دراسية متعددة وتجديدها، بالإضافة إلى صيانة المدارس المحلية.
بذل صندوق الزكاة للاجئين جهودًا مماثلة فيما يتعلق بمقصد آخر يندرج تحت هدف التنمية المستدامة 4: “ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي.” دعم الصندوق الوصول إلى التعليم العالي من خلال الرسوم الجامعية، إلى جانب توفير المصروف لحوالي 20 طالبًا من خلال تغطية مصروفات التعليم الأساسية (مثل الكتب والمواصلات والإقامة).

مقاصد هدف التنمية المستدامة ذات الصلة
• الاعتراف بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر وتقديرها من خلال توفير الخدمات العامة والبنى التحتية ووضع سياسات الحماية الاجتماعية وتعزيز تقاسم المسؤولية داخل الأسرة المعيشية والعائلة، حسبما يكون ذلك مناسباً على الصعيد الوطني.
• القضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

الوصف
عند الانتهاء من إطار تقييم الضعف لتحديد المستفيدين المؤهلين للحصول على المساعدة، يتم تخصيص أموال الزكاة والصدقة في لبنان والأردن ومصر واليمن والعراق وموريتانيا وتشاد لتقديم المساعدة النقدية للعائلات الضعيفة للغاية، بما في ذلك الأسر التي تعيلها النساء وأطفالها. تتم عملية الاختيار هذه وفقًا لأحد مقاصد الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى “الاعتراف بأعمال الرعاية والأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر وتقديرها.” تساعد المساعدة النقدية في المساهمة في الحماية والمساواة بين الجنسين من خلال تعزيز الاعتماد على الذات ومساعدة رائدات الأعمال وتمكين المرأة من ممارسة صنع القرار في الأسرة.
تساعد صناديق الزكاة بشكل حاسم في ضمان عدم لجوء الفئات السكانية الضعيفة إلى آليات التأقلم السلبي الناشئة عن الفقر. عندما تتمتع النساء والفتيات بإمكانية وصول متكافئة إلى الموارد والتحكم فيها ويكن قادرات على المشاركة بشكل هادف في عمليات صنع القرار والتأثير فيها، فإنهن يصبحن أقل عرضة للاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج الأطفال والعمل القسري. تتوافق هذه النتائج الإيجابية تمامًا مع مقصد آخر من مقاصد هدف التنمية المستدامة 5: “القضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.” وبشكل عام، تساعد إمكانية الوصول المكافئة إلى المساعدة النقدية على تسهيل حدوث تحول حقيقي وإيجابي في العلاقات والأدوار والمواقف التمييزية بين الجنسين.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذات الصلة
• تحقيق هدف حصول الجميع بشكل منصف على مياه الشرب المأمونة والميسورة التكلفة بحلول عام 2030.
• زيادة كفاءة استخدام المياه في جميع القطاعات زيادة كبيرة وضمان سحب المياه العذبة وإمداداتها على نحو مستدام من أجل معالجة شح المياه، والحد بدرجة كبيرة من عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه، بحلول عام 2030.

الوصف
تلتزم مفوضية اللاجئين “بتحقيق الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والنظافة الملائمة والعادلة للجميع” بحلول عام 2030، وهو أحد مقاصد الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة. على هذا النحو، فقد ثبت أن المساعدة النقدية التي تقدمها صناديق الزكاة للاجئين والنازحين داخليًا تساعدهم في الوصول إلى منتجات النظافة والصرف الصحي جنبًا إلى جنب مع معدات الحماية الشخصية لحمايتهم من فيروس كورونا (كوفيد-19). تمثل تشاد أحد الأمثلة البارزة حيث ساعدت أموال الصدقات اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في الحصول على مياه آمنة ونظيفة من خلال تشميس مضخات المياه، أي تشميس الآبار الذي يقلل تكاليف الطاقة المرتبطة بها.
علاوة على ذلك، تم تحسين الوصول إلى مضخات المياه وتم بناء مصادر المياه في المدارس للتأكد من أن اللاجئين لديهم ما يكفي من المياه لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). ويتناول هذا في الوقت نفسه مقصدًا من مقاصد هدف التنمية المستدامة 6 – “[…] الحد بدرجة كبيرة من عدد الأشخاص الذين يعانون من ندرة المياه.”

