يا ريت بقدر أشتري لأولادي لباس يدفّيهم بالشتا

نوفمبر 24, 2020

بينما تقرأ هذه السطور  تتساقط الأمطار في العديد من بلدان المنطقة. الشتاء يقترب أكثر حاملاً معه الخير، لكنه يحمل المعاناة أيضاً لأسرة إيمان وللأسر اللاجئة والنازحة الأكثر ضعفاً مثلها. الآلاف منهم قد يعجزون تأمين الدفء وعن حماية أطفالهم من البرد ما لم يحصلوا على الدعم اللازم.

في أحد الأبنية القديمة من أحياء عمّان الأكثر فقراً، تعيش إيمان وزوجها حسن وأطفالهما بيسان (5 أعوام)، وعمر (3) وروان (عام ونصف)، حيث لجأوا إلى الأردن هرباً من الحرب في سوريا. وتعتمد الأسرة على دعمنا للاستعداد للشتاء في أشدّ مراحل فقرهم وعوزهم، كحال آلاف الأسر اللاجئة في المنطقة.

قد تبدو احتياجاتهم بسيطة بالنسبة للكثيرين، لكن الفقر في الغربة القسرية يجعل تأمين الدفء أمراً شبه مستحيل بالنسبة لأسرة تعاني بالأصل لتأمين سبل عيشها اليومي، وخصوصاً في هذا العام المُتِعب. وقد أخبرتنا إيمان:

“يا ريت بقدر أشتري لأولادي لباس أحسن يدفّي أجسامهم بالشتا.”

في هذه الأسرة الكثير من العزيمة رغم التهجير والمعاناة، فَحَسن الذي كان يعمل كمساعد مهندس في سوريا قبل لجوئه، سارع للبحث عن فرصة عمل لكسب رزق أسرته رغم معاناته من إصابة في إحدى عينيه. لكن اليوم، نتيجة وباء كورونا وشحّ فرص العمل، تنزلق الأسرة أكثر نحو دوامة الفقر والحاجة.

باشرت المفوضية بتقديم المساعدات المالية وحزم المساعدات الشتوية منذ سبتمبر لدعم الأسر الأكثر ضعفاً، لكن حجم الاحتياجات كبير هذا العام ونحتاج لدعم أهل الخير أمثالك. عطاؤك اليوم ضروري لمساعدة أسرة لاجئة، كأسرة حسن وإيمان، على تأمين التدفئة والطعام والملابس والدواء لأطفالهم ليتمكّنوا من تخطّي الشتاء بسلام.

هذا الشتاء، اختر الإحسان وشارك اللاجئين الدفء والأمان.