التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021 - UNHCR

التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021

التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي للعام 2021

أؤكد اعتزازنا في الرابطة بشراكتنا مع المفوضية بما لهذه المفوضية من دور مركزي بين المنظمات الدولية الفاعلة في تعزيز قيم التضامن الإنساني.

 

الكلمة الافتتاحية لمعالي الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي

بفضل ثقة شركائنا ومتبرعينا، تقدر المفوضية عدد مستفيديها من أموال الزكاة والصدقة التي استلمتها خلال النصف الأول من عام 2021 بأكثر من 584,000 شخص في 12 دولة.

الكلمة الافتتاحية لخالد خليفة، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي

يتم إطلاق تقرير منتصف العام 2021 للعمل الخيري الإسلامي بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، أحد أبرز شركاء المفوضية في مجال العمل الخيري الإسلامي على مستوى العالم.

الملخص التنفيذي

تأثير صندوق الزكاة للاجئين

دول توزيع الزكاة والصدقات

قصص عائلات مستفيدة

عبدالله، نازح داخلياً في اليمن

أب يمني يجتهد رغم كل الصعاب لإعادة بناء أسرته

هدى، لاجئة سورية في لبنان

وراء المصاعب التي تواجهها، تكمن قوة هائلة

جميل، لاجئ أفغاني في باكستان

قصة جميل هي قصة عزيمة وأمل

فالماتا، نازحة داخلياً في نيجيريا

تظهر فالماتا شجاعة لا مثيل لها في سعيها لمستقبل مشرق

العمل الخيري الإسلامي في خدمة

محطات رئيسية

حملة شهر رمضان

في شهر أبريل، أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية العالمية الثالثة “خيرك يفرق في كل ثانية” ، حيث استلمت الأموال لمساعدة أكثر من 58,000 لاجئ ونازح داخليًا في عدة دول.

تطبيق صندوق الزكاة للاجئين

  تطبيق الهاتف المحمول الخاص بصندوق الزكاة للاجئين، متاح الآن على App Store و Google Play و Huawei App Gallery. في النصف الأول من عام 2021، تم تنزيله 32,865 مرة.

إطلاق التقرير السنوي

في شهر أبريل، أطلقت المفوضية تقريرها السنوي حول العمل الخيري الإسلامي، والذي يسلط الضوء على تأثير تبرعات الزكاة والصدقات والصدقات الجارية التي تلقتها المفوضية من خلال صندوق الزكاة للاجئين في عام 2020.

شركائنا حول العالم في العمل الخيري الإسلامي

شراكات متميزة

رابطة العالم الإسلامي

MuslimWorldLeague

تعتبر رابطة العالم الإسلامي واحدة من أكثر المنظمات الإسلامية الدولية غير الحكومية فاعلية في العالم، والتي تم إنشاؤها في 18 مايو 1962، بعد قرار تم تبنيه خلال اجتماع لمؤتمر العالم الإسلامي.

صندوق الشيخ ثاني بن عبدالله بن ثاني آل ثاني الإنساني

New Project (3)

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني صندوق عالمي تم إنشاؤه في عام 2019 لمساعدة السكان الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى.

الفتاوى والمصادقات

صندوق الزكاة للاجئين

يعتبر صندوق الزكاة للاجئين، الذي أسسته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2019، آلية شراكة رئيسية يثق بها الأفراد والمؤسسات. وقد تم دعم أكثر من 2 مليون مستفيد في 13 دولة من خلال أموال الزكاة والصدقات في عام 2020، مقارنةً بأكثر من مليون مستفيد في عام 2019، وأكثر من 34,000 مستفيد خلال المرحلة التجريبية في 2017-2018. في النصف الأول من عام 2021 ، تم دعم أكثر من 584,000 مستفيد. ومنذ عام 2017، تم استلام ما مجموعه 146.67 مليون دولار من خلال صندوق الزكاة للاجئين، 85٪ منه كانت من أموال الزكاة.

null

المصداقية:

شريك دولي لتوزيع أموال الزكاة
null

الإلتزام:

يتبع سياسة توزيع 100% من أموال الزكاة على مستحقيها
null

الكفاءة:

توفير المساعدات النقدية والعينية لا سيما في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها

الملخص التنفيذي

يتم إطلاق تقرير منتصف العام 2021 للعمل الخيري الإسلامي بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، أحد أبرز شركاء المفوضية في مجال العمل الخيري الإسلامي على مستوى العالم. من خلال تبرعات الزكاة والصدقة التي تلقاها صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية في النصف الأول من عام 2021، ستساعد المفوضية أكثر من 584,000 مستفيد في 12 بلدان. وقد قدم صندوق ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني جزءاً كبيراً من هذه التبرعات للعام الثالث على التوالي. وعلى الرغم من بعض التحديات، ولا سيما تلك الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، أقامت المفوضية شراكات استراتيجية جديدة واستمرت أنشطة التوزيع دون انقطاع.

بين يناير ويونيو 2021، تلقى صندوق الزكاة للاجئين 19.4 مليون دولار من أموال زكاة، والتي ستساعد حوالي 490,000 لاجئ ونازح داخليًا بحلول نهاية هذا العام وحسب سياسة توزيع الزكاة بنسبة 100٪. كما أنه تلقى أكثر من 8 مليون دولار من أموال الصدقة التي ستساعد حوالي 96,000 مستفيد. كما قامت الحملة الرمضانية العالمية لعام 2021 “خيرك يفرق في كل ثانية” التي أطلقتها المفوضية بالتزامن مع إصدار التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي، بدور أساسي في تحقيق هذا النجاح.