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول عام 2030.

الوصف
يعد الوصول إلى الطاقة الآمنة والمستدامة حاجة إنسانية أساسية، بدونها، يكون النازحون قسراً – وخاصة النساء والأطفال – أكثر ضعفاً ولا يتوفر لديهم الوقت الكافي لإعادة بناء حياتهم. نحن في مفوضية اللاجئين ملتزمون بتلبية احتياجات الطاقة للاجئين، وتحسين إمكانية وصولهم إلى الوقود المستدام، وتشغيل المراكز الصحية واستخدام الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وفقًا لهذا الالتزام، والتزامًا بمقصد الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في “ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة بحلول عام 2030” تم إرسال أموال الزكاة إلى بنغلاديش لمساعدة لاجئي الروهينغا. وبالتالي تم تزويد اللاجئين بغاز البترول المسال، والمتوفر محليًا في بنغلاديش وتم تقييمه على أنه أفضل بديل وقود للطهي. أجرت المفوضية وغيرها من الشركاء تقييماً لأثر التحول إلى غاز البترول المسال، ووجدت الدراسة أن توزيع غاز البترول المسال أدى إلى انخفاض الطلب على الحطب بنسبة 80٪ بين عائلات الروهينغا في المخيمات، مما أدى إلى الحد من معدل إزالة الغابات كثيرًا حتى وصل إلى نطاق معدلات الغابات المستدامة.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• تعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتي تدعم الأنشطة الإنتاجية، وفرص العمل اللائقة، ومباشرة الأعمال الحرة، والقدرة على الإبداع والابتكار، والتشجيع على إضفاء الطابع الرسمي على المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، ونموها، بما في ذلك من خلال الحصول على الخدمات المالية.

الوصف
تتمثل إحدى الركائز الأساسية لعمل المفوضية في جميع أنحاء العالم في توفير فرص متساوية للاجئين والنازحين داخليًا والعائدين إلى أوطانهم وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية للحصول على عمل لائق ومستدام بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو وضعهم الاقتصادي أو القانوني. ساهمت المفوضية بأموال الزكاة من أجل توفير عمل مستدام ولائق للمجتمعات الضعيفة من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل في نيجيريا والشركات الصغيرة في باكستان، فضلاً عن تزويد اللاجئين والمشردين داخلياً بالموارد المالية والتعليمية لضمان ازدهار أعمالهم على المدى الطويل.
تعمل هذه الأنشطة المذكورة أعلاه على مواءمة المفوضية بقوة مع مقصد هدف التنمية المستدامة 8 الذي ينص على “تعزيز السياسات الموجهة نحو التنمية والتي تدعم الأنشطة الإنتاجية، وفرص العمل اللائقة، ومباشرة الأعمال الحرة، والقدرة على الإبداع والابتكار، والتشجيع على إضفاء الطابع الرسمي على المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، ونموها.” ولمزيد من التدليل، نفذت مفوضية اللاجئين أيضًا برامج لسبل العيش في العديد من البلدان لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخليًا على الدعم والتدريب الكافيين للتوظيف، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر التدريب المهني. زيادة الوصول إلى المهارات الحياتية والعملية في مراكز الشباب، وفرص الوصول إلى المهارات والتدريبات والدورات التقنية والتدريبات الداخلية والتدريبات المهنية ومنح بدء الأعمال التجارية والفرص.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
تمكين الشمول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتعزيزه للجميع، بغض النظر عن السن أو الجنس أو الإعاقة أو العرق أو الإثنية أو الأصل أو الدين أو الوضع الاقتصادي أو غير ذلك، بحلول عام 2030.

الوصف
غالبًا ما لا يتمتع اللاجئون، نظرًا لوضعهم القانوني، بالحق في العمل رسميًا في البلدان المضيفة لهم، مما يؤدي إلى عدم المساواة في النتائج والفرص. غالبًا ما يمنع الوضع القانوني للاجئين من حقهم بالمساواة في الحصول على المأوى والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات. وعليه، ساعدت أموال الزكاة في توفير المساعدة التي تشتد حاجة العائلات النازحة الضعيفة إليها في لبنان والعراق والأردن ومصر وباكستان وبنغلاديش والهند، مما مكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية والوصول إلى الخدمات الأساسية اللازمة لإعادة بناء حياتهم. يقطع هذا شوطًا طويلاً نحو تحقيق أحد المقاصد الرئيسية للهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة: “تمكين الشمول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وتعزيزه للجميع، بغض النظر عن السن أو الجنس أو الإعاقة أو العرق أو الإثنية أو الأصل أو الدين أو الوضع الاقتصادي أو غير ذلك، بحلول عام 2030.”

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة بحلول عام 2030.

الوصف
ساعدت أموال الزكاة في تقديم المساعدة النقدية للعائلات النازحة الضعيفة في لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر. سمحت هذه المساعدة للمفوضية بمساعدة العائلات في الحفاظ على فرص الحصول على سكن آمن وبأسعار معقولة من خلال ضمان أن يتمكن اللاجئون من دفع الإيجار. ونتيجة لذلك، أدى ذلك إلى الحد بشكل كبير من مخاطر الإخلاء، وبالتالي الامتثال لمقصد هدف التنمية المستدامة 11 الذي ينشد “ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة” بحلول عام 2030.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
• إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم.

الوصف
ساعدت صناديق الزكاة على تزويد عائلات اللاجئين الضعيفة بالمساعدة النقدية لتقليل اعتمادها على آليات التأقلم السلبي مثل عمالة الأطفال والاتجار وزواج الأطفال. تقدم المفوضية أيضًا مساعدة نقدية للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم (الأطفال دون سن 18 عامًا الذين يسافرون ويعيشون بمفردهم في حالات النزوح) لتمكينهم من البقاء على قيد الحياة والحصول على الرعاية والحماية التي يحتاجون إليها، بما يساهم في تحقيق مقصد الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة: “إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم.”
علاوة على ذلك، وتماشياً مع مقصد آخر من مقاصد هدف التنمية المستدامة 16 الذي ينص على “الحد بدرجة كبيرة من جميع أشكال العنف وما يتصل به من معدلات الوفيات في كل مكان”، تساعد برامج حماية الأطفال التابعة لمفوضية اللاجئين في منع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بين الأطفال غير المصحوبين بذويهم من خلال ضمان حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.

مقصد هدف التنمية المستدامة ذو الصلة
تشجيع الشراكات العامة والشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص وشراكات المجتمع المدني الفعالة وتعزيزها، بالاستفادة من الخبرات المكتسبة من الشراكات ومن استراتيجياتها لتعبئة الموارد.

الوصف
من بين المقاصد العديدة للهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة “تشجيع الشراكات العامة والشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص وشراكات المجتمع المدني الفعالة وتعزيزها”، وبدون هذه الشراكات لن تكون دعوتنا للاجئين والنازحين داخليًا الأكثر ضعفًا ممكنة. ومن ثم، فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لديها اتفاقيات سارية مع أكثر من ثلاثين شريكًا متنوعًا على مستوى العالم حول موضوع العمل الخيري الإسلامي من أجل إنشاء البنية التحتية اللازمة لتقديم المساعدة النقدية الحيوية من صندوق الزكاة للاجئين، وغيرها.
على سبيل المثال، في مصر يمكن للاجئين تحصيل تحويلاتهم النقدية من أي فرع من فروع مكتب البريد المصري البالغ عددها 4000 فرع في جميع أنحاء البلاد، بينما يتم تقديم المساعدة النقدية في الأردن من خلال أجهزة الصراف الآلي في بنك القاهرة عمان. وفي العراق يُطلب من اللاجئين استخدام نظام بصمة العين (EyePay)، وهو نظام مصادقة الدفع البيومتري الذي أدى إلى تحسين دقة تحديد الهوية وسرعة إيصال النقود وكفاءته وتقليل مخاطر الاحتيال.