مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تضفي بصيصاً من الأمل للعائلات في حلب

فبراير 1, 2024
محمد نايف كالا، 48 عاماً، يقف أمام المكتب لتلقي المساعدات النقدية في حلب. ©المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/حميد معروف

تضفي المساعدات النقدية من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بصيصاً من الأمل والصمود للعائلات المتضررة من الزلزال في حلب

تضرر أكثر من 8 ملايين شخص إثر الزلزال في فبراير 2023، لذا كانت للمساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا دوراً فعالاً في تعزيز الاعتماد على الذات للعائلات المتضررة وتمكينهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية.

بقلم زينب مرزوق

أجبر محمد نايف كالا أن يغادر منزله في حي الميسر بحلب إثر زلزال فبراير 2023، حيث لم يعد الوضع آمناً، لذا اضطر للبقاء في منزل ابنته قبل أن يعود في نهاية المطاف إلى منزله المتضرر من الزلزال لإصلاح جدرانه المتصدعة.

كانت تلك هي المرة الثانية التي يضطر محمد للنزوح، حيث كانت المرة الأولى بسبب الأزمة التي أثرت على البلاد. قصة محمد تعكس حياة آلاف الأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في أعقاب زلزال فبراير 2023، وهم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة لإعادة بناء حياتهم.

دمر الزلزال الذي ضرب سوريا حياة العديد من العائلات، حيث أصبحوا بلا مأوى وبلا قوت وتبدلت حياتهم في ليلة وضحاها. لم يسلبهم الزلزال ممتلكاتهم فحسب، بل سلبهم أيضاً شعورهم بالاستقرار.

استجابة للاحتياجات الطارئة والمتزايدة عقب الزلزال، كثفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا جهودها لدعم الأسر المتضررة ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم في حلب واللاذقية وحماة من خلال المساعدات النقدية والتي هي من ضمن المساهمة السخية من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. تمكنت المفوضية الوصول لآلاف الأسر ووفرت لهم المساعدات النقدية لتأمين احتياجاتهم الأساسية كالغذاء. كانت لهذه المساهمة دوراً فعالاً في مد يد العون للمتضررين وأضفت بصيصاً من الأمل في حياتهم.

تهدف المساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية في سوريا إلى تزويد الأسر بالدعم المالي الذي تحتاجه لتلبية احتياجاتها الأساسية. كما تعد المساعدات النقدية من الوسائل الفعالة في تقديم الدعم للمتضررين، حيث تمكنهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة مما يمنحهم الحرية بتخصيص النقود وفقاً لظروفهم وأولوياتهم.

وفرت المساعدات النقدية الفرصة للعديد من الأسر السورية لإعادة بناء منازلهم واستعادة إحساسهم بالاستقرار، كما وفرت لهم المقدرة على تلبية احتياجاتهم  الأساسية كالغذاء.

يتلقى محمد المساعدة النقدية من المفوضية لدى مكتب مؤسسة الفؤاد للحوالات النقدية في حلب. ©المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/حميد معروف

عانى محمد ظروفاً مادية صعبة، فمعاشه التقاعدي المتواضع لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار في السوق. لذا كانت المساعدات النقدية التي تلاقها بعد الزلزال ضمن مساهمة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بمثابة شريان للحياة له وللعديد من العائلات التي تعيد بناء حياتها في أعقاب الزلزال. كما وتعد هذه الشراكة مثالاً يتحذى به في التضامن لدعم الأشخاص الذين أجبروا على الفرار.