شهدت حملة رمضان لهذا العام إطلاق مبادرتين جديدتين: 1) خيار التبرع بزكاة الفطر للاجئين، والذي تمت إضافته إلى منصة الزكاة الرقمية التابعة للمفوضية. و 2) تطبيق GiveZakat للهاتف المحمول التابع للمفوضية والذي أثبت، كأداة تكنولوجية جديدة، أهميته في التواصل مع شريحة أوسع من الأشخاص المهتمين في مساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً.

أيدت المزيد من المؤسسات والمنظمات الإسلامية مصداقية صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية والتزامه بأحكام الزكاة. ففي النصف الأول من عام 2021، أصدر كل من رابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية (ISRA) ومجلس الأئمة بكندا (CCI) فتاوى يؤكدون فيها جواز إستلام المفوضية أموال الزكاة وتوزيعها على مستحقيها من اللاجئين والنازحين داخلياً. وتماشياً مع التزامها المستمر وطويل الأمد بقضية اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، قدمت رابطة العالم الإسلامي مساهمة كريمة لدعم الأطفال النازحين داخلياً الأكثر ضعفاً في شمال شرق نيجيريا.

ومع حلول فصل الشتاء، بدأت المفوضية بتنفيذ برنامجها للمساعدات الشتوية لتقديم الدعم الأساسي للنازحين واللاجئين الأكثر إحتياجاً. وفي هذا العام، تحتاج المفوضية إلى مبلغ 193.4 مليون دولار لتزويد 3.3 مليون من النازحين داخليا واللاجئين بمواد الإغاثة الأساسية الخاصة بالشتاء، وبالمساعدات النقدية، والمساعدة في تجهيز منازلهم. وعليه فإن المفوضية مخولة بتوجيه أموال الزكاة والصدقة من خلال برنامجها الشتوي لصالح الأسر التي تعتمد على مساعدتنا لتوفير الدفء والأمان.

من الجدير بالذكر أن برنامج المفوضية للمساعدات الشتوية ساهم في العام الماضي في تقديم مساعدات نقدية وعينية خاصة بفصل الشتاء لـ 2.5 مليون لاجئ ونازح داخليا في لبنان والأردن والعراق وسوريا ومصر.

الكلمة الإفتتاحية لمفوضية اللاجئين

عزيزي القارئ،

تطلق المفوضية اليوم تقريرها نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، أحد أبرز شركائنا في العمل الإنساني منذ سنوات. يبلغ اليوم عدد النازحين قسراً من لاجئين ونازحين داخلياً وطالبي لجوء، أكثر من 84 مليون شخص حول العالم. تعاني أغلبيتهم من الفقر والحاجة، وقد جاءت جائحة فيروس كورونا لتفاقم مصاعبهم. وبهذا يغدو النازحون قسراً اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأمس الحاجة لما يقيهم الجوع والمرض وتغير المناخ، ناهيك عن الحروب والتشرد.

لذا قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيادة حجم مساعداتها النقدية للأكثر احتياجاً على الصعيد العالمي، لا سيما من خلال صندوق الزكاة للاجئين الذي يعتمد سياسة توزيع 100% من أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر عوزاً، والذين يأتي أكثرهم من دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. يحظى صندوق الزكاة للاجئين بتأييد عدة فتاوى تجيز للمفوضية استلام وتوزيع أموال الزكاة من خلال آلية حوكمة صارمة تضمن شفافية عملية التوزيع والتزامها بأحكام الزكاة. وعليه فإننا نضع بين يديك التقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي في سياق عمل مفوضية اللاجئين، والذي يسلط الضوء على أثر أموال الزكاة والصدقة في حياة اللاجئين والنازحين داخلياً. كما قمنا بإجراء تعديلات جذرية على الأسلوب الذي نتبعه لعرض هذه التقرير، نتمنى أن تنال رضاك وأن تسهّل من عملية الاطلاع عليه.

بفضل ثقة شركائنا ومتبرعينا، تقدر المفوضية عدد مستفيديها من أموال الزكاة والصدقة التي استلمتها خلال النصف الأول من عام 2021 بأكثر من 584,000 شخص في 12 دولة، هي الأردن ولبنان والعراق واليمن ومصر وموريتانيا ونيجيريا وباكستان والهند وبنغلاديش وسوريا وماليزيا وذلك بفضل التبرعات السخية من أموال الزكاة والصدقة من شتى أنحاء العالم والتي بلغت قيمتها أكثر من 27 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي يعزز دور المجتمعات المسلمة ومناصرتهم لقضية المجتمعات النازحة، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية بسبب جائحة كورونا.

ومع تواصل الدعم الذي تتلقاه المفوضية من الشركاء والمتبرعين في خضم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل الأشخاص والجهات المانحة حول العالم. وأخص بالشكر رابطة العالم الإسلامي على استدامة دعمهم للاجئين والنازحين داخلياً وثقتهم بعملنا وقدرتنا على الوصول إلى الأكثر احتياجاً منهم لا سيما في مناطق النزاعات، بالإضافة فتواهم التي تجيز تلقي المفوضية لأموال الزكاة وتوزيعها على مستحقيها من خلال صندوق الزكاة للاجئين بالتوافق مع أحكام الزكاة.

في الختام ومع التصاعد المستمر للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين، ندعوكم جميعاً إلى تخصيص صدقاتكم وزكاتكم لهذه الفئة المستضعفة، إذ ستساهم تبرعاتكم في توفير والمأوى التدفئة وغيرها من الاحتياجات الأساسية لمن هم بأمس الحاجة إليها. عسى بذلك أن نساهم معاً في إنقاذ حياة عائلة متعففة، ونرسم البسمة على وجوه أطفالهم.

شكراً.

خالد خليفة، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي

الكلمة الإفتتاحية لرابطة العالم الإسلامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أحيي جمعكم الكريم في هذه الانطلاقة المهمة للتقرير نصف السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2021، وهي انطلاقة تضيف من دون شك إنجازاً جديداً في مسيرة طويلة من الشراكة بين رابطة العالم الإسلامي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

أود بداية التأكيد على اعتزاز رابطة العالم الإسلامي، وهي الفاعلة في المجالات الإغاثية والرعوية والتنموية، مقدمة خدماتها الإنسانية للجميع طبعا بدون تمييز في هذا. وذلك وفق معيار إنساني خالص مهما كانت أديانهم وأعراقهم أو انتماءاتهم الأخرى. أؤكد اعتزازنا في الرابطة بشراكتنا مع المفوضية بما لهذه المفوضية من دور مركزي بين المنظمات الدولية الفاعلة في تعزيز قيم التضامن الإنساني. حيث أثمرت وستثمر بإذن الله عز وجل هذه الشراكة في دعم عدد كبير من اللاجئين أو النازحين داخليا.

ويلقي تقرير المفوضية الذي نحن بصدده اليوم يلقي الضوء على قضية مهمة جدا وهي الأثر الإنساني لأموال الزكاة والصدقات والشراكات مع المؤسسات الإسلامية في سبيل مساعدة اللاجئين والنازحين الأكثر عوزا وحاجة. إذ يندرج ضمن أهم محاور استراتيجية رابطة العالم الإسلامي في العمل الخيري. وسعيها التطويري لنقله إلى آفاق أوسع باتجاه الاستثمار الأمثل لموارده ومصارفه. ومن هذا على سبيل المثال إقرار الأمانة العامة للمجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة، تخويل صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية تخويلهم في استلام وتوزيع أموال الزكاة على مستحقيها من اللاجئين والنازحين. هذا مثال واحد ضمن عدة مبادرات وإجراءات اتخذتها الرابطة في هذا السياق من أجل تحديث فكر العمل الخيري الإسلامي في أفقه الإنساني الشامل وآلياته على ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، وذلك طبعا قياما بواجب الرابطة الإسلامي والإنساني أولا في دعم المحتاجين أينما وجدوا، تجسيدا للمبدأ الديني الأخلاقي العظيم في قول رسولنا الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله “في كل كبد رطبة أجر”. ثم تحقيقا لرسالة رابطة العالم الإسلامي في تعريف العالم بأسره على قيم الإسلام الصحيحة في بعدها الإنساني والحضاري، بما فيها من محبة ورحمة بالإنسان أيا كان هذا الإنسان.

رابطة العالم الإسلامي وانطلاقا من ميثاقها الذي يدعو الأمم عامة إلى التسابق في ميدان العمل من أجل خير البشرية وإسعادها وتحقيق العدالة بين أفرادها، وإيجاد المجتمع الإنساني الأفضل، ومساندة كل ما يدعو إلى الخير، تسعى الرابطة من خلال هذا المعنى العظيم وهذا الراسخ من رواسخ الرابطة إلى مد جسور التعاون الإنساني مع كافة المنظمات المعنية، كما أنها تواصل تفعيل مضامين وثيقة مكة المكرمة التي تدعو لمكافحة الجهل والجوع والفقر والمرض والتمييز العنصري والتدهور البيئي، إلى آخره، من خلال ترجمتها إلى برامج ومبادرات وشراكات ميدانية فعالة. وتأتي شراكتنا للوثيقة مع المفوضية خير مثال على ذلك. إذ قدمنا في شهر أغسطس من العام الماضي دعما لمشروع يهدف إلى توفير بيئة مناسبة للأطفال والشباب عبر الأنشطة التعليمية في السودان وأثيوبيا وغيرها ضمن برامجنا المتعددة الموجهة لخدمة آلاف الطلبة حول العالم، كما قمنا هذا العام بتجديد دعمنا لبرامج المفوضية التي تهدف إلى حماية الأطفال النازحين الأكثر ضعفا في نيجيريا، بحيث ستصل المساعدة بعون الله عز وجل إلى نحو ثلاثة آلاف وسبعمائة مستفيد خلال العام الحالي. آملين في تحقيق المزيد من خلال هذه الشراكة المباركة بإذن الله تعالى وعونه وتوفيقه.

وأجدد في الختام التزام رابطة العالم الإسلامي بشراكتها الوثيقة مع الأمم المتحدة بأنشطتها المتعددة من أجل خير الإنسان أينما كان، مع صادق أمنياته ودعواته أن تتكلل جهود الجميع بالتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معالي الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي

رابطة العالم الإسلامي

تعتبر رابطة العالم الإسلامي واحدة من أكثر المنظمات الإسلامية غير الحكومية الدولية فاعلية في العالم، والتي تم إنشاؤها في 18 مايو 1962، بعد قرار تم تبنيه خلال اجتماع لمؤتمر العالم الإسلامي. يقع المقر الرئيسي للرابطة في مدينة مكة المكرمة، وهي واحدة من أشهر المؤسسات نشاطاً في العمل الخيري في العالم، نظراً لالتزامها الثابت بتقديم المساعادات الإنسانية لجميع المحتاجين، وإمكاناتها الكبيرة التي تمكنها من الوصول إلى جميع مواقع الاحتياج حول العالم. تهدف رابطة العالم الإسلامي إلى “التعريف بالإسلام الصحيح ومبادئه السمحة، وتقديم المساعدة الإنسانية، ومد جسور الحوار والتعاون مع الجميع، والانخراط في الانفتاح الإيجابي على جميع الثقافات والحضارات، واتباع طريق الوسطية والاعتدال لتحقيق رسالة الإسلام، وصد الحركات الداعية للتطرف والعنف والإقصاء من أجل عالم يسوده السلام والعدالة والتعايش.”

تتشرف المفوضية بالشراكة مع هذه المؤسسة المرموقة للتعاون معها في مختلف المبادرات بما في ذلك النهوض بالعمل الخيري الإسلامي في خدمة المجتمعات النازحة قسراً. بدأت الشراكة مع رابطة العالم الإسلامي لأول مرة في عام 2018 عندما قدمت المفوضية دورة تدريبية للعديد من موظفي رابطة العالم الإسلامي حول مساعدة اللاجئين وحمايتهم دولياً، وإدارة المخيمات، وتنمية الموارد البشرية، وتوعية المجتمع. وقد ظلت رابطة العالم الإسلامي منذ عام 2020 تدعم العديد من البرامج الميدانية للمفوضية في إفريقيا. وأصدر المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى تؤيد أهلية صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية لتلقي وتوزيع أموال الزكاة على اللاجئين والنازحين داخلياً، طالما استمر نهج الحوكمة الحالي متبعاً. وقد مكّن هذا التعاون الإستراتيجي متعدد الأوجه المفوضية وصندوق الزكاة للاجئين التابع لها من تعزيز مصداقيتها في العالم الإسلامي بأسره.

وقدمت رابطة العالم الإسلامي مساهمات مالية كبيرة لمشاريع مختلفة في إفريقيا لمدة عامين على التوالي، إلى جانب الدعم العام المقدم لهم. ففي عام 2020، قدمت رابطة العالم الإسلامي تبرعاً مهماً لدعم الشباب والأطفال النازحين قسراً  كجزء من مشروع “عش وتعلم وشارك” في السودان وإثيوبيا. وكان الهدف من هذا المشروع تعزيز خدمات الحماية والدعم للأطفال والشباب المعرضين للخطر، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والتدريب على سبل العيش والرعاية البديلة ولم شمل الأسرة. وقدمت رابطة العالم الإسلامي تبرعاً ثانياً في عام 2021 لدعم الأنشطة في إطار مشروع تدخلات حماية الطفل للأطفال النازحين داخلياً في شمال شرق نيجيريا. وتعمل المفوضية مع قادة الثقافة والقادة الدينيين لمجتمعات معينة للدعوة إلى مشاركة الأطفال في هذا المشروع. كما يشمل المشروع تدريب المعلمين والقائمين على حماية الأطفال ومكافحة الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى إقامة برامج حوارية إذاعية للتأكيد على مخاطر الاتجار بالأطفال واختفائهم.

وتلتزم المفوضية بالحفاظ على العلاقة مع رابطة العالم الإسلامي وتنميتها من أجل تعظيم الأثر المستدام على المجتمعات اللاجئة الأكثر ضعفاً، ولتسليط الضوء أكثر على دور العمل الخيري الإسلامي في مساعدة اللاجئين والنازحين داخليًا.

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني

صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني صندوق عالمي تم إنشاؤه في عام 2019 لمساعدة السكان الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى. في أبريل 2019، قدم سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني مساهمة زكوية هامة بأكثر من 35 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش والنازحين اليمنيين من خلال الصندوق. كانت هذه أكبر مساهمة تتلقاها المفوضية على الإطلاق كمنحة فردية وأول مساهمة زكوية كبيرة من نوعها في تاريخ المنظمة. وقد تم دعم ما يقرب من 875,000 لاجئ من الروهينغا واليمنيين النازحين والعائدين وأعضاء المجتمع المضيف من خلال هذه المساهمة الكريمة.

في ضوء هذه المساهمة السخية والاستثنائية الداعمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تم منح الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني لقب المناصر البارز للمفوضية في أكتوبر 2019. وقد ساهم تفانيه الثابت والتزامه بدعم أولئك النازحين قسرًا في تحسين حياة مئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2020 دعم صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني بسخاء الأسر النازحة الأكثر ضعفًا والمجتمعات المضيفة في اليمن، فضلًا عن اللاجئين في لبنان وبنغلاديش وباكستان وتشاد من خلال دعم أكثر من 1.4 مليون مستفيد.

وخلال هذا العام ساعدت التبرعات السخية للزكاة والصدقة من صندوق الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني الإنساني في دعم النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة في اليمن من خلال المساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة، من بين الاحتياجات الأخرى. وستساعد المساهمة الزكوية التي تم توقيعها في فبراير 2021 المفوضية على تزويد ما يقرب من 230,000 من النازحين اليمنيين الأكثر ضعفًا بالمساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة وغيرها من الاحتياجات. علاوة على ذلك، في أبريل 2021 ساعدت مساهمة الصدقة أكثر من 144,000 يمني نازح بالمساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الغذائية الملحَّة وغيرها من الاحتياجات.

وعلى مر السنين، ظل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني يدعم اللاجئين والنازحين داخليًا بالمساعدات النقدية والاحتياجات الأساسية والمأوى والصحة والتعليم وسبل العيش، ما يمكِّنهم من عيش حياة كريمة.

عبدالله، نازح داخلي يمني

أب يمني يجتهد رغم كل الصعاب لإعادة بناء أسرته

يصف عبدالله حياته بأنها كانت آمنة وملؤها السلام، حيث كان يربي الماشية والأغنام لبيعها في السوق المحلّي في مقبنة.

لكن عبدالله اضطرّ للنزوح وترك بيته منذ ثلاث سنوات، مصطحباً معه زوجته وأطفاله الثمانية هرباً من القتال المتصاعد قرب قريته.

“اضطررت لبيع الماشية و استدانة بعض المال كي أتمكّن من الفرار بأسرتي.”

قبل فرارهم بقليل، وقع انفجارٌ بالقرب منه دفعته موجته بعيداً مسبّبة له إصابة شديدة حيث كُسِرَت قدمه. احتاج بعدها لإجراء عملية جراحية، لكنه بعد ذلك بقليل أصيب بداء السكّري. ونتيجة هذه الإصابة أصبحت رحلة النزوح أكثر صعوبة.

وصل عبدالله إلى مخيم عشوائي للنازحين في منطقة الشعب في محافظة عدن، وليس بحوزته مال ولا وظيفة ولا أي نوع من الدعم، بل تقع عليه مسؤولية حماية وإعالة أسرته.

وقد سارعت مفوضية اللاجئين في تقديم المساعدة المالية لهذه الأسرة، كواحدة من الأسر الأكثر ضعفاً.

بفضل أموال الزكاة التي استطعنا جمعها في النصف الأول من العام 2021، تمكّنا من تقديم المساعدات المالية لـ40,680 أسرة يمنية نازحة، كأسرة عبد الله.

استطاع عبدالله ادّخار بعض المال من أول مساعدتين ماليتين تلقّاهما من المفوضية، ونجح بفتح بقالة صغيرة في المخيم العشوائي الذي يعيش فيه. وبعد أن فتح هذه البقالة، يأمل عبدالله بأن يتمكّن من تسديد ديونه وأن يتمكّن أطفاله من الذهاب إلى المدرسة. وقد عبّر لنا كل من حنضلة وكارا، ولديّ عبدالله اللذان يساعدانه في البقالة، عن أمنيتهما باللعب كبقية الأطفال مع إخوتهم وجيرانهم.

جميل، لاجئ أفغاني في باكستان

قصة جميل هي قصة مرونة وأمل إستثنائيتين

“ضعفي هو نقطة قوّتي. أنا مؤمنٌ بأن ما من شيء مستحيل في هذا العالم ما دمت صادقاً ومصمّماً على الوصول إلى أهدافك. شعاري هو ’اخدم الإنسانية‘ وهدفي هو ضمان إمكانية وصول كل شخص إلى المدرسة والحصول على فرص تعليمية أفضل.”

وُلِد جميل كلاجئ في باكستان، حيث أُجبِرَت أسرته على الفرار من أفغانستان في العام 1979. ورغم التحدّيات، استطاع جميل الدخول إلى المدرسة في باكستان، حاصداً الكثير من الجوائز والشهادات. وقد ساعدته مفوضية اللاجئين في الحصول على كرسي متحرّك، وكانت أسرته سابقاً من المستفيدين من مساعدات المفوضية. واليوم، ها هو يردّ بالإحسان لتحسين أوضاع مجتمعه. وقد أنشأ منظمة خيرية تدعم الأرامل والأيتام والعمال المياومين خلال فترة تفشّي الوباء، وتم انتخابه رئيساً لها.

إن قصة جميل هي قصة ملهمة لما يتحلّى به هذا الشاب من شجاعة وتعاطف وهمّة في مساعدة الآخرين في مجتمعه. هو مثال رائع لنا عن قوة وعزيمة اللاجئين في تخطّي الصعاب كلّها، وبالقليل من الدعم. وقد قام ممثّل المفوضية في بيشاور بزيارته في اليوم العالمي للاجئ هذا العام.

في النصف الأول من عام 2021، مكّنتنا مساهمات الزكاة الكريمة في مساعدة أكثر من 800 أسرة أفغانية لاجئة – نحو 7,300 شخص - في باكستان.

هدى، لاجئة سورية في لبنان

وراء المصاعب، تكمن قوة هائلة

هُدى، اللاجئة المبتسمة، تُخفي خلف ابتسامتها الكثير من المعاناة الطويلة والكفاح المضني من أجل إعالة أطفالها. هي واحدة من أكثر اللاجئين واللاجئات الذين نلتقيهم مصدراً للإلهام، فلا تراها تفارق الأمل والتفاؤل ولا تتوانى عن التضحية لأجل أسرتها.

” كتار بيقولولي إنت عطول مبتسمة، من وين عم تجيبي هالتفاؤل؟ بقلّهم ما بعرف… أنا ما بحسن أزعل. حزنت كتير، بكيت كتير، بس ما حصّلت شي، ما وصلت لشي. فقرّرت إني خلص، بدّي أضحك، بدي أرجع أعيّش أولادي بكآبة فوق الكآبة اللي هنّي فيها؟ لا خلص. بدي أضحك.”

أُجبِرت هدى على الفرار من حلب في سوريا لحماية أطفالها الثلاثة، ولجأت إلى لبنان في العام 2014 بعد أن خسرت زوجها بعام.

وتعيش الأسرة اليوم في خيمة في البقاع في لبنان، وهي تكافح لإعالة أطفالها بمفردها. وقد أخبرتنا هدى في المقابلة التي أجريناها معها في الشتاء الفائت بأن فصل الشتاء هو أصعب الفترات التي يمرّون بها في كل عام بسبب البرد الشديد والصقيع والثلوج التي تشهدها المنطقة.

وقد عبّرت لنا هدى بأن الوضع ما كان يمكن احتماله لولا المساعدة المالية المخصّصة للشتاء التي تتلقّاها من المفوضية.

“الصراحة، كان رح يكون وضعي تعبان… أنا عم بحكي بصراحة، وما عم بحكي عن وضعي أنا بس، عن وضع كتير ناس متل حالتي. لولا مساعدة الأمم اللي عم تجينا، الوضع كان كتير سيء… يعني المساعدة الشتوية، بتجي رحمة كرمال نوفّر مازوت (وقود) للصوبيا… أكيد رح أضطرّ أتديّن إذا ما إجت.”

بفضل مساهمات الزكاة الكريمة في النصف الأول من العام 2021، استطاعت المفوضية أن تساعد أكثر من 10,744 أسرة لاجئة في لبنان، كأسرة هدى، لتعينهم على تكاليف التدفئة والطعام والدواء ولينعموا بالدفء والأمان طوال فترة الشتاء.

فالماتا، نازحة داخلية نيجيرية

تظهر فالماتا شجاعة لا مثيل لها في سعيها لمستقبل مشرق

في العام 2021، وللمرة الأولى، بدأ صندوق الزكاة للاجئين بتوزيع أموال الزكاة لصالح النازحين داخلياً في نيجيريا. تمكنت تبرعات الزكاة التي تم جمعها من مساعدة أكثر من 192 أسرة (910 أفراد) من خلال توفير فرص كسب الرزق ودعم قدرتهم على إنشاء أعمال خاصة.

إن إحدى الأوليات الرئيسية للمفوضية هي العمل مع الشركاء المحليين في نيجيريا لتمكين النازحين من رعاية انفسهم وأسرهم، وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم وتخفيف اعتمادهم على المساعدات الإنسانية. من خلال دعم الأنشطة المدرّة للدخل، تساعد أموال الزكاة الأشخاص الأكثر ضعفاً على بناء حياة أكثر استدامة من خلال مساعدة الأسر على توفير احتياجاتهم الأساسية بكرامة محفوظة.

بفائق الشكر لرابطة العالم الإسلامي، تلقّى المستفيدون في نيجيريا من أموال الصدقات البالغ قدرها 500,000 دولار أميركي لدعم أنشطة حماية الأطفال النازحين داخلياً في شمال شرق نيجيريا، والتي مكّنتنا من الوصول لـ3,699 طفل مثل فالماتا.

في العام الماضي، التقينا بفالماتا لأول مرة، وكانت شجاعتها مصدر إلهام لنا. أمضت هذه الطفلة التي تبلغ من العمر 12 سنة معظم حياتها بدون عائلة. قُتِل والدها على يد مجموعة متطرّفة، وبعد ذلك، خسرت والدتها وجدتها خلال النزوح، كما أنها افترقت عن شقييقتها وهي لا تعلم عنها شيئاً حتى الآن. حين سُئِلت عما تريد فعله، أكّدت لنا عزمها وإصرارها على الدراسة والحصول على وظيفة.

تعاني فالماتا من إعاقة في القدمين نتيجة إصابتها بمرض شلل الأطفال، وحين سألناها عن الموضوع هذا، اجابتنا بكل شجاعة: أنا مجرّد شخص عادي يمشي على قدميه.” إن قوّتها وتفاؤلها يؤكّدان لنا قدرتها على النجاح وعلى نيل أعلى المراتب.

يذهب تبرع رابطة العالم الإسلامي لدعم الأطفال غير المصحوبين مثل فالماتا لإعادة شملهم مع أسرهم حيث أمكن، ولضمان حصولهم على المأوى واحتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الفرص بالتعليم كما الدعم النفسي والنفسي الاجتماعي بهدف تحقيق دمجهم مع مجتمعاتهم.

خيرك يفرق في كل ثانية

حملة المفوضية الرمضانية العالمية لعام 2021

في أبريل 2021، أطلقت المفوضية حملتها الرمضانية العالمية الثالثة “خيرك يفرق في كل ثانية”، والتي نجحت بجمع التبرّعات لمساعدة أكثر من 58,000 لاجئ ونازح داخليًا في عدة دول من خلال الدعم المنقذ للحياة لمدة عام كامل. وقد سلّطت الحملة الضوء على التأثير الذي يمكن للأفراد إحداثه في غضون ثوانٍ في حياة العائلات اللاجئة والنازحة ممّن أُجبروا على الفرار من ديارهم بحثًا عن الأمان، وتمّ إطلاقها بدعم من الشركاء الإعلاميين والمشاهير والمؤثرين الذين حشدوا وحثّوا جماهيرهم على العمل الخيري وعلى اغتنام كل ثانية بهدف مساعدة اللاجئين حول العالم.

وقد تم استخدام الأموال التي جُمِعَت لتزويد اللاجئين والنازحين داخليًا، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن في عدة دول، بالمأوى الآمن والطعام والمياه النظيفة والأدوية والاحتياجات الأساسية الأخرى.

تطبيق صندوق الزكاة للاجئين

تطبيق الهاتف المحمول الخاص بصندوق الزكاة للاجئين، متاح الآن على App Store و Google Play و Huawei App Gallery. في النصف الأول من عام 2021، تم تنزيله 32,865 مرة.
يتيح التطبيق إيصال 100% من تبرعات الزكاة للأسر اللاجئة والنازحة داخلياً المستحقّة، وهو يوفّر للمستخدمين طرق دفع آمنة ومختلفة وسهلة للتبرع بالصدقة والزكاة. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح التطبيق لمتبرعي الزكاة تتبّع مسار زكاتهم في أي وقت، والتحقّق من التقارير الحية لمعرفة عدد العائلات التي تمّت مساعدتها من خلال تبرعاتهم عبر الإنترنت التي يتلقاها صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية.

قم بتنزيل التطبيق الآن onelink.to/givezakat

إطلاق التقرير السنوي

في أبريل 2021، أطلقت المفوضية تقريرها السنوي حول أثر العمل الخيري الإسلامي: “العمل الخيري الإسلامي – بارقة أمل في حياة النازحين قسراً حول العالم”، الذي يسلط الضوء على تأثير تبرعات الزكاة والصدقات والصدقات الجارية في عام 2020 من خلال صندوق الزكاة للاجئين. وتم إطلاق التقرير خلال مؤتمر صحفي عالمي وبحضور لجنة مؤلفة من شركاء المفوضية الموقرين وهم: سعادة الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي(IIFA) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC)، والدكتور عايض بن دبسان القحطاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية، وداتوك الدكتور محمد داود بكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة أماني وتولوس ديجيتال.

وفقًا لنتائج التقرير، فقد استطاعت مفوضية اللاجئين مساعدة 2,1 مليون لاجئ ونازح داخليًا من الفئات الأكثر ضعفاً من خلال أموال الزكاة والصدقة التي تم جمعها عبر صندوق الزكاة للاجئين في عام 2020، وذلك بفضل الشركاء المؤسسين وفاعلي الخير في جميع أنحاء العالم. وبالمقارنة مع نتائج التقرير لعام 2019، فقد شهدت تبرعات الزكاة في عام 2020 زيادة بنسبة 12,5٪، مما أدى إلى نمو كبير في عدد المستفيدين من الزكاة بلغت نسبته 59٪.

تلتزم المفوضية بالقضاء على الفقر من خلال مناصرة ودعم اللاجئين للعمل في البلد المضيف. عندما يصبح اللاجئون قادرين على العمل، يستطيعون الاعتماد على أنفسهم وعلى إعالة عائلاتهم، وزيادة التعامل مع المواقف الصعبة بكرامة محفوظة. ذلك من شانه أن يساعد عائلات بأكملها على بناء مستقبل مستقل ومشرق.

في باكستان، ساعدت أموال الزكاة في زيادة الاعتماد على الذات والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الذين يعانون من فقر مدقع، ولأفراد المجتمع المضيف من خلال مشروع “التخلص من الفقر” حيث أدّى توزيع الأصول الإنتاجية (لوازم الإنتاج) إلى تمكين العائلات من بدء أعمال تجارية صغيرة الحجم.

يُعتَبر اللاجئون وطالبو اللجوء والنازحون داخليا والعائدون من المجتمعات الأكثر عرضة لخطر الوقوع تحت خط الفقر. وقد ساعدت أموال الزكاة والصدقات في تقديم مساعدات نقدية بالغة الأهمية للأسر النازحة قسراً الأكثر ضعفاً في لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر، مما ساعد العائلات على تلبية احتياجاتها الأساسية ومنع الأشخاص الأكثر ضعفاً من اللجوء إلى آليات التكيف السلبية.

دعمت المفوضية باستمرار الوصول الشامل إلى الغذاء الآمن والمغذي للأفراد والمجتمعات الأكثر ضعفاً.

من خلال أموال الزكاة، توزع المفوضية مساعدات نقدية على اللاجئين والنازحين في العراق واليمن ولبنان والأردن ومصر، مما يمكنهم من تلبية احتياجاتهم العاجلة، بما في ذلك الغذاء.

إن ضمان حصول الناس على أغذية غنية بالمغذيات أمر ضروري لحماية سلامة وصحة ورفاهية الملايين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.

في الهند تساعد أموال الزكاة في تحسين الأمن الغذائي للاجئين والمجتمعات المضيفة من خلال توزيع الحصص الغذائية على الأسر الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

تسعى المفوضية جاهدة لتسهيل وصول اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلى أنظمة الرعاية الصحية الوطنية. وقد ساعدت أموال الزكاة والصدقات على تقديم مساعدات نقدية للاجئين والنازحين داخليًا، مما مكنهم من الوصول إلى الخدمات التي لا تتوفر غالباً لأسباب غياب القدرة المالية، بما في ذلك العيادات الصحية. وتُظهر المراقبة لدينا أن المساعدة النقدية تُستخدم بطرق مختلفة، بما في ذلك العلاجات الأساسية والرعاية الطبية وأتعاب الطبيب والأدوية.

ساعدت أموال الصدقات أيضاً في تحسين الوضع الصحي للاجئين السودانيين الذين يعيشون في الجزء الشرقي من تشاد، فضلاً عن المجتمعات المضيفة لهم، وفي تمكين اللاجئين من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية مثل العلاج في المستشفيات، والدعم النفسي والاجتماعي، والأدوية الأساسية اللازمة للرعاية الوقائية والعلاجية، وكذلك توفير المعدات الطبية للمراكز الصحية.

تمكّن المساعدة النقدية اللاجئين من بناء مستقبل أفضل، وهو جزء من أهداف المفوضية الساعية لتوفير حلول طويلة الأمد للاجئين، فضلاً عن دعم التعليم. كان لتخصيص أموال الزكاة والصدقات لبرنامج المساعدة النقدية تأثير كبير لفائدة الأسر النازحة. لقد أثبتت المساعدة النقدية فعاليتها في دعم الوصول إلى التعليم وساعدت الآباء في التكاليف المباشرة مثل الرسوم المدرسية والزي المدرسي والمواصلات، ورفع الحواجز التي تحرم الأطفال من الالتحاق بالمدرسة.

كما ساعدت أموال الصدقات في تحسين الوصول إلى التعليم الجيد للاجئين السودانيين والقرى المجاورة في إيجاد فرص تعليمية أفضل للطلاب اللاجئين الشباب.

في لبنان، والأردن، ومصر، واليمن، والعراق، وموريتانيا، وتشاد، تم تخصيص أموال الزكاة والصدقات لتقديم المساعدة النقدية للأسر الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأسر التي تعيلها النساء أو الأطفال. وتساهم المساعدة النقدية في تحقيق الحماية والمساواة بين الجنسين من خلال تعزيز الاعتماد على الذات ومساعدة رائدات الأعمال وزيادة استقلالية المرأة وتمكينها من ممارسة صنع القرار في الأسرة.

كما تساعد أموال الزكاة في حماية الفئات السكانية الضعيفة من اللجوء إلى آليات التأقلم السلبية بسبب الفقر. فعندما تتمتع النساء والفتيات بوصول متكافئ إلى الموارد والتحكم فيها، وتكنّ قادرات على المشاركة بشكل هادف في عمليات صنع القرار والتأثير فيها، فإنهنّ يصبحن أقل عرضة للاستغلال الجنسي واستراتيجيات التأقلم السلبية، مثل زواج الأطفال أو العمل القسري. ويساعد الوصول العادل إلى المساعدة النقدية على تسهيل حدوث تحول حقيقي وإيجابي في العلاقات والأدوار والمواقف التمييزية بين الجنسين.

تلتزم المفوضية بضمان حصول المجتمعات الأكثر ضعفاً على خدمات الصرف الصحي. وقد خصصنا أموال الزكاة لتقديم المساعدة النقدية للاجئين والنازحين داخلياً في العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ولتمكينهم من الوصول إلى منتجات النظافة والصرف الصحي ومعدات الحماية الشخصية لحمايتهم من فيروس كورونا.

في تشاد، ساعدت أموال الصدقات على تزويد اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في الحصول على مياه آمنة ونظيفة من خلال تشميس مضخات المياه، مثل تشميس الآبار لتقليل تكاليف الطاقة المرتبطة بها. علاوة على ذلك، تم تحسين الوصول إلى مضخات المياه وتم بناء مصادر المياه في المدارس للتأكد من أن اللاجئين لديهم ما يكفي من المياه لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

بات الوصول إلى الطاقة الآمنة والمستدامة حاجة إنسانية أساسية. بدونها، يكون النازحون قسراً – وخاصة النساء والأطفال – أكثر ضعفاً ولا يتوفر لديهم الوقت الكافي لإعادة بناء حياتهم. نحن في المفوضية ملتزمون بتلبية احتياجات الطاقة للاجئين، وتحسين الوصول إلى الوقود المستدام، وتشغيل المراكز الصحية واستخدام الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية.

ساعدت أموال الزكاة في بنغلاديش على تزويد اللاجئين الروهينغا بالغاز المسال، والمتوفر محليًا في بنغلاديش، وقد تم تقييمه على أنه أفضل بديل وقود للطهي. أجرت المفوضية وشركاؤها تقييماً لأثر التحول إلى الغاز المسال. ووجدت الدراسة أن توزيع الغاز المسال أدى إلى انخفاض الطلب على الحطب بنسبة 80٪ بين أسر اللاجئين الروهينغا في المخيمات، مما أدى إلى الحد من إزالة الغابات والدخول في معدلات الغابات المستدامة.

تتمثل إحدى الركائز الأساسية لعمل المفوضية في جميع أنحاء العالم في توفير فرص متساوية للاجئين والنازحين داخلياً والعائدين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية للحصول على عمل لائق ومستدام بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو وضعهم الاقتصادي أو القانوني.

وقد ساهمت المفوضية بأموال الزكاة من أجل توفير عمل مستدام ولائق للأفراد والأسر الأكثر ضعفاً من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل في نيجيريا والشركات الصغيرة في باكستان، فضلاً عن تزويد اللاجئين والنازحين بالموارد المالية والتعليمية لضمان ازدهار أعمالهم على المدى الطويل.

كما أطلقنا برامج لدعم سبل كسب الرزق في العديد من البلدان لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخلياً على الدعم والتدريب الكافيين للتوظيف، بما في ذلك التدريب المهني على سبيل المثال لا الحصر.

نظراً لوضعهم القانوني، لا يحظى اللاجئون بالحق في العمل رسمياً في البلدان المضيفة لهم في أغلب الأحيان، مما يؤدي إلى عدم المساواة في النتائج والفرص. وغالباً ما يحرم هذا الوضع القانوني اللاجئين من المساواة في الحصول على المأوى والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات.

وقد ساعدت أموال الزكاة في توفير المساعدة الإنقاذية للأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً في لبنان والعراق والأردن ومصر وباكستان وبنغلاديش والهند، مما مكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية والوصول إلى الخدمات الأساسية اللازمة لإعادة بناء حياتهم.

ساعدت أموال الزكاة في تقديم المساعدة النقدية للأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً في لبنان والأردن والعراق واليمن وموريتانيا ومصر. وقد مكّنت هذه المساعدات للمفوضية من دعم العائلات في الحفاظ على فرص الحصول على سكن آمن وبأسعار معقولة من خلال تمكين اللاجئين من دفع الإيجار وتقليل مخاطر الإخلاء.

وقد وفّرت أموال الزكاة أيضاً، في حالات الطوارئ، المأوى ومواد الإغاثة الأساسية للاجئين والنازحين والعائدين، بما في ذلك الخيام والقماش المشمع والناموسيات والمواد العازلة لضمان سلامة العائلات من الظروف المناخية السيئة.

ساهمت أموال الزكاة في تزويد العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً بالمساعدة النقدية لتقليل اعتمادها على آليات التكيف السلبية مثل عمالة الأطفال وزواج الأطفال وغيرها.

كما تقدم المفوضية أيضاً مساعدة نقدية للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم (الأطفال دون سن 18 عاماً الذين يسافرون ويعيشون بمفردهم في حالة النزوح القسري) لتمكينهم من البقاء على قيد الحياة والحصول على الرعاية والحماية التي يحتاجون إليها.

علاوة على ذلك، تساعد برامج حماية الطفل التابعة للمفوضية في منع الاعتداء الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بين الأطفال غير المصحوبين من خلال ضمان حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك الدعم النفسي الاجتماعي.

أقامت المفوضية شراكات مع أكثر من 30 شريكاً متنوعاً على مستوى العالم حول موضوع العمل الخيري الإسلامي، وذلك بهدف حشد موارد إضافية ومناصرة العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً الأكثر ضعفاً.