مقابلة مع المبعوث الخاص للمفوضية في منطقة القرن الأفريقي السفير محمد آفي

ديسمبر 4, 2020

في مقابلة معه حول الوضع الحالي في السودان وجنوب السودان، شرح لنا المبعوث الخاص للمفوضية في منطقة القرن الأفريقي، السفير محمد عبدي آفي، أكبر التحديات التي يتم مواجهتها.

فمع وجود 1.6 مليون نازح داخليًا وحوالي 2.2 مليون لاجئ جنوب سوداني في البلدان المجاورة، لا يزال جنوب السودان يمثّل أزمة النزوح الأكبر في أفريقيا، وإحدى أكبر الأزمات الإنسانية للاجئين في العالم. وقد تطرق السفير محمد آفي إلى عمل المفوضية على الأرض والمساعدات الطارئة لحوالي 125,000 شخص من النازحين داخلياً واللاجئين المتضررين من الفيضانات المدمّرة التي شهدتها السودان مؤخّراً.

  1. لا يزال في جنوب السودان أكبر أزمة إنسانية للنزوح القسري في أفريقيا، هل يمكنك أن تطلعنا أكثر عن الأوضاع هناك؟

بالفعل، فإن الوضع في جنوب السودان يمثّل الأزمة الإنسانية الأكبر في أفريقيا. نتيجة عقود من الحرب والنزاع، أُجبِر أكثر من 3.5 مليون جنوب سوداني على الفرار من ديارهم. هناك 1.6 مليون نازح داخلياً وأكثر من 2 مليون لاجئ جنوي سوداني في الدول المجاورة، لا سيما في أوغندا والسودان وإثيوبيا. معظم اللاجئين هم من النساء والأطفال ويواجهون مخاطر سوء التغذية والعنف القائم على نوع الجنس بشكل رئيسي. وبالإضافة إلى صراعهم اليومي من أجل العيش، تأتي الفيضانات والنقص في الغذاء والأمراض لتزيد واقعهم صعوبة مع قدوم مواسم الأمطار. كما أن النطاق الجغرافي للنزوح أمر مثير للقلق ويضع ضغطاً على الدول المجاورة والمجتمعات المضيفة وعلى مرافق الخدمات الضرورية كالتعليم والصحة. وأيضاً، فإن طول أمد الأزمة تركت آثارها على التمويل للاستجابة الشاملة للاحتياجات المتزايدة بسبب إجهاد الداعمين.

وفي ضوء هذه التحديات، فإن الحاجة ماسة للتضامن الدولي وتشارك المسؤولية بهدف مساعدة الأشخاص المستهدفين. في جنوب السودان، هناك أزمة طوارئ إنسانية تستدعي الاهتمام والدعم من المجتمع الدولي.

  1. كيف تستجيب المفوضية للأزمة الحالية؟

للمفوضية خبرة طويلة في توفير الحماية الدولية والمساعدة للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والعائدين وعديمي الجنسية، وفي البحث عن حلول مستدامة للنازحين قسراً حول العالم. وبالنسبة للوضع في جنوب السودان، تقدّم المفوضية وشركاؤها المساعدة لتلبية الاحتياجات الملحّة في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والمأوى والطعام والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي والتغذية والحماية وتوفير الخدمات الأساسية. كما يتمّ البحث عن حلول  دائمة وطوعية واستكمالها من خلال توفير سبل لكسب الرزق والمساعدات المالية والعينية حيث يمكن.

لكن الأزمة الإنسانية هذه في جنوب السودان تواجه نقصاً هائلاً في التمويل. فمع اقترابنا من نهاية العام، تلقّت المفوضية وشركاؤها 41% فقط من التموبل اللازم لدعم اللاجئين السودانيين في عام 2020 والمقدّر بـ 720.9$ مليون دولار أميركي. إن الإمدادات الصحية والغذائية تواجه نقصاً حادّاً في التمويل، وهو أمر يشكّل ضغوطاً إضافية على الأطفال والنساء الذين يمثّلون 83% من العدد الإجمالي للاجئين. اليوم، أحثّ المجتمع الدولي لتقديم الدعم وزيادة التمويل للوضع الإنساني في جنوب السودان وخصوصاً في المجالات التي تعاني نقصاً في التمويل مثل التعليم والحماية وسبل كسب الرزق.

  1. كيف استجابت مفوضية اللاجئين لحالة الطوارئ المتعلّقة بالفيضانات في السودان؟ هل من حلول مستدامة يتمّ بحثها للأشخاص داخل السودان؟

في مطلع ديسمبر، تعرّضت العديد من المناطق في الدولة للأضرار نتيجة الأمطار الموسمية، مما أثّر على حياة نحو 125,000 لاجئ ونازح داخلياً في السودان. الأضرار المادية كانت هائلة، حيث تعرّضت المنازل والبنى التحتية للخراب والدمار وأصبحت الطرقات غير متاحة، وهو ما تسبّب بتعطيل العمليات الإنسانية. وفيما يخصّ النظافة الصحية والصرف الصحّي، فقد تعرّضت المراحيض للدمار والخراب وأصبحت مرافق المياه ملوثة. وفي هذا الخصوص،  فقد استحال تطبيق الإجراءات الوقائية من وباء كورونا، وأصبحت مخاطر التلوث أكبر في حالات الطوارئ كهذه. هذا أمر مروع! فبالإضافة إلى خساراتهم المادية، يواجه المتأثرون بالصراع تحديات اقتصادية نتيجة تفشي وباء كورونا والنقص في الفرص.

بالتعاون مع حكومة السودان، تقدّم المفوضية وشركاؤها المساعدة الطارئة للسكان المتضررين بمن فيهم المجتمعات المضيفة. إلا ان الأزمة تواجه نقصاً هائلاً في التمويل حتى قبل حدوث الفيضانات، واليوم، فإن الحاجة ماسّة للدعم الدولي مادياً لنتمكن من توفير المساعدة الإنسانية للأشخاص المهجّرين والمجتمعات المضيفة في السودان.

وللملاحظة، فإن الفيضانات هي أمر موسمي في العديد من بلدان المنطقة، بما فيها جنوب السودان. وبالرغم من أنها ليست شديدة كفيضانات 2019، لكن يُقدّر بأن 850,000 تضرروا منذ شهر يوليو في هذا العام. هناك، تدعم المفوضية استجابة الوكالات مشتركة وجهود إيصال المساعدة المنقذة لحياة الأسر الأكثر ضعفاً والمتضررة بالفيضانات.

تساعد المفوضية الأشخاص النازحين بفعل العوامل المناخية كواجب إنساني، وبالتعاون مع الحكومة والشركاء.

  1. كيف تسيجب المفوضية في السودان وجنوب السودان لحالة الطوارئ الصحية المتمثلة بوباء كورونا؟ هل هناك إجراءات وقائية يتمّ اتخاذها بشأن اللاجئين والأسر النازحة؟

إن وباء كورونا لا يعرف حدوداً، وهو يتفشّى بين المجتمعات دون تمييز. وبالتالي فإن الأمن الصحي الوطني يعتمد على الوضع الصحي للسكان في منطقة معينة بغضّ النظر عن وضعهم الشخصي سواء كانوا لاجئين أو نازحين أو من المجتمع المضيف. وتقوم المفوضية بدورها، وفق تكليفها، لضمان مساعدة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم لتلافي تفشي الفيروس وللتخفيف من من آثار.

ومنذ بداية حالة الطوارئ الصحية المتمثلة بوباء كورونا، تستمرّ المفوضية في السودان بجهودها لتنفيذ الإجراءات الوقائية للمجتمعات النازحة. ومن ضمن هذه الإجراءات، يمكننا ذكر إجراءات التباعد الإجتماعي في المخيمات، ومشاركة المعلومات والتنسيق مع الشركاء والأشخاص الموكلين بحمايتهم، والمراقبة والسيطرة على المرض، وإجراءات الحماية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة، بالإضافة إلى إجراءات الأمن الغذائي.

وقد كان لوباء كورونا تأثيراً كبيراً ضاعف من معاناة النازحين الذين كانوا يكافحون أصلاً لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ونظرًا إلى كونها قضية عالمية، ينبغي علينا جميعًا أن نوحد جهودنا لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفًا وتقديم الدعم اللازم لهم في تعافيهم.

” ما من عمل يمكنه أن يمنحك الشغف والرضى كالعمل في المجال الإنساني. إنه صعب ومتعب أحياناً، لكنه من أكثر المهام التي قد تمنحك الكفاية والرضى. إن دعم الآخرين وصنع الفارق في حياة إنسان آخر سيزيدك قوة للاستمرار في واجباتك.”  السفير محمد عبدي آفي 

  1. ما هو التحدّي الأكبر الآن؟

التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الموارد المالية المحدودة في مجال التعليم والحماية والصحة والمأوى وما إلى ذلك. وبما أن مفوضية اللاجئين تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للاجئين والنازحين داخليًا، فإن فرص كسب العيش هي أيضًا جزء من الأولويات القصوى كي يتمكن اللاجئون من الاعتماد على أنفسهم. اللاجئون قادرون؛ إنهم يعملون بجد ولديهم المهارات – كل ما يحتاجون إليه هو بعض الدعم لخلق حياة أفضل.

مع ذلك، وعلى الرغم من التحديات الحالية، من المهم الإشارة إلى أن هنالك أمل ولو كان ضئيلاً بالنسبة لتحسن وضع اللاجئين والنازحين في المنطقة. فإن اتفاقية السلام الجديدة التي تم توقيعها في أوائل أكتوبر بين الحكومة الانتقالية في السودان وتحالف الجماعات المسلحة المتمردة توفر نقطة تحوّل في المشهد الإقليمي. فبعد ما يقارب العقدين من الحرب، توصلت البلاد أخيرًا إلى إتفاقية سلام، جلبت الاستقرار إلى مناطق الصراع وأرست الأسس للانتقال الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي في البلاد. ويمثل اتفاق السلام هذا أملًا هائلاً للاجئين في المنطقة الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم بعد الفرار من العنف والاضطهاد.

وفي إطار إعلان نيروبي، اتفقت حكومتا السودان وجنوب السودان على السعي لإيجاد حلول دائمة للنازحين من خلال عملية إقليمية تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD). وسيجتمع الشركاء، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية الأوروبية والبنك الدولي وآخرون في الأسابيع المقبلة مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والحكومتين لتحديد خارطة طريق تتوج باجتماع رفيع المستوى لرؤساء الدول والحكومات في الربع الأول من عام 2021. وسيشكل ذلك فرصة فريدة للمجتمع الدولي – بما في ذلك الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية ومنظمات الاغتراب والأوساط الأكاديمية – للانضمام إلى المبادرة والمشاركة في عملية الحلول. وستكون هذه فرصة حقيقية لإيجاد حلول دائمة للاجئين والنازحين في كلا البلدين. فدعونا ندعم هذه المبادرة من خلال تضافر الجهود والعمل المشترك.

  1. ما هي نتائج النقص في التمويل/الدعم؟ وكيف سيؤثّر ذلك على الأسر اللاجئة؟

بالإضافة إلى الألم والصدمة الناجمتين عن التهجير، فإن نقص التمويل والفرص يخلق إحباطًا عند اللاجئين الذين يتوقون بشدة إلى حياة أفضل. إن الظروف في المخيمات صعبة للغاية – خاصة بالنسبة للأزمات طويلة الأمد مثل جنوب السودان. في بعض الأحيان يفقد اللاجئون الشباب الأمل، ولسوء الحظ يخاطرون بحياتهم ويحاولون اتخاذ طريق الهجرة الخطير إلى أوروبا بحثًا عن “حياة أفضل” على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط. كما أنها تخلق جيلاً من الأشخاص اليائسين ممّن يعيشون حياة كئيبة بلا أحلام وطموحات. لكنني مقتنع أن هناك أمل! إذا اجتمعنا وقدمنا ​​الدعم الكافي للنازحين، يمكن أن تنبثق حياة جديدة لهم من العدم. من المهم للغاية تذكير المجتمع الدولي والمانحين بأن مساهماتهم ضرورية وأن بإمكانهم إحداث الفارق.

  1. ما هي الرسالة التي تودّ تقديمها بالنيابة عن اللاجئين والنازحين في أفريقيا (وخصوصاً اليمنيين والسودانيين؟)

بإسم الأسر اللاجئة والنازحة في أفريقيا، أود أن أشارك رسالة إلى المجتمع الدولي. في القرن الإفريقي وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اضطر ملايين الأشخاص إلى ترك حياتهم بأكملها، وهُجّروا بلا وجهة واضحة. لقد هربوا من الحرب والاضطهاد والمواقف التي لا يمكن تصورها وكل ما يحلمون به هو الكرامة والإنسانية. هم مثلي ومثلك – أي أحد منّا قد يصبح لاجئاً.

لهذا السبب أطلب مرة جديدة من المجتمع الدولي والقادة أن يدعموا النازحين قسراً وأن يساهموا في خلق ظروف معيشية ملائمة لهم. يجب علينا أن نجتمع كلّنا لمساعدة الأطفال والنساء والرجال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين. ندعو إلى دعم عمل المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى حتى يتمكن اللاجئون في اليمن والسودان من تحسين ظروفهم وبناء حياة جديدة.

  1. لو كان لك أن تختار ثلاث قيم شهدتها وتعلّمتها من عملك مع اللاجئين، ماذا ستختار؟

إنها نقطة مشرّفة بالنسبة لي حين ألتقي باللاجئين في الزيارات الميدانية، وعليّ أن أعترف بمدى تأثّري وإعجابي بعزيمتهم وقوتهم. أنا أعتقد بأن اللاجئين في القرن الأفريقي هم أكثر اللاجئين عزيمة في العالم. هناك بعض الأشخاص ممّن وُلِدوا في المخيمات، ورغم الظروف الصعبة، يستمرّون بالإنجاب وتربية أطفالهم مع الأمل بمستقبل أفضل. بالنسبة لي، فإن اللاجئين الصوماليين والجنوب سودانيين يجسّدون يومياً معنى العزيمة والصبر رغم مدة أزماتهم الطويلة، وأملهم الوحيد هو أن يتمكّنوا من العودة إلى ديارهم يوماً ما. لا أحد يريد أن يكون لاجئاً، ولا أحد يريد أن يبقى لاجئاً إلى الأبد.

كما أن اللاجئون يظهرون لنا يومياً مدى القوة التي يمكن للروح الإنسانية أن تبلغها. فبالرغم من الظروف القاسية، يستمرّون في محبّة بعضهم البعض والإحسان لبعضهم البعض. ستستمرّ المفوضية بتقديم المساعدة لِمن هم بحاجة، ونحن نعتمد آملين على المساهمات الكريمة من الداعمين ومن المجتمع الدولي في مدّ يد العون.

  1. كيف يختلف العمل في المجال الإنساتي عن غيره من الأعمال؟ هل ساهم عملك مع مفوضية اللاجئين في تغيير نظرتك حول الحياة؟ كيف ولماذا؟

عند انضمامي للمفوضية منذ بضع سنوات، أصبحت الأمور أكثر وضوحاً لي ولا تزال تكشف لي أموراً كل يوم. بالنسبة لي، فإن الدرس الأفضل الذي تعلّمته أننا بمبادرة بسيطة يمكننا تغيير حياة الناس وإعطائهم الأمل. كما أن عملي مع اللاجئين زاد من إيماني بالإنسانية. عندما أرى شخصاً لاجئاً أراه إنساناً آخر، ودائماً ما أتأثر حول مدى تشابهنا.

خلال المهم المختلفة التي تولّيتها في المفوضية، زرت العديد من الدول المتأثّرة بالنزوح القسري، وقابلت آلاف اللاجئين من مناطق وخلفيات متعدّدة. ومن ضمن هؤلاء الأهالي، التقيت بوزراء سابقين، وقادة عسكريين سابقين ورجال أعمال سابقين. هؤلاء كانوا يعيشون حياة رغيدة، لكن عندما يتعلّق الأمر بالحرب، فهي لا تميّز إن كنت ثرياً أو لا؛ كل ما عليك فعله هو الفرار. هؤلاء خسروا ممتلكاتهم ومؤسساتهم، لكنهم لم يفقدوا قوّتهم. بالشجاعة التي يتمتّعون بها، هم يعلّمونا بأننا ما دمنا أحياء، علينا الاستمرار في معترك الحياة.

  1. هل يمكنك تذكّر قصة أو لحظة معينة وملهمة خلال زيارتك إلى السودان؟

لدي الكثير من القصص الملهمة بحيث لا يمكنني رواية قصة واحدة. لكني عليّ الإقرار بأن القصص الإنسانية التي عرفتها في السودان وجنوب السودان مذهلة جدّاً. لعدة أسباب، أنا دائماً ما أتأثّر باللاجئين الشباب الذين يولدون وينشأون في مخيم للاجئين، لكنهم يدرسون في الجامعات بهدف العودة إلى بلدهم الأصلي والمساهمة في إعادة بنائه.

كما أنني التقيت بأمهات ممّن، رغم ظروفهن القاهرة، قررن الاستمرار بتوفير التعليم لأطفالهن. بدعم المفوضية وشركائها، استطعن إرسال أطفالهنّ إلى المدرسة كي يتلقّوا أدوات التعلّم للحياة. إن التعليم أمر شديد الأهمية لكن، وللأسف، فهو من البرامج التي تواجه نقصاً في التمويل. علينا أن نتّحد لدعم الأمهات والآباء والأطفال اللاجئين كي ينعموا بمستقبل أفضل.

  1. ما هي النصيحة التي تقدّمها إلى الأشخاص الذي يقرأون هذه الكلمات وهم مهتمّون بشأن العمل في الميدان ومساعدة الآخرين؟

بالنسبة لي، ما من عمل يمكنه أن يمنحك الشغف والرضى كالعمل في المجال الإنساني. إنه صعب ومتعب أحياناً، لكنه من أكثر المهام التي قد تمنحك الكفاية والرضى. إن دعم الآخرين وصنع الفارق في حياة إنسان آخر سيزيدك قوة للاستمرار في واجباتك. أنا أشجّع الجميع على المبادرة في مساعدة الآخرين ولو ضمن قدرتهم… بهذا، يمكننا أن نغيّر العالم.

  1. ما هو برأيك التحدي الأكبر على العالم الآن؟ وكيف يمكن للمجتمعات العمل على مواجهته؟

أنا أؤمن بالتراحم والاحترام وبحبنا لبعضنا البعض. إن الحبّ هو الشعور الأقوى في العالم. وبالحبّ، كل شيء يصبح ممكناً. علينا أن نعترف ونقدّر إختلافاتنا، وأن نقدّر أكثر ما يجعلنا متشابهين – حين أراك فإنني أرى نفسي. وفي ظلّ تفشّي وباء كورونا، فاليوم هو أفضل من أي وقت مضى لندعم ونهتمّ لبعضنا البعض. دعونا نضع الحبّ والرحمة في صُلب حياتنا، وسوف نتعلّم من بعضنا البعض ونتقدّم